اختفت عن الشاشة خلال أيام الثورة، ثم عادت ببرنامج جديد اسمه 360 درجة، كلامنا عن المذيعة هبة الأباصيري، تفاصيل أكثر في السطور القادمة عن البرنامج وعن سبب غيابها. ماذا عن برنامجك الجديد 360 درجة؟ عندما قررنا أن نخرج بفكرة جديدة مناسبة للأحداث السريعة والتطورات التي تشهدها مصر، وجدنا أن فكرة برنامج 360 درجة مناسب جدا في هذا التوقيت، وأحب أن أوضح أن البرنامج يعطي نظرة دائرية للحدث أو الموضوع الذي يتم تناوله مع الضيف، والجديد في البرنامج أنه مختلف عن برامج التوك شو السياسية التي تركز على عدة أحداث يومية، فهو يناقش موضوع واحد فقط من كل زواياه مع ضيف واحد فقط. ما هي معايير اختيارك للضيوف، ولماذا نشعر بتعمدك استضافة بعض الشخصيات المرفوضة من شباب الثورة؟ هذا الكلام صحيحا بالمرة، خاصة أنه من الشخصيات التي قمنا باستضافتها المخرج خالد يوسف، وهو ليس في القائمة السوداء، وأتخيل أن أهم هدف للثورة هو حرية إبداء الرأي والتعبير عنه حتى لو كان مخالفا أو معارضا، ولا أنكر أنه أحيانا كانت تتصل بعض الشخصيات وتطلب استضافتها للتعبير عن موقفها الحقيقي أو لرفع ظلم وقع عنها أو لتقديم معلومة هامة، وحرية الإعلام الحقيقية تعني حرية عرض جميع الأراء وإتاحة الفرصة للضيوف للدفاع عن أنفسهم، وتوضيح الأمور التي قد يكون فيها لبس وهذا هو الهدف الحقيقي للبرنامج، وأعتقد أن زمن حظر ومنع استضافة اشخاص بعينهم انتهى، والبرنامج يرحب بكل الشخصيات التي ترغب في عرض وجهة نظرها بمنتهى الحرية، والجديد أن البرنامج سيبث مباشر قريبا مما سيتيح للجمهور عمل مداخلات تليفونية للتواصل مع الضيف، ومناقشته في حواره معنا وأتخيل أن هذا الأمر سيجعل حق الرد مكفول للجميع. من هم أهم الضيوف الذين ستقومين باستضافتهم في الحلقات القادمة ؟ الحلقات القادمة ستكون مع وزير الصناعة السابق المهندس ابراهيم فوزي والشاعر سيد حجاب وسيكون بالحلقتين العديد من المفاجآت. هل صحيح أن بساطة ديكور البرنامج هو وجود أزمة مالية تتعرض لها مجموعة قنوات الحياة؟ هذا الكلام غير صحيح لأن فكرة الديكور لا تتطلب أكثر ما هو قائم، الفكرة بسيطة والاستوديو لا يحتاج إلى بهرجة، وأنا وفريق العمل مقتنعون بالديكور. البعض ألقى باللوم عليك لاختفائك أثناء أحداث الثورة؟ أنا شاركت في التغطية المباشرة التي بدأتها قناة الحياة ولكن ما لا يعرفه معظم الناس أنني تعرضت لتهشيم زجاج سيارتي وأنا في طريقي للعودة من الاستوديو واصبت بجروح في وجهي ورقبتي، وبعدها جلست في البيت 10 أيام للعلاج. ما رأيك في الانتقادات التي توجه للحياة بعدم حياديتها في التغطية؟ في البداية أحب توضيح أنني لست محامية عن قناة الحياة، ولكني أري أنه رغم كونها قناة عامة وغير إخبارية إلا أنها غطت جوانب الثورة بمنتهى الحيادية، ولم تكن من القنوات التي تحولت فجأة. هل يمكن أن نراك مرة أخرى في التليفزيون المصري بعد التغيرات التي حدثت؟ بعد الثورة أعتقد أن كل القنوات الخاصة أصبحت تلفزيون مصري و لا أريد أن أسبق الأحداث و لا أحد يعلم أويستطيع التكهن بما قد يحدث غدا في مصر.
