في تمام السابعة مساء أعلن شباب الاخوان المسلمين انسحابهم من الميدان وقاموا باخلاء منصتهم ورحلوا ، بينما أعلن حوالي 16 حركة وائتلافاً شبابياً اعتصامهم في ميدان التحرير . كتب : محمد المراكبي – هاجر اسماعيل أبرز المعتصمين حركة 6 ابريل وشباب الحرية والعدالة والمجلس الوطني والجمعية الوطنية للتغيير وشباب ائتلاف الثورة وغيرها من الائتلافات الشبابية التي أعلنت بقائها في الميدان ، وأعلنت بعض الأحزاب السياسية مثل الحزب الناصري وحزب التجمع عن فتح أبواب مقراتها للمبيت خاصة للسيدات ، وذلك لحين تحقيق مطالب مليونية الثورة أولا والتي تقتضي بضرورة محاكمة رموز النظام السابق محاكمة عادلة وسريعة وضرورة اسقاط النظام وتطهيره من رموز الفساد ورجال الحزب الوطني . وقد توقفت كل اذاعات الميدان عن الحديث ..وظلت منصة القوي السياسية المقامة أمام سور الجامعة الأمريكية هي الوحيدة المستمرة في العمل ، واستمرت الهتافات ضد المحاكمات العسكرية ووزارة الداخلية ، وأذيعت الأغاني الوطنية وحثت المنصة المتظاهرين علي البدء في تنظيف الميدان من القمامة استعدادا للمبيت ، وبالفعل بدأ عدد كبير من المتظاهرين في تنظيف الميدان ، وعلي طريقة التايم شير استغلت بعض الأحزاب السياسية مثل حزب الوفد وحزب الجبهة الديموقراطي وحزب التحرير ارتفاع التواجد العددي في الميدان وقامت بوضع شماسي تحمل شعار الحزب وتوزيع بيانات عن أنشطة الحزب واملاء استمارات عضوية من المتظاهرين . وبينما حاول المتظاهرون منع الباعة الجائلين من التواجد في الميدات تجنبا لحدوث احتكاكات بينهم وبين المتظاهرين ..إلا أنهم فشلوا في ذلك ، وانتشر في الميدان الباعة الجائلون بكل أصناف الطعام والشراب ، بل ظهرت اليوم بضائع لأول مرة في الميدان مثل الفريسكا والذي أكد لنا بائعها سيد محمد أن هذا هو موسم بيع الفريسكا في الساحل الشمالي ومارينا ولكن نظرا للكثافة العددية في الميدان فإنه فضله علي الساحل ويبيع القطعة بجنيه ونصف ..وذلك في الوقت الذي تباع فيه في مارينا بجنيهين ونصف ، وسيطر بائعو المشروبات المثلجة والمياة الغازية علي أعلي نسبة مبيعات نظرا للارتفاع الكبير في درجات الحرارة . وفى الوقت نفسه .. أصر معتصمو الميدان علي اغلاقه ومنع مرور السيارات فيه وذلك ليمثل وسيلة ضغط علي الحكومة والمجلس العسكري والرأي العام واستمرت حماية اللجان الشعبية للميدان وتفتيش كل الراغبين في الدخول ، وأوقفت اللجان الشعبية في مدخل المتحف المصري شخصاً يحمل مطواة تبين أنه أحد أفراد الشرطة وتم تسليمه لأقرب مقر للشرطة العسكرية من الميدان بعد أن تلقي علقة ساخنة من المتظاهرين . وأقام المعتصمون عشرات الخيام في الميدان ، وتراحو سعر الخيمة الصغيرة فيها من 350 الي 400 جنيه ، ووصل سعر الخيمة الكبيرة الي 1000 جنيه ، ويتكلف امداد الخمية بالكهرباء حوالي 100 جنيه ، ويقوم بذلك كهربائية في الميدان ويقومون بتوصيل الكهرباء بوصلات من ابأعمدة النور في الميدان ، وأقام اتحاد صحفيي شباب الأهرام خيمة صغيرة ضمت عدداً من صحفيي مؤسسة الأهرام باصدراتها المختلفة وذلك تعبيرا عن تضامنهم مع المطالب الشرعية للمعتصمين والمتمثلة في سرعة محاكمة رموز النظام السابق وتطهير بعض المؤسسات الاعلامية من فلول النظام ، ووصل عدد المعتصمين مع نهاية اليوم إلي حوالي 50 ألف معتصم . ااقرأ ايضا جمعة الثورة أولا تطالب بالتطهير والبناء ومحاكمة مبارك وقتلة الثوار