أكد د. عصام العريان، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين إن الجماعة تشعر بأن أمريكا لم تكن سعيدة بالثورات العربية التى قامت لهدم أنظمة كانت على ولاء لها ، كما أنها ترددت في دعم الثورات الشعبية في الشرق الأوسط ضد الديكتاتوريات الموالية لها. وقد شرح الدكتور عصام العريان موقف الجماعة فى مقال له بمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية Cairo Review of Global Affairs الصادرة باللغة الإنجليزية عن كلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية ، وقال : إدارة أوباما وكذلك الإعلام الأمريكي فشلا في استيعاب المطالب الديمقراطية للمصريين والشعوب العربية الأخرى مما كان من شأنه أن يؤدي إلى نتائج كارثية في المنطقة.وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى "المشاركة وليس السيطرة في السياسة المصرية. وفيما يتعلق باقتراح الجماعة بمنع المرأة والأقباط من تولي منصب الرئاسة، قال أنه "يمكن مراجعة كل شيئ." و عن العلاقات القوية التي دامت لفترة طويلة بين الولاياتالمتحدة ونظام الرئيس مبارك قال العريان أن أمريكا مازالت تقوم بنفس الأخطاء الفادحة. فلابد لأمريكا أن تراجع استراتيجيتها وتستمع إلى الناس لا إلى الأنظمة. وقال صراحة : أمريكا منحازة حتى الآن، والأمريكان منافقون ، فقد ترددوا منذ البداية وكان موقفهم متذبذباً وهذا خطأ كبيراً، وحتى الآن هم مترددون. ولم يفهموا الرسالة بعد. وهم مازلوا يعيشون بيننا في بلادكنا، وإعلامكنا ، أدبنا، أخبارنا، ومازلتم تتحدثون بنفس اللهجة القديمة. هذا سوف يؤدي إلى نتائج كارثية على المنطقة كلها. وذكر العريان أنه كان من الممكن للأمريكيين والمصريين أن يكونوا أصدقاء ولكن الأمريكان ناس بتوع مصلحتهم مثل اليهود"وقد حان الوقت لندرك أن إسرائيل ليست واحة الديمقراطية في المنطقة. وبإمكاننا خلق واحات كثيرة للديمقراطية لكن هل يمكننا التعامل معهم جميعاً بنفس الطريقة؟ هذه لحظة تاريخية. ووجه العريان رسالة للأمريكان قال لهم فيها: أتمنى أن تراجعوا أنفسكم. وبإمكاننا أن نكون أصدقاء؛ الشعب الأمريكي، الشعب المصري، العرب، المسلمين. أنها لحظة صدق. أتمنى أن نستطيع جميعاً اكتشاف أنفسنا.