أقامت ساقية عبد المنعم الصاوي ندوة للدكتور علاء الأسواني بعنوان "مصر ما بعد ثورة 25 يناير" والتي أدارها كلا من المهندس أسامة بحر والمهندس محمد الصاوي .. وبدأ الأسواني حديثه قائلا أن مطالب الشعب الذي نزل إلى الشارع وقام بالثورة لم تتم حتى الآن وأكد أنه من حق الشعب أن يسأل لماذا مبارك يتواجد في شرم الشيخ حتى الآن؟ وأكد الأسواني أن هناك تربة خصبة لتكاثر الشائعات بين المواطنين حتى وإن كان لا أساس لها من الصحة مثل خبر خروج علاء وجمال مبارك من السجن ولكن الناس يرددونها ، كما تطرق إلى نقطة هامة وهى انه لا يجوز تناول الحياة الشخصية للوزراء أو لغيرهم من الشخصيات العامة طالما أن ذلك لا يخص ولا يؤثر على المهام العملية المطلوبة منهم، وتحدث الأسواني أيضا عن الأسلوب الفاشي معرفا بان صاحب الأسلوب الفاشي يرى الحقيقة من وجهة نظره فقط ويرى انه من حقه أن ينفذ هذه الحقيقة ولو بالقوة، وهذا الأسلوب هو الذي وصل البعض بأن يدعى أن الديموقراطية حرام، وهنا عبر الأسواني عن رأيه في الفرق بين التدين ومظاهر التدين حيث أن مظاهر التدين لا تعتبر تدينا حقيقيا ولا تعكس التدين، وتحدث الأسواني عن مواصفات الرئيس القادم وقال: أي رئيس ينجح في انتخابات نزيهة محترمة تكون صفحة جديدة له حيث أن اختيار الشعب المصري له هو الذي يعطيه الشرعية وأي مواصفات أخرى لا يوجد لها أهمية. ووجه أحد الحضور سؤالا للأسواني قال فيه: ما رأيك في ترشيح ثوار ميدان التحرير للبرادعي بدلا من عصام شرف؟ فأجاب الأسواني قائلا: البردعي أو غيره لا يجوز أن يصل للحكومة أو أي منصب آخر دون انتخابات، وهذا الذي يعطيه الشرعية لان من الطبيعي أن هناك من يوافق عليه وهناك من يرفضه. وتحدث الأسواني عن سعادته الشديدة بالاستفتاء وشكل المصريين الذين نزلوا جميعا للإدلاء بأصواتهم، ونه لا يمكن اللوم على من قالوا نعم فهم لم يقولوا نعم من اجل نعم للدستور بل من اجل خريطة الطريق وهى انتخابات لجنة تشكيل برلمان و انتخابات الرئاسة، كما تحدث عن رأيه في المحاكمات العسكرية حيث قال أنه يرفضها رفضا تاما قائلا: حتى الأموال التي خارج البلاد لا يمكن استرجاعها عن طريق المحاكمة العسكرية فهي لا يؤخذ بها في الخارج، وفى نهاية اللقاء وجه الأسواني تحية خاصة للمواطن القبطي جورج رفعت الذي قابل يوسف بطرس غالى خارج مصر وعندما رآه ضربه، وحينما قال له يوسف بطرس انه سوف يبلغ الشرطة عنه، فقال جورج انه سوف يقوم بتبليغ الشرطة بنفسه، وعندما أخذته الشرطة وسألته لماذا ضربت يوسف بطرس غالى؟ فرد قائلا: لأنه سرق فلوس البلد، فأفرجت عنه الشرطة.