تحركت اليوم مسيرة لأفراد من الشرطة من ميدان رمسيس متجهة نحو ميدان التحرير، يطالبون ب " حقوقهم المهدرة " منذ سنوات طويلة ويدافعون عن أنفسهم بعد أن نالوا كراهية المواطنين بسبب أحداث يوم الغضب الذي شهد إشتباكات بين الشعب والشرطة وصلت إلى سقوط قتلى من الطرفين.. وكانت أبرز الهتافات التي تك ترديدها أثناء هذه المسيرة هي "بيحسبونا على اللي فات وإحنا ضحايا التعليمات" و"الشرطة تريد إعدام حبيب" و"يا داخلية يا داخلية إحنا الأمن مش حرامية" و"الشعب والشرطة يد واحدة" كما حملوا مجموعة من اللافتات التي كتب عليها "الشرطة ضحايا نظام فاسد" و"الشرطة = الشعب كلنا مصريين نعاني ظلم النظام" يقول أحد أمناء الشرطة: لماذا تحاسبوننا على تعليمات أخذناها من وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، فقد جاءت منه أوامر مباشرة بالتعامل مع المتظاهرين، فماذا كان مطلوب منا أن نفعله. ويضيف أحد الرقباء قائلا: يشترك في هذه المسيرة أطياف مختلفة من أفراد الشرطة لأننا كلنا تقريبا نعاني من نفس المشاكل بسبب إهدار حقوقنا فنحن نريد مستشفى تأمين صحي مثل التي تخدم الضباط التي لا يحق لنا دخولها، بخلاف أن رواتبنا زهيدة فراتبي 580 جنيه وخدمتي في القاهرة وسكني بأسيوط فكيف يعيش بني آدم في هذه الظروف ولديه أسرة كاملة بهذا الراتب. ويقول أحد الأمناء: نحن مثل كل المصريين نريد حقنا في هذه البلد من مرتبات تساعد على التعايش مع الغلاء والمعاملة الحسنة من قبل القيادات حيث تتم معاملتنا بطريقة سيئة من الرتب الكبيرة في الأقسام ويشير أحد مندوبي الدوريات إلى احتياجهم لتطبيق نوع من العدل في تعامل الوزارة بينهم وبين الضباط قائلا: نريد تقليل الفجوة بين رواتب وحوافز الضباط ورواتبنا فلك أن تتخيل مدى الفارق في المعيشة والمعاملة حينما ينزل للضابط حافز 1000 جنية ويصرف لنا حافز 50 جنيها، فنحن لا نطالب بالمساواة بينما نطالب بالعدل. ويقول أحد الأمناء: نحن سنعتصم في ميدان التحرير حتى ينزل لنا السيد محمود وجدي وزير الداخلية ومعه حقوقنا بأوامر مباشرة منه، ونحن ليس لدينا أي استعداد للاستماع من أي طرف آخر غيره. أما أحد أمناء المباحث فيقول: نحن مظلومون فطبيعة عملي أن أنزل مختلف القضايا بصفة يومية لمدة 16 ساعة ولكن في نفس الوقت لا يوجد عائد مجزي لهذا العمل المرهق الذي نتعرض فيه للعديد من المخاطر، وفي النهاية أصبحت صورتنا سيئة بسبب الأوامر والتعليمات التي أتت لنا في الأيام الأولى من المظاهرات. ويختتم الحديث أحد الرقباء قائلا: نحن تحت طوع الضباط طوال الوقت فإذا شعر أحدهم أننا ننظر نظرة لا تعجبهم حتى ولو عن طريق الخطأ نتعرض بسببها إلى محاكمات ظالمة قد تصل إلى السجن، ولذلك فنحن نريد تحسين أوضاعنا.