لأن الجمهور يحبه بينما جميعهم بلا شعبية، لأنه أقدم من معظم الموجودين في مجلس الإدارة حالياً ويستحق لقب ابن النادي رغم كونه أجنبيا، لأنه ناجح وهم فاشلون، لأنهم يريدون الصدام مع الجمهور لاثبات ان صوتهم أقوي بحجة أن المجلس سيد قراره البرتغالي العجوز: أنا أفضل مدرب في تاريخ الأهلى .. ورئيس الأهلي يرد : كنت مغمورا قبل وصولك للقلعة الحمراء بيسيرو تلميذ " مدرب الزمالك " فاز بلقب واحد طوال 23 عاماً .. ثورة الألتراس تهدد مشوار "الخواجة " رقم 22 لأن وجهه سيذكرهم كل يوم بمن يريدون نسيانهم .. حسن حمدي ومحمود الخطيب " ، هذا ليس كلامنا .. لكنها فقط عينة بسيطة من تعليقات جماهير ألتراس الأهلي الغاضبة عي صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد أسبوع من الجدل اصبحت الإجابة عن سؤال المدير الفني الجديد للأهلي مختصرة في نقطتين،" لا " لمانويل جوزيه.. و" نعم " لبيسيرو، ونبدأ مع جوزيه .. طاهر الشيخ عضو مجلس إدارة الأهلي أعلن منذ إقالة فتحي مبروك رفض معظم أعضاء المجلس – وخاصة رئيس النادي المهندس محمود طاهر - لعودة مانويل جوزيه، كما أكد أحمد سعيد نائب رئيس النادي أن جوزيه لن يعود للأهلي.. بل هدد بالاستقالة حال عودته، جوزيه بدوره رد علي هذا الرفض.. في البداية كان متحفظاً وقال "لا مشكلة.. شكرا للأهلي، وأقدّر رغبة الجماهير"، لكنه بعد ذلك فتح علي الرابع كما يقولون.. وأكد أنه غير مقبول أن يتم وضع اسمه مع مرشحين آخرين، وقال " انا أفضل مدرب في تاريخ النادي"، وأضاف المدرب البالغ من العمر 69 عاما " فيريرا مدرب الزمالك أكبر مني وفاز بالدوري والكأس .. فأين المشكلة ؟ إدارة النادي الأهلي قامت بإهانتي عندما وضعت اسمي مع مدربين آخريين، فأنا في كفة والباقي في كفة أخرى"، جوزيه الذي جمع 20 بطولة مع الأهلي من بينها 6 ألقاب للدوري المصري آخرها عام 2011 والمركز الثالث في البطولة موسم 2006، يتمتع بجماهيرية طاغية .. ودشن عدد من الجمهور الأحمر هاشتاج على موقع تويتر طالبوا فيه بعودته، فهو غير مرتبط بأي ناد منذ رحيله عن بيرسيبوليس الإيراني عام 2012، كما أنه المدرب الأجنبي الأكثر دراية بالنادي ، كما أنه الأصلح نفسياً ومعنوياً .. فعندما تولي تدريب الأهلي في أول مرة عام 2001 كان الفريق يمر بظروف مشابهة .. لكنه زرع الثقة في نفوس لاعبيه ونجح في تحقيق فوز ودي تاريخي على ريال مدريد .. وبعدها حقق الفوز التاريخي علي الزمالك 6-1 ، ورغم قيادته للأهلي للفوز بدوري أبطال أفريقيا على حساب صن داونز الجنوب أفريقي، بالإضافة إلى الفوز على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في السوبر الأفريقي 2002، لكن النادي أقاله لخسارة الدوري ، وبعد عودته للمرة الثانية قام ببناء فريق ذهبي حصد بطولات وحقق أرقاماً قياسية وقدم أفكاراً تدريبية يقلده فيها كل مدربي الدوري المصري حالياً ، والاسباب الحقيقية وراء استبعاد جوزيه من تدريب الأهلي لا علاقة لها بكرة القدم .. ولكنها مشاكل شخصية بينه وبين بعض مسئولي ولاعبي الأهلي الحاليين ، والمؤكد أن المهندس محمود طاهر علي المستوي الشخصي لا يحب