هل دخل الأهرام عهدا جديدا بعد الثورة وبعد تغيير رئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها؟ الواقع يؤكد أن القادم سيكون أفضل خاصة مع اهتمام المؤسسة بعنصر التدريب ومع تغير الفكر الإدارى والتحريرى بها.. تصوير: هاشم أبو العمايم واليوم أقام معهد الأهرام الإقليمى للصحافة إحتفالية خاصة بأول دورة تدريبية للمحرريين الجدد بالمؤسسة بحضور الأستاذ لبيب السباعى رئيس مجلس الإدارة والأستاذ عبد العظيم حماد رئيس تحرير الأهرام والكابتن حسن حمدى مدير إعلانات الأهرام والدكتور حسن أبو طالب مدير معهد الأهرام الإقليمى للصحافة . قال الأستاذ لبيب السباعى فى الاحتفال: ليس هذا هو الأهرام الذى نريده لأن مكانته أفضل وأحسن بكثير مما هو عليه الآن وبالتالى يجب أن يعود الأهرام لسابق عهده وهذا ليس اختيار.. وأذكر أننى يوم أن التحقت للعمل بالأهرام كانت المؤسسة من أفضل ثلاث مؤسسات على مستوى الدولة بكل أجهزتها وليس على مستوى الصحافة فحسب .. أيضاً جيل الأساتذة الكبار أنجز وأدى ما عليه من دور والآن هذا الجيل يأخذ خطوة للوراء والأجيال الجديدة والصاعدة يجب أن تتحمل المسئولية وهذا لن يتأتى إلا بأن نتناسى أنفسنا لأن التفكير الذى يدعو للقلق الآن هو أن الناس تفكر فقط فى نفسها وتركز فقط فيما تريده على المستوى الشخصى ومن هنا يجب أن ننحى مصالحنا الشخصية بعيدا وأن نضعها على جنب من أجل أن ننهض بالمؤسسة وأنا شخصياً أقول أن هذا المكان فتح بيتى وعلم أولادى ووصلنى لأن أقف أمامكم الآن فى هذا المكان أيضاً تسمعوا ناس تقول أن هذا الشخص "أهرامى" بمعنى أن الأهرام أصبح جزء من هويته ومن يرتبط بالأهرام لن يندم أبدا. ووجه الأستاذ لبيب رسالته لأبناء الأهرام قائلاً: أنتم مستقبل الأهرام وكل جيل يجب أن يؤدى ما عليه ونحن جيل أدى ما عليه من دور وما تبقى من هذا الدور أقل كثيراً مما مضى. أما الأستاذ عبد العظيم حماد رئيس تحرير الأهرام فقال فى كلمته: اليوم كان هناك وفد من قناة الجزيرة فى زيارة للأهرام من أجل المصالحة .. والأهرام هو الأهرام القديم الجديد والأصيل الذى لا يتقادم وأن الانضمام إليه مهما كانت الظروف شرف وأن مكانة الأهرام فى مصر والعالم العربى ستظل كما هى. وذكر حماد أن الدفعات الجديدة من شباب الأهرام قد أخذت فرصتها فى التدريب وهذا التدريب من شأنه أن يصنع الفارق فى المستوى وهذا الفارق تحتاجه المؤسسة فى كل المجالات مع اتقان مختلف أركان العمل الصحفى فلا توجد صحافة بدون فهم للأوضاع المالية والقانونية والعرف العام وأنا أقول أن الصفوف القادمة من الأهراميين ستكون طليعة قادرة على الانتصار والجذب والانجاز. أما الدكتور حسن أبو طالب مدير معهد الأهرام الإقليمى للصحافة فقد رحب بجميع الحاضرين وذكر أن الأهرام مؤسسة عملاقة تدار وتتكامل فيما بينها وأشار إلى أهمية التدريب وأهمية أولى الدورات التى يقدمها المعهد للمحررين الجدد.