بعد قرار عودة المذيعات المحجبات للتليفزيون المصري، تحدث البعض عن مشاكل ما زالت تواجههم، وعن وجود اعتراض من العاملين في التليفزيون على عودتهم، وأنه يسند إليهم برامج تذاع في أوقات لا تحظى بنسبة مشاهدة عالية، عموما المذيعات المحجبات يتحدثن في السطور القادمة عن أحلامهن بعد العودة للشاشة مرة أخرى. غادة الطويل المذيعة بالقناة الخامسة والتي خاضت العديد من المعارك القضائية ضد التليفزيون محاولة العودة للشاشة مرة أخرى، غادة أكدت أنها سعيدة جدا بقرار عودة المذيعات المحجبات للشاشة، مؤكدة أنه انتصار للمرأة الكفء أكثر من كونه انتصار للمرأة المحجبة، خاصة أنها ترى أن الحجاب ليس له علاقة بوجود المرأة على الشاشة، وإنما مما تتمتع به من قبول ولباقة وكفاءة هو الأهم حتى تكون المذيعة مؤهلة للتواجد أمام الملايين من الناس أكثر من كونها محجبة، وعن إجبار المذيعات المحجبات علي تقديم البرامج الدينية فقط قالت غادة الطويل : بمنتهى الصراحة هذا لم يحدث معي بشكل شخصي، ربما لأننا في القناة الخامسة لم نواجه مشكلة في نوعية البرامج التي يجب أن نقدمها وأنا عن نفسي أقدم برنامج شبابي وبرنامج توك شو صباحي. أما المذيعة مها مدحت والتي كانت قد اعتصمت أكثر من مرة في مقر الحزب الوطني أمام مكتب صفوت الشريف ورفعت أكثر من قضية في مجلس الدولة حتى تستطيع العودة الى التلفزيون مرة أخرى فقالت : لقد عانيت كثيرا بعد أن أخذت القرار بارتداء الحجاب مع الكثير من القيادات في التلفزيون الذين قاموا بالمصادرة على عمري المهني من خلال الإيقاف الذي لم يستند إلى أي منطق، والحمد لله رغم أنني حصلت على حقي وعدت إلى الشاشة مرة أخرى إلا أن الحرب والتحجيم مازال قائما من خلال ظهورنا على الشاشة في مواعيد ليس لها أي نسب مشاهدة تذكر، فأنا مثلا أقوم بتقديم برنامج ديني يتم بثه الساعة السادسة والنصف صباحا فمن سيشاهد برنامج في هذا التوقيت، وأتمنى أن لا نصنف على أننا مذيعات محجبات لا يتناسب معنا سوى البرامج الدينية، وأتمنى أن يتم التعامل مع المذيعة المحجبة على اساس الكفاءة وليس الحجاب. أما المذيعة نيفين الجندي فترى أن البرامج الدينية هي الأأكثر مناسبة مع المحجبات وقالت : المشكلة تكمن في المواعيد التي يتم بث البرامج الدينية فيها والتي تذاع من الرابعة فجرا الى السابعة صباحا و كنت أمل أنه بعد التغييرات التي تمت في التلفزيون أن يتم تعديل إذاعة هذه البرامج، وعن حقيقة المشاكل التي تواجهها معظم المذيعات المحجبات بسبب عدم قبول مذيعات التلفزيون وجودهن قالت : أريد توضيح أنه هناك بعض التصريحات التي تم استغلالها بشكل خاطئ وقيل على لساني كلام غير حقيقي وأحب أن أوضح أن زملائي في التلفزيون رحبوا بي جدا، و الدكتور سامي شريف كان يري أن هناك بعض البرامج لا تتناسب مع المذيعة المحجبة وهذا الكلام طبيعي جدا فلا يتناسب مع المحجبة أن تقدم برامج المنوعات، أما عن الجديد الذي تقوم بالإعداد له الفترة القادمة فهو برنامج ديني اجتماعي كبير سيقوم بتقديمه معظم المذيعات المحجبات العائدات للعمل مرة أخرى في التلفزيون، كما تمنت أن تكون هناك قناة حكومية دينية وسطية. أما المذيعة لمياء حسن والتي كان لديها حكم قضائي بالعودة منذ سنة ماضية فقالت إنه لولا الثورة لتطلب تنفيذ حكمها العديد من السنوات حتى تعود للشاشة مرة أخرى وقالت : أنا سعيدة جدا بهذا القرار وبردود فعل صديقاتي، ومنهم المذيعة غادة الطويل التي قامت باستضافتي في إحدى حلقات برنامجها، وعن أمنياتها الفترة القادمة قالت : أتمنى أن تنل برامجي إعجاب المشاهدين و أن أعمل بجهد حتى أتحمل هذه المسئولية الكبيرة و أتمنى أن يعود بث القنوات المحلية على النايل سات مرة أخرى ونحن بالفعل أخذنا وعد من العديد من القيادات بهذا الصدد حتى تكون نسبة المشاهدة عالية ونستطيع أن ندخل في المنافسة مع قطاع القنوات الفضائية.