أكد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة إنه قرر ألا يكون مرشح الاخوان المسلمين حتى من قبل فصل الحزب عن الجماعة ، مؤكدا أنه لم يرشح نفسه رسميا حتى الان. وتعليقا على موضوع فصله من جماعة الاخوان المسلمين اشار أبو الفتوح للاعلامى محمود سعد خلال برنامجه فى الميدان أن من لا يتغير فى اطار الثوابت الكلية فى الشريعة الاسلامية لا يستحق الحياة ، واكد انه يقول هذا الكلام منذ 4 سنوات حيث تحدث عن فصل الحزب عن الدعوة ، ويرى ابو الفتوح أن اعلان الاخوان عدم جواز ترشيح الاقباط و السيدات لرئاسة الجمهورية كارثة وغياب حكمة . وأكد ابو الفتوح انه يعتز بجمهور الاخوان ويفتخر بفهم الاخوان الوسطى للدين ، وقال إنه قام بتكوين فكره من نموذج عمر التلمسانى الذى كان له الفضل فى تطوير افكاره التى كانت فى اوائل السبعينات خلطة من السلفية والجهادية والاخوانية " فى هذه الحقبة من الزمن كانت طريقة الاخوان فى الاقناع هى الحوار والمناقشة والغلبة بالحجة ولكن الان اصبحت تستخدم البطش والظلم وكتابة التقارير ضد الاعضاء والعديد من التصرفات البوليسية الاخرى " . وقال أبو الفتوح إن الرئيس السابق جمال عبد الناصر خرج عن المبادىء الستة لثورة يوليو ولكن كان له انجاز كبير فى مجال العدالة الوطنية ، كما كان له دور كبير فى اعلاء الدور الوطنى لمصر ورفع الكرامة المصرية ، ولكن يعاب عليه انه حكم مصر بشكل عسكرى وقام بمصادرة الديمقراطية مما ادى الى حدوث تشوهات فى تجربة عبد الناصر , اما الرئيس السادات فقال عنه " بدأ الجزء الاول من حكمه باطلاق سقف الحرية بطريقة لم يعشها المجتمع المصرى مسبقا بدات تضيق مع الوقت " . اما الرئيس المخلوع حسنى مبارك فقال أبو الفتوح إنه وضع مصر فى نظام اضعف على مستوى الداخل والخارج ، حيث كانت تعانى من انهيارات فى كل المجالات الصحة والتعليم والاقتصاد من الخر كان هناك عصابة تحكم مصر . واعلن ابو الفتوح انه ضد المحاكمات العسكرية رغم وجود مبررات لهذه المحاكمات منها انتشار البلطجة ولكن استقلال القضاء واحترامه يتحقق عندما لا يعتدى على مهمته واختصاصته وقال " ما معنى الاستقلال وعملى يقوم به الاخرون " ووصف ابو الفتوح محاكمة مبارك بالمحاكمة المدللة واشار انه لا يقصد بهذا التدليل وجوده فى مستشفى والاتيان بطبيب المانى لكى يباشر علاجه او توقف السياحة فى شرم الشيخ بسببه ..ولكن التدليل الحقيقى هو عدم تطبيق مبادىء العدالة " فيجب ان تندب لجنة من محكمة النقض للتحقيق مع عصابة مبارك بشكل كامل ومستقل " . وعن برنامجه الانتخابى قال عبد المنعم ابو الفتوح: مصر فى حاجة إلى رئيس وطنى يضمن استقلال القضاء فيها بحيث لا يكون مرهوناً لمصلحة الامريكان او غيرهم ، اما بالنسبة لمشاكل البطالة والتعليم والاقتصاد والعشوئيات وغيرهم فلن يملك أى رئيس عصا سحرية للقضاء على هذه المشكلات لكن هناك دراسات قام بها خيرة ابناء مصر كانت تحفظ فى الادراج فى حين كان يمكن ان تنفذ ولا تينقصها غير الارادة السياسية سواء كانت متضمنة فى الحكومة او رئيس الدولة ، لذلك فنحن فى حاجة الى نظام سياسى همه الاول والاخير هو ارضاء الوطن واصلاحه وليس ارضاء اى مصالح خارجية اخرى او جمع المال والاثراء الفاحش ونهب الاموال والاراضى او اقامة شلة ليس لها اى لازمة . وتطرق ابو الفتوح الى التيار السلفى الذى وصفه بالتيار الوطنى " لا يجب ان نقلل من شأنه حتى رغم تجاوزاته التى هى نتيجة التشدد والمصادرة التى عانى منها على مدى عقود كبيرة فهم كانوا لا يحتكون بالمجتمع ابدا وفجأة فتحت لهم الابواب على مصراعيها ، فلابد ان يحدث لهم بعض التخبط ولكنه بعد فترة سيقدر هذا التيار السلفى على التواصل مع المجتمع ، وعلى فكرة التيار السلفى اكبر حجما ب10 اضعاف الاخوان المسلمين ولكن الاخوان منظمون اكثر " .