جوزيه منذ ظهوره لأول مرة داخل القلعة الحمراء .. وازداد العداء بينهما بسبب تصريحات جوزيه منذ عام تقريباً والتى هاجم فيها علاء عبد الصادق المدعوم من طاهر ، ويومها اصدر محمود طاهر بياناً – ربما نسيه الجميع - جاء نصه " الأهلي هو صاحب الفضل علي البرتغالي مانويل جوزيه والذي ظل مغمورا الي أن وصل لقيادة القلعة الحمراء وبات علي نفس الشاكلة بل وقاد معترك من الفشل في كافة التجارب التي خاضها بعد الرحيل من الأهلي .. علما بأن جوزيه هو من حصل علي ألقاب وبطولات مع الأهلي وكتب تاريخه في مهنة التدريب وهو في قيادة الفريق خاصة أن ما حققه من بطولات وإنجازات قد وصل اليها من بعده مساعده حسام البدري ومساعد مساعده محمد يوسف ومن بعدهما الأسباني خوان كارلوس جاريدو، فالأهلي هو صاحب الفضل علي الجميع من لاعبين ومدربين وليس العكس " .. فهل كان منتظراً أن يجلس طاهر وجوزيه معاً في مكان واحد؟ خاصة مع تأكيده أن الجمهور لن يدير النادى وأنه هو المفوض من جانب الإدارة للإشراف على ملف كرة القدم، وبالطبع المدرب البرتغالي – لو كان تم التعاقد معه - كان سيرفض فكرة إشراف رئيس النادي علي قطاع كرة القدم ، خاصة أن محمود طاهر فشل في مهمته هذا الموسم فعلاً ، وعلي مستوي اللاعبين كانت عودة جوزيه تهدد بعضهم مثل كابتن الفريق حسام غالي بسبب خلافاتهما الكبيرة التى ربما كانت ستجعله يغادر الفريق، كما أن جوزيه يلعب بصانع ألعاب واحد فقط .. وبالتالي " الكوكتيل " الذي يلعب به الأهلي مؤخراً بتواجد عبد الله السعيد ووليد سليمان ومؤمن زكريا ورمضان صبحي في تشكيلة واحدة لم يكن سيتكرر.. وربما كان سيستغني عن عبد الله السعيد الذي لم يكن مقتنعاً به اصلاً ، والشيء نفسه بالنسبة للمهاجم أحمد عبد الظاهر ومحمد نجيب ، كما كان هناك تخوف من قوة شخصية مانويل جوزيه وعلاقته بألتراس وجمهور النادي والتى قد تجعله في نظر الجميع أقوي من رئيس النادي نفسه، عموماً .. نترك جوزيه ونتوقف عند اللحظة الراهنة .. فهناك نقاط مهمة يجب أن يعرفها جمهور الأهلي عن مدرب فريقهم الجديد بعيداً عن الاتهامات المرسلة الخاصة بضعف شخصيته ، اسمه بالكامل خوسيه فيتور دوس سانتوس بيسيرو، من مواليد 1960، وبدأ مشواره بدورة تدريبية كان استاذه فيها فينجادا مدرب الزمالك السابق، والطريف أن فينجادا فاز مع الزمالك بلقب الدوري عام 2003 بلا هزيمة .. وحينما تعاقد معه الأهلي عام 2009 لخلافة مانويل جوزيه هرب فجأة عقب توقيع العقد وبلا سبب مقنع ، المهم .. في نفس الدورة التي تخرج فيها بيسيرو كان زميله هو المدرب الشهير جوزيه مورينهو، وبدأ بيسيرو مسيرته التدريبية في موسم 1993-1992.. وباختصار، طوال 23 عاماً تولي تدريب 10 أندية في البرتغال واليونان ورومانيا والإمارات والسعودية.. إلي جانب منتخب السعودية، وكان إنجازه الوحيد هو الفوز بلقب كأس البرتغال مع فريق سبورتنج براغا .. كما خسر نهائي الدوري الأوروبي مع سبورتنج لشبونة .. وبخلاف ذلك لديه تاريخ طويل مع الإقالات بسبب سوء النتائج بداية من عمله كمساعد مدرب في ريال مدريد .. وحتى تجربته الأخيرة مع الوحدة الإماراتي والذي تعاقد معه لمدة عامين .. في الموسم الأول جاء وصيفا للأهلي بفارق 16 نقطة ولم يكمل الموسم الثاني بسبب النتائج السيئة وإقالته في فبراير 2015 .. والنتيجة أنه وجد نفسه حالياً مدربا لنادي القرن الإفريقي وأحد أشهر أندية العالم وصاحب الأرقام القياسية في البطولات الدولية والقارية والمحلية، والمضحك أن الكابتن مدحت شلبي خرج بمعلومة غريبة يؤكد فيها أن بيسيرو ترتيبه ضمن مدربي البرتغالي أعلي بكثير من مانويل جوزيه .. وبالبحث عن صحة هذه المعلومة في أى مكان أو موقع أو صحيفة كان واضحاً أنه لا مقارنة بينهما نهائياً، مثلاً .. جوزيه حصل على جائزة أفضل مدرب برتغالى فى عام 2008 متفوقا على جوزيه مورينهو المدير الفنى لانتر ميلان الايطالى و جيسوالدو فيريرا المدير الفنى لبورتو البرتغالى – مدرب الزمالك الحالي - و تم تسليمه الجائزة فى حفل رائع أقيم فى البرتغال ، وسبق له أن فاز بجائزة أفضل مدرب فى البرتغال أعوام 1984، 1985 ، 1989 1991 ، 1994 ، و اختارته صحيفة " ريكورد " البرتغالية ضمن أعظم 5 مدربين برتغاليين فى ال20 عاماً الأخيرة الى جانبه فيريرا ومورينهو وكيروش وأرثر جورج .. وبالتالي لا وجود لبيسيرو اصلاً ، ومن قبل دخول المدرب الجديد لمقر النادي .. أعلن جمهور النادي رفضهم له ليس فقط بالتظاهر أمام مقر النادي.. بل طالبوا بحل مجلس إدارة النادي بعدما تجاهل مطالبهم بالتعاقد مع مانويل جوزيه، ووصل الأمر لتهديد المدرب الجديد في حالة وصوله إلى مصر، وهو ما جعل مصدر من داخل مجلس إدارة النادي يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام يؤكد فيها أن المهندس خالد مرتجي عضو مجلس ادارة النادي السابق هو السبب الرئيسي في الأزمة المشتعلة بين مجلس إدارة الأهلي وجماهير النادي لصداقته القوية مع مانويل جوزيه ، كما قام مصدر آخر بالتأكيد علي وقوف من وصفهم ب " رجال حسن حمدي " وراء ثورة الألتراس ، وطلب بيسيرو التعاقد مع 3 مدربين لياقة وأحمال بدنية وتحليل أداء مساعدين له، وسيحصل بيسيرو علي 60 ألف دولار شهرياً بمفرده .. ويرتفع المبلغ إلي 100 ألف دولار للجهاز الفني كله، أى خلال العام مدة التعاقد سيتقاضي هذا الجهاز مليون و200 ألف دولار أى نحو 9 ملايين و400 ألف جنيه ، وأخيراً للتاريخ فقط .. بعدما رفض مجلس الأهلي منذ نحو 10 سنوات التعاقد مع مانويل جوزيه جاء هولندي وهو " بونفرير " وخسر الدوري في آخر مباراة أمام إنبي .. ثم جاء برتغالي آخر وهو" اولييفيرا " والذي قاد الفريق الي الأنهيار التام .. ولم يأت الحل إلا من جوزيه نفسه بعد ذلك، وبعد سنوات رحل جوزيه وجاء حسام البدري وكادت بطولة الدوري تضيع لولا عودة البرتغالي المنقذ من جديد، وجوزيه كلاعب بدأ مشواره بنادى بنفيكا البرتغالى ولعب للفريق الأول وعمره لا يتجاوز 16 عاما وأحرز معه بطولة الدورى البرتغالى فى موسم 1962/1963وسط كوكبة من النجوم الكبار مثل الجوهرة السمراء ايزيبيو ، بينما بيسيرو المدرب الأجنبي رقم 22 في تاريخ الأهلي بدأ مشواره مع كرة القدم كمدرب، وتماماً مثل الإسباني " جاريدو " لم يمارس كرة القدم كلاعب محترف نهائياً.