يعود طلعت زكريا للسينما بعد غياب 3 سنوات بفيلم يحمل اسمين لأول مرة.. وهو لا يخشى الدخول في منافسة مع أفلام النجوم الشباب الذين سيطرحون أفلاهم في نفس التوقيت خلال إجازة نصف السنة.. في الحوار التالي يحدثنا طلعت عن فيلمه الجديد والمنافسة التى ينتظرها واتجاهه للبيزنس. * فوجئنا أن أفيشات فيلمك الجديد تحمل اسمين للفيلم.. فما هي الحكاية؟ الفيلم كان اسمه من البداية (سعيد حركات) ولكن المنتج محمد السبكي له وجهة نظر أخرى وهي أنه يسمي الفيلم ( الفيل في المنديل)، وهذا رأيه ويجب أن يحترم، فهو منتج في السوق ويعرف مصلحته، كما أني حر أيضا في ذلك، وبدلا من الدخول في خلافات قررنا أن نضع الاسمان على الأفيش. * ولكن ألا تراها غريبة أن يكون هناك اسمان لفيلم واحد وربما يحدث تشتت للجمهور ، كما أنه كيف يوضع في أرشيفك؟ حكاية إنها غريبة فلا أري ذلك أبدا، وربما تكون تجربة جديدة، ولكن لا أعتقد أنها سوف تسبب تشتتاً للجمهور، لأنه معروف أني أجهز لفيلم اسمه سعيد حركات منذ عامين، وكل الناس عرفت هذا الاسم، فلا يهمني أن يقال أي اسم آخر، طالما أن المنتج عايز كده، كما أن الناس في النهاية تدخل فيلماً لطلعت زكريا بصرف النظر عن اسمه. * بصرف النظر عن الاسمين فكل أعمالك تحمل أسماء عجيبة.. فلماذا تفعل ذلك؟ لازم أختار اسماً ليضحك الناس، فأول شئ يركز عليه الجمهور هو اسم العمل، لذلك كنت أري أن اسم سعيد حركات يجذب ويضحك أكثر ولذلك تمسكت به جدا. * أنت متهم أيضا بأن أعمالك لا تحمل أي مضمون أو رسالة.. فما رأيك في ذلك؟ أهم حاجة عندي أن أقدم عملاً يضحك الناس، وهذا في حد ذاته رسالة مهمة جدا، لأن الناس في حاجة لذلك بسبب حالة الاكتئاب التي يعاني منها البعض، ولكن في النهاية لازم العمل يقدم قيماً طبعا، وهذا ما أسعي إليه دائما. * ولماذا اتجهت للتأليف في هذا الفيلم؟ لأن هذا الموضوع بالتحديد كان لازم أكون أنا من يكتبه، لأني كنت عايش فيه أكثر من أي شخص، فهي قصة لشخص كان صديقي جدا، فالفيلم يتحدث عن رجل بسيط يتم وضعه في مهمة قومية ويصبح بطلا بدون أن يدري. * الفيلم يعرض في إجازة نصف العام وسط أفلام أحمد عز وكريم عبد العزيز.. ألا تخشي المنافسة معهم وخصوصا أنه يقال أن فيلمك (هيتفرم)؟ لا أفكر في حكاية المنافسة أبدا ولا أخشي المنافسة معهم، لأني أقدم نوعية مختلفة تماما عما يقدموه، فأنا أقدم فيلماً كوميدياً يفطس من الضحك، وهم يقدمون نوعيات مختلفة، كما أن ما يعطيني ثقة في فيلمي أني غائب عن السينما منذ 3 سنوات، فأري أن الناس متعطشة لفيلم من بطولة طلعت زكريا، لذلك لا أهتم بأي شئ آخر سوي فيلمي. * تشارك أيضا في فيلم ( بون سواريه) مع غادة عبد الرازق والذي واجه انتقادات كبيرة.. فلماذا وافقت عليه وما رأيك في الانتقادات التي توجه له؟ لا أبدا فمشاركتي في هذا العمل كانت من خلال مشهد واحد فقط، وليست لي علاقة بالانتقادات التي توجه للفيلم لأني لا أعتبر نفسي من أبطاله، فأنا لا أريد أن أتحدث عن أعمال غيري وأتمني الخير لكل الممثلين والنجاح لكل الأعمال، وليست لدي أي ضغائن لأي شخص، وكون النقاد يهاجمون الفيلم فهذه وجهة نظرهم وهم أحرار فيها. * ولكنك تشارك في أكثر من عمل في الفترة الأخيرة من خلال مشاهد قليلة.. فما هي أسباب ذلك وخصوصا ما يقال بأنك تبحث عن الفلوس بصرف النظر عن أي شئ آخر وأن ذلك يقلل من نجوميتك؟ وما المانع في أن أشارك زملائي في أعمالهم طالما أنهم يطلبون مني ذلك ولا أريد أن أكسفهم، وليس لدي أي مشكلة في ذلك، ولكن ليس ذلك من أجل البحث عن مكاسب فهي مجرد مشاركة فقط بدون أي شئ يذكر. * ولكن هل من الممكن أن تبتعد عن البطولة المطلقة في أعمالك؟ حاليا لا أستطيع أن أفعل ذلك طبعا، فهذا كان في الفترة التي سبقت بطولتي للأفلام، ولكن الآن صعب، ولكن ممكن أقدم بطولات جماعية يكون فيها نجمين أو ثلاثة، وكلنا نكون أبطال طبعا. * كنت تقدم من قبل أعمالاً ناجحة مع هاني رمزي وسمير غانم.. فلماذا لا تفعل ذلك الآن بدلا من تقديم عمل قد لا يحقق نفس النجاح؟ هم لا يعرضون علي العمل معهم الآن، وخلاص سبق السيف العزل، وأصبحت مثلهم، وبلغة السوق هم يرفضون أن يعرضوا علي العمل معهم الآن، ولكن لو عرضوا علي عملاً ووجدت أن دوري فيه جيد فسوف أوافق بالطبع. * وماذا عن فيلم حارس الرئيس؟ بالفعل انتهت كتابة هذا الفيلم، ونحضر له حاليا، وأجلنا تصويره لأن الشركة المنتجة هي نفس الشركة التي تنتج فيلم أحمد عز، فبعد أن يعرض فيلم عز سوف نبدأ في تصويره، وهو ليس استكمالا لفيلم طباخ الرئيس كما قيل، ولكنه حدوتة مختلفة تماما. * سمعنا عن مسلسل اسمه الميراث الملعون.. فماذا عنه؟ لا يوجد حاليا أي أعمال أقدمها للتليفزيون فيعرض علي أكثر من عمل، ولكني لم أستقر علي شئ لأني أريد أن أقدم فناً مختلفاً دائما. * وماذا عن المسرح؟ نقدم حاليا مسرحية سكر هانم، والحمد لله العمل ناجح وسط تدهور حالة المسرح، ولا يوجد عمل جديد حاليا. * ولماذا اتجهت للبيزنس في الفترة الأخيرة من خلال افتتاح مقهى؟ اتجهت لذلك خوفا من غدر الزمن وليس أكثر، لأنه لا يوجد شئ مضمون، فقررت ن يكون لدي مشروع يؤمني ويؤمن مستقبلي ومستقبل أولادي بجانب الفن، وهذا التفكير كان بعد معاناتى بسبب مرضي، والحمد لله على كل شئ.
