رغم مرور نحو 35 يوماً على ليلة 28 يناير .. وهو يوم انسحاب الشرطة من الشوارع ثم قيام عصابات منظمة وأخري عشوائية بعمليات تخريب وسرقة .. لكن ماتزال حتى هذه اللحظة تتكرر عمليات النهب وأيضاً تباع وتشترى المسروقات فى عز الظهر وأمام الجميع على الأرصفة وفى الميادين العامة . كتب : شريف بديع النور - محمد فتحي تصوير : أميرة عبد المنعم كلنا قرأنا عن سرقة كارفور والمحلات الكبري ومحلات ملابس وذهب وأجهزة كهربائية وفنادق .. وحتي أقسام الشرطة .. وفروع شركات الاتصالات .. فأين ذهبت هذه البضائع التي تقدر بملايين .. حاولنا في هذا التحقيق أن نعرف أماكن بيعها وأسعارها .. نبدأ بمنطقة عين شمس حيث سرق فندق السلام الموجود بالقرب منها ، وقد بيع في الأسواق الشعبية هناك بعد عملية النهب ثلاثة أيام ما تم سرقته من الفندق .. فكان يباع التليفزيون البلازما 42 بوصة بسعر 500 جنيه وكانت تباع بعض التحف والسجاجيد والتليفونات بأسعار تتراوح ما بين 30 و 100 جنيه وهناك أيضا قام أحد الأشخاص بسرقة سيارة تويوتا ممن كانوا موجودين في القسم وذلك قبل إحراقها وقد حاول في البداية بيعها كاملة ولكن المواطنين خافوا من شرائها فقام ببيعها لتاجر قطع غيار سيارات كما أكد شهود عيان . ولن نبتعد كثيرا ونذهب إلي حي المطرية حيث قال لنا أحمد مصطفي - أحد سكان الحي - إن أحد الأشخاص في عزبة حماده قام ببيع رشاش خاص بالشرطة بثلاثة آلاف جنيه وضبط مجموعة من الأهالي أشخاصا كانوا يحاولون بيع 9 أجهزة كمبيوتر تمت سرقتها من مبني حي المطرية . ولأن ميدان المطرية كان أحد أكثر المواقع التي شهدت صراعات ما بين الشرطة والمواطنين في يوم الغضب وقامت الشرطة بالهرب من هناك بعد أن تركت ما لا يقل عن خمس عشرة سيارة تابعة للشرطة فقام أحد سائقي الميكروباص بسحب ميكروباص خاص بالشرطة وبمعاونة أحد الميكانيكية قام بحل الموتور الخاص به وبعد ذلك قام مجموعة أخري من الميكانيكية بحل مواتير وأجزاء من سيارات الشرطة الموجودة في الميدان قبل إحراقه وقال لنا أسامة عبد الجواد إن موتور الميكروباص التويوتا بيع بالكامل بألف جنيه . نذهب إلي شبرا .. حيث انتشر فيديو علي اليوتيوب يبين عملية سرقة فرع بي تك هناك حيث قام لصوص بإخراج الأجهزة الكهربائية الموجودة به ووضعها علي عربات كارو وقاموا ببيعها أمام المحل وكانت تباع الأجهزة بمبلغ لا يتعدي 500 جنيه . وفي المعادي قال لنا أحمد الصاوي إنه بعد سرقة كارفور بأسبوع شاهدوا في شارع فايدة كامل مجموعة من الأشخاص يبيعون أجهزة تليفونات محمولة وأجهزة كمبيوتر محمولة وكانت الأجهزة بدون بطاريات أو شواحن أو أي اكسسوارات وكان جهاز بلاك بيري والذي يبلغ سعره 4 آلاف جنيه يباع بخمسين جنيها بينما أجهزة الكمبيوتر المحمولة كانت تباع بألف و 500 جنيه وعندما قال لهم الأهالي إن هذه الأجهزة مسروقة قالوا لهم لا شأن لكم بذلك نحن اشتريناها وسنبيعها . وقد سألنا أحمد إسماعيل - أحد العاملين في شركة محمول - عن هذه التليفونات المسروقة فأكد لنا أن جميع الأجهزة المسروقة من الفروع يوجد ( serial number) خاص بها عندهم وسوف يتم إغلاقها علي الثلاث شبكات وذلك فيما يخص التليفونات عالية الفئة أما التليفونات رخيصة الثمن فلن يستطيعوا إيقافها . وفي بولاق وبالتحديد في وكالة البلح قال لنا سيد فكري - أحد السكان - إنه يوم جمعة الغضب وبعد سرقة أركيديا كان اللصوص يبيعون الملابس بربع ثمنها أو أقل فكان البنطلون الجينز سعره 30 جنيها والبالطو 50 جنيها والتي شيرت بعشرة جنيهات . أما في الإسكندرية فقال لنا خالد بكري إنه شاهد في منطقة كارفور - الذي سرق بالكامل - أشخاصا يبيعون أجهزة كمبيوتر محمولة ب 150 جنيها وأجهزة كهربائية حيث بيعت ثلاجة 12 قدما بمبلغ 90 جنيها أمامه فكان اللصوص يبيعون بأي سعر وذلك حتي يتخلصوا مما معهم وكان شباب كثيرون ممن سرقوا الملابس والأحذية قاموا بارتدائها فورا واستخدامها هم وأصدقاؤهم .