أقل من 5 أشهر فقط هي الفترة بين صدور الاعلان الدستوري الذي ينظم الحياة السياسية في مصر خلال القترة القادمة , وبين انتخابات مجلسي الشعب والشوري .. فهل هذه الفترة تكفي لتشكيل أحزاب قوية؟ وهل تتأثر القوي السياسية الشبابية الراغبة في إنشاء أحزاب بقرار الغاء دعم الحكومة لإنشاء أحزاب جديدة .. دكتور عمرو حمزاوي يجيب في الحوار التالي .. ما رأيك في قانون الاحزاب الجديد؟ أري أن قانون الأحزاب الجديد الذي يعتمد علي فكرة الإخطار فقط قانون ممتاز لأنه يسمح بمناخ أكثر حرية وديمقراطية ومع وجود ال 24 حزبا الموجودين حاليا سيكون لدينا عدد اكبر وتنوع سياسي وفكري وما يخشاه البعض من أن تأسيس الأحزاب بالإخطار سوف يزيد من انشاء الأحزاب الدينية علينا أن نحترم الديمقراطية نحترم الأخر نقبل كل الاتجاهات كل التيارات وهذا المناخ الصحي سيسفر عن مصر جديدة الكل يشارك فيها برأيه وبافكاره لماذا تزعجنا فكرة ان يكون لدينا مائه حزب يشارك فيها الشعب والصوت الاعلي سيجد مكانا له وطبيعي أن تنشأ في البداية عشرات الأحزاب لكن مع مرور الوقت ستندمج هذه الأحزاب مع بعضها واعتقد ان هذا الدمج افضل بكثير من الفوضي والعشوائيه الحزبيه فاعتقد اننا سنجد عشرات الاحزاب تشبه بعضها في الافكار والاهداف واظن ان الخريطه الحزبية في مصر ستتحدد بالتدريج خلال عام أو اثنين علي الأكثر ولا أخشي مطلقا أن ينشئ الإخوان حزبا سياسيا فهذا جزء من الديمقراطية والعهد الجديد وفي النهاية صندوق انتخابات مجلس الشعب هو ما سيحدد تواجد هذه الاحزاب الجديدة . وما رأيك في إلغاء لجنه شئون الاحزاب والشكل الجديد الذي ستظهر به الاحزاب بعد ذلك؟ إلغاء لجنة شئون الأحزاب هو انتصار للديمقراطية الحزبية وتخويل اختصاصاتها إلي لجنة قضائية تتولي فحص طلبات إنشاء الأحزاب بمجرد الاخطار وهذا الإجراء يحقق قدرا كبيرا من الشفافية في تشكيل الأحزاب كما أن تقييد اللجنة بالرد خلال 30 يوما يعد ضمانة أخري تستحق الثناء وكذلك اتاحة الطعن علي قرارات رفض اللجنة القضائية أمام المحكمة الإدارية العليا وهذا ما يعد الشكل الذي يحدد ظهور الاحزاب وهو اطار جيد ومقبول للجميع واظن ان هذه هي الخطوة الاولي . وهل يمثل إلغاء الدعم مشكلة؟ عدد كبير من الدول الديمقراطية تقدم دعما ماليا للأحزاب في إطار دعم التجربة الحزبية والديمقراطية وحذرت في الوقت ذاته من أن يتسبب إلغاء الدعم في لجوء الأحزاب إلي تلقي دعم مالي خارجي . وإلغاء التمويل الحكومي للأحزاب سلاح ذو حدين فهو من جهة يعد ضمانة لوجود الأحزاب القوية القائمة علي أرضية شعبية حقيقية إلا أنه يفتح بابا لسيطرة رأس المال علي الأحزاب كما أنه قد يكون سببا في اللجوء إلي الدعم المادي من الجهات الأجنبية بهدف تنفيذ سياسات معينة وهو الأمر الذي يجب الانتباه إليه والحذر منه . هل الوقت يكفي لتثبت هذه الاحزاب نفسها خلال الاشهر القليلة القادمة قبل انتخابات مجلس الشعب او انتخابات الرئاسة؟ الوقت تحد كبير للاحزاب فالوقت بالفعل قليل جدا لكنني اظن ان الحزب الذي يعرف جيدا اهدافه ويحددها ولديه خطه يمكنه الوصول الي الناس في هذا الوقت الضيق لكن طبعا مع ضعف التمويل وضيق الوقت أظن أن أكثر الأحزاب نجاحا في هذا الوقت سيكون الاخوان لأنهم من البداية لديهم خبره كبيره في العمل السياسي المنظم ومن خبرتهم في الانتخابات الماضيه وهيكلهم التنظيمي واستعدادهم من سنوات لهذه الخطوه فاعتقد انهم سينجحون بشكل كبير .