أكد الدكتور يوسف زيدان أنه لا يصح أن نطلق كلمة ثورة علي فعل اجتماعي لا تشترك فيه النساء ، فمن خصائص أي ثورة إنها محاولة لدفع الظلم - وبالضرورة الظلم الاجتماعي - الذي يقع علي الجميع رجالا ونساء ، وكانت نساء مصر حاضرات في كل مراحل الثورة بداية من الدعوة إلي المشاركة فيها وحتى بعد، انتهائها وإجراء الاستفتاء علي التعديلات الدستورية . وقال د. زيدان خلال مشاركته بندوة "تأنيث الثورة المصرية والمستقبل السياسي في مصر" بالمركز المصري لحقوق المرأة ، إن محاولات إقصاء المرأة خسارة للرجل لأنه يسقط نصف الإنسانية ، وإذا تم إقصاء المرأة بعد الثورة فلا يمكن أن تكون ثورة عادلة ، وطالب الدكتور يوسف زيدان النساء المصريات بعدم الإحباط من الوضع الراهن لأن المجتمع الثورى الحقيقى سيقدر دورها وأشار إلى أنه إذا خلت ثورات الشعوب من المشاركة المؤنثة صارت ثورة لا يعول عليها، مشيراً إلى أن الثورة الفرنسية الكبرى قادتها سيدة إلى سجن الباستيل وشعارها الحالى سيدة المناضله جان دارك وأيضا جميله أبو حريد رمزا لثورة الجزائر، مؤكداً أن كلمات «ثورة» و«حرية» و«مواطنة» جميعها مؤنثة. وقد بدأت فعاليات اللقاء بعرض من نهاد أبو القمصان رئيسة المركز والتي تحدثت عن بعض القوي التي تحاول استغلال المرأة لبسط السيطرة في محاولة لإعادة المجتمع للخلف ومحاولة استبعاد المرأة عن عملية التحول الديمقراطي في مصر إضافة إلى عدم اهتمام صناع القرار بإشراك المرأة في هذه المرحلة وإبعادها عن المشهد السياسي، فوزارة الدكتور عصام شرف لايوجد بها إلا وزيرة واحدة، أيضا الحوار الوطني لم يشارك فيه سوي إسراء عبد الفتاح فقط، وتساءلت نهاد أبو القمصان حول كيفية مواجهة إشكالية الإقصاء سواء المتعمد وغير المتعمد للمرأة من المشهد السياسي بعد ثورة 25 يناير.