"منصة واحدة.. نص واحد" بهذا الهتاف كان يسير عدداً من الشباب المعتصمين بميدان التحرير مساء اليوم لحث جميع المعتصمين بعدم الإستماع لاكثر من منصة .. بل ورفض وجود المنصات المعبرة عن تيارات وأحزاب سياسية بالميدان مرة أخرى تجنبا لإحداث فرقة بصفوف المعتصمين . ومن ليلة الأمس تجمع عدد من الشباب وكانوا يجوبون الخيم ونظموا مناقشات لتوعية الناس من عدم الإستماع الى كلام ممثلين الأحزاب والجماعات الإسلامية التى تريد تفتيت الإعتصام وإحباط مليونية الغد ، وعلى الرغم من جميع المحاولات السابقة لتوحيد الكلمة من على منصة واحدة ، إلا أن عدد المنصات بدأ فى التزايد منذ الصباح حتى زاد العدد عن 6 منصات وجميعها لتيارات وأحزاب مختلفة ، وكانت أبرز وأحدث هذه المنصات هى منصة حزب الوفد، ومن اللافت للنظر هو أنتشار كبير لعدد من شباب الاخوان المسلمين والتيار السلفى وهذا مقارنه بعددهم وتواجدهم خلال الأسبوع المنقضى، وهذا التواجد ليس شكلى فقط بل به نشاط كبير قوبل باستياء عام من المعتصمين بسبب دعوة هؤلاء الشباب ومحاولة إقناعهم للناس بفك الإعتصام بعد مليونية غدا. وادى هذا الأمر الى حدوث مشادات كلمية بين الطرفين انتهت سريعا بعد سيطرة المعتصمين على الأمر قبل أن يتطور الى أكثر من ذلك،ومن جانب أخر قامت اللجان الأمنية بالميدان باخلائه من الباعة الجائلين وعدم السماح لهم بالدخول من على البوابات أستعدادا لمليونية الغد، إلا أن المعتصمين من المؤيدين للمهندس ممدوح حمزة رفضوا طرد الباعة من الميدان بدون إبداء أى أسباب .