أنغام أو السلطانة كما تحب أن تلقب واحدة من أكثر المطربات اللاتي استطعن أن يستمررن ويتجددن علي الساحة الفنية ،تؤكد أنها لا تخشي علي عرشها الغنائي مهما ظهر من أصوات حلوة، وتعتبرها مسألة صحية تنتعش بها الساحة الفنية لأن دوام الحال من المحال .. عدسة : كريم نور متصالحة مع الزمان ولا تخشي تقدم العمر تعالوا نتعرف منها علي تقييمها للمرحلة السابقة ورؤيتها لعشر سنوات قادمة من مشوارها الغنائي ماذا عن ال 10 سنوات السابقة؟ طوال الوقت فيها اجتهاد ومتعة وتعب ومحاولات وتجارب فهي فترة غنية في حياتي الفنية بلا شك , فأنا تعبت كثيرا والحمد لله نتيجة تعبي ظهرت بأنني قدمت أغنيات مختلفة وشهدت تطورا كبيرا في حياتي الفنية و إلا ما كنت مستمرة وبالتالي أنا سعيدة بالفترة السابقة وبكل ما قدمته فيها . وما هي ال 10 أغنيات الأقرب لقلبك خلال هذه الفترة؟ مش عارفة أكيد فيه أغاني كثير ولكن من الصعب أن أحدد أغاني بعينها حتي لا أظلم إحساسي بأغاني أخري , وبصراحة هذا الاختيار صعب ولا شك أن أغنية عمري معاك من الأغاني التي أحبها جدا وسيدي وصالك وليه سيبتها من الأغاني القريبة لقلبي وأتمني له الخير وبعت لي نظرة وماجبش سيرتي ووحدانية وعرفها بيا وأنا كل ما احتاج أتكلم , نفسي أحبك , والدنيا حلوة ومن الألبوم الأخير أنا عايشه حالة . هل الميني ألبوم الأخير ممكن يشبعك فنيا أم كان لمجرد التواجد؟ لم أغب فترة طويلة لأني قبل صدور الميني ألبوم بعام صدر لي ( نفسي أحبك ) كما أنني أصدرت ألبوما دينيا في نفس العام وبالتالي فانا لا أعوض فترة غياب وعايزة أتواجد وخلاص علي اعتبار أنه موسم ولازم يكون لي أغاني في السوق ولكن الميني ألبوم هذا اتجاه جديد في سوق الكاسيت وكانت تجربة حلوة الحمد لله . بالألبوم الأخير تم انتهاء تعاقدك مع روتانا فهل تفكر أنغام في الإنتاج لنفسها أو التوقيع لشركة أخري؟ لا أعرف خلال الفترة القادمة هل سأجدد العقد معهم أم سأتجه إلي شركة أخري ولكن من الصعب أن أخوض تجربة الإنتاج لنفسي لأنني غير متخصصة في هذا المجال فأنا كل شغلتي مطربة ولا أحب الخوض في شيء خبراتي فيه محدودة جدا . هل تأخذين برأي عمر وعبد الرحمن في أعمالك؟ عمر بشكل خاص يحب طبعا أن يقول رأيه لأنه الأكبر وبالتالي أكثر وعيا بما أقدمه ويفهم معاني الكلمات والألحان ولكن عبد الرحمن يمكن أن أعرف رأيه من خلال إعجابه بالمزيكا وأنه ممكن يتنطط ويرقص عليها أو يدندنها , ولكنه لا يستطيع أن يكون رأيا . الم تفكري في تقديم ألبوم للأطفال خلال الفترة القادمة؟ لن أقدم علي هذه التجربة إطلاقا , لأنني بصراحة لا أقتنع أن لدينا أغاني للأطفال وأري أن آخر تجربة محترمة في الغناء للأطفال تلك التي قدمتها عفاف راضي مع سيد حجاب وعمار الشريعي وبعدها لم أسمع أي أغاني حلوة لهم مع احترامي لكل التجارب التي قدمها الزملاء فهي أقل بكثير من أفق الأطفال لأنهم نظروا للأطفال نظرة ساذجة جدا وكان عليهم تقديم ما يحترم عقولهم أكثر . خلال السنوات السابقة كنت مستعدة لخوض تجربة التمثيل مع احمد السقا فلماذا توقفت؟ هذه الرغبة موجودة بداخلي منذ فترة طويلة لكنني لم أجد الموضوع الذي يشدني بدرجة كبيرة والذي يقدمني بشكل جيد للجمهور , ويمكن تفكيري الآن يتجه للدراما التليفزيونية , خاصة وأن السينما أصبحت الفرص فيها محدودة جدا , ورغم أنه عرض علي ورق لمسلسل جديد من المقرر أن يعرض في رمضان القادم إلا إنني انتظر شيئا أفضل خاصة وأن المنافسة شديدة كما أن التجربة الأولي لابد أن تكون قوية لأنني سأدخل كل بيت . لماذا لم تكرري تجربة الدويتو بعد ذكري أو تجربتك التي جمعتك وعلي الحجار؟ ربما لأنه لا توجد أفكار جديدة تحتمل أن أقدمها في دويتو مع أحد الزملاء , أو لم يعرض علي الفكرة التي بها يمكنني أن أتشجع وأغنيها , وربما تكون الأفكار شحيحة في هذه الفترة . ولكن إذا فكرت في تكرار التجربة مع من تقدمينها؟ أري أنه يوجد أصوات مهمة كثيرة وأصوات حلوة يمكن أن أغني معها ربما أنا وشيرين أو أصالة , ومن الرجال ممكن فضل شاكر وحسين الجسمي ووائل جسار الناس دي كلها حلوة . توجهت أنغام خلال العشر سنوات السابقة إلي اللون الخليجي في الغناء .. لماذا ؟ أنا سعيدة جدا بغنائي باللهجة الخليجية ليس فقط من أجل أهل الخليج ولكن المصريين أيضا لديهم ذوق عال في الاستماع إلي اللهجة والألحان الخليجية والتنوع مطلوب ليس فقط من أجل التواصل والمواكبة ولكن من اجل التجديد وان اكتشف في نفسي وصوتي مناطق جديدة والحمد لله لاقت نجاحا كبيرا . كيف تصفين الحالة الغنائية في ال 10 سنوات الأخيرة؟ كل ما هو حقيقي وصحيح هو المستمر وربما الحاجات التي أغضبتنا الفترة السابقة وضايقتنا بتأخذ وقتها وتختفي , ومن ناحية أخري كانت هناك محاولات جيدة من بعض الأصوات وظهر عدد منها خلال هذه الفترة ولكنها لم تستطع أن تفعل ما يجعلها تعلم مع الناس ولكن نحن لدينا أصوات ومواهب ولكن يمكن ماعندناش نجوم كثير . وما توقعاتك للوسط الغنائي خلال العشر سنوