للمرة الأولى في تاريخ الدوري المصري يعتلي الأهلي قمة الدوري في الأسبوع ال25، فالأهلي منذ نشأته وحتى في المواسم التي خسر فيها الدوري كان يعتلي القمة في الأسابيع الأولى من البطولة .. عموما على ما يبدو أن إنبي سيكون بوابة الأهلي للإحتفاظ بلقب الدوري للموسم الثامن على التوالي، على العكس من موسم 2003 عندما تسبب إنبي في خسارة الفريق الأحمر للدوري في المباراة الأخيرة في الدوري، وانتقل الدرع من الجزيرة لميت عقبة في مفاجأة لم يتوقعها أشد المتفائلين في الزمالك ولم تخطر حتى ببال أكثر المتشائمين في الأهلي. التاريخ أعاد نفسه اليوم ولكن بالمقلوب فالأهلي فاز على إنبي 2 1 باستاد القاهرة وسط عدد كبير من الجماهير الحمراء التي ملأت تقريبا معظم مدرجات الاستاد كنوع من المساندة لفريق، وتعبيرا عن أنهم لن يرضوا عن اللقب بديلا، الأهلي قفز للقمة برصيد 52 نقطة متفوقا على الزمالك صاحب المركز الثاني برصيد 50 نقطة بعد فقدانه نقطتين بتعادله مع طلائع الجيش، والإسماعيلي في المركز الثالث برصيد 43 نقطة بعد تعادله مع المصري البورسعيدي وفقدانه أيضا نقطتين ثمينتين في سباق الدوري. أهداف اللقاء أحرزها محمد أبو العلا لإنبي في الدقيقة 35 ، أما هدفا فأحرزهما دومينيك دا سيلفا في الدقيقة 48، وعماد متعب في الدقيقة 71. الكابتن محمود بكر علق على المباراة لبوابة الشباب وقال : نجم هذه المباراة هو مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي، فجوزيه عدل أوضاع فريقه في الشوط الثاني بعد أن كان خاسرا بهدف للاشيء في الشوط الأول، وبعد أداء هزيل في الشوط الأول نجح جوزيه في إجراء عدد من التغييرات وتعديل خطته ليقدم فريقه شوط ثان أكثر من رائع، فجوزيه في تغييراته لم يعتمد على الإسم ولا السمعة بل اعتمد على الأداء فأخرج محمد بركات وسيد معوض أصحاب الأسماء الكبيرة واشرك مكانها دومينيك وأحمد شكري أصحاب الأداء والمجهود العالي، وبهذا الفكر نجح جوزيه في قلب الهزيمة إلى فوز مهم . وأكد بكر أن عماد متعب أثبت أنه مازال أهم وأفضل المهاجمين المصريين، وأكد أن مستواه كمهاجم متميز لم يتأثر بغيابه طوال الفترة الماضية عن الملاعب. وأضاف بكر أن فوز الأهلي بمباراته أمام إنبي واعتلاءه قمة الدوري لا تعني إقترابه بنسبة كبيرة من الفوز بالدوري، فمازال المشوار طويلا والبطولة لسه في الملعب ولم تحسم بعد، ولكن هناك لقاءات ستحدد نتائجها بشكل نهائي بطل الدوري، وهذه المباريات هي (الأهلي والزمالك الأهلي والإسماعيلي الزمالك والمصري).
