السينما هى مرآة الشعوب وترصد التاريخ وتعكس الأوضاع التي يمر بها أي مجتمع .. ولذلك بادر المخرج مجدي احمد علي بالقيام بتصوير أول فيلم سينمائي روائي طويل عن أحداث ثورة شباب 25 يناير ، ويقول أنه بدأ بتسجيل عدد من المشاهد واللقطات التي تعبر عما حدث ويحدث حتى هذه اللحظة . وفي اتصال هاتفي لبوابة الشباب مع المخرج مجدي أحمد علي يقول : شاركت في هذه الثورة منذ اليوم الأول لها وكنت ضمن الناس وأقوم بالهتاف وراء الشباب وسعيد جدا بالمشاركة .. وحتى اليوم أعيش في ميدان التحرير ومساهم فيها بكل أحداثها ، وفي البداية لم أكن أريد أن أقوم بتصوير أي شيء علي الإطلاق وكنت أحرص فقط علي المشاركة والمساهمة فيما يحدث وفي صنع الأحداث .. ولكن تحمست جدا للفكرة واستلهمتها بعد أن شاهدت حكاية الدكتور طارق مصطفي جراح القلب في برنامج العاشرة مساء وكلامه حمسني كثيرا لأن أقوم بتجسيد كل ما يحدث وتصويره للأجيال القادمة ليكون محفوراً في الذاكرة لأنها من أعظم الثورات التي شهدتها مصر في تاريخها ، فهو حدث فريد وتاريخي لم يحدث من قبل ولن يتكرر مرة أخري ففكرت في أن أبدأ بصناعة فيلم يحكي هذه الأحداث ويرصدها خاصة وأن الأفلام تعتبر شاهد عيان علي الأحداث . وعن الأبطال المشاركين في الفيلم يقول : الفيلم سيجمع عدداً من النجوم والأبطال الذين شاركوا في ميدان التحرير وسيكون منهم الفنان أحمد عبد العزيز وسأقوم بكتابة سيناريو هذا الفيلم من منطلق معايشتي لهذه الثورة العظيمة ، وأعتقد أن التصوير للقطات المهمة والتي ترصد أعدادا كبيرة من تواجد الشباب بكل فئاتهم وأطيافهم ولكن هم ينتمون فقط إلي هذا الوطن ومجتمعون علي حبه بدون أي مصلحة شخصية ، ولكن كل ما يريده أي واحد منهم هو مصلحة مصر أولا وهذا أكثر ما يسعدني أن أجد شباب مصر ورجالها يقفون وورائهم كل شيء وأمامهم مصر فقط .. وهذه الثورة التي أنا شاهد عيان وأحد أفرادها خلقت لدي هذه الناس الموجودة هنا داخل ميدان التحرير نوعاً من الحب والإيثار .. فعندما يتطوع بعضهم بإحضار الأكل للمتظاهرين الكل يفضل غيره علي نفسه ، فمن يريد أن يري عظمة المصريين فعلا وأنهم يد واحدة يأتي إلي الميدان وهذا كله أرصده من خلال عدسة الكاميرا, وأتمني أن أرصد كل ما في ذهني عن هذا الحدث بكل تفاصيله وربما أريد أن أتكتم بعض التفاصيل لحين الانتهاء منه حتي يمكنني رصد كل شيء علي طبيعته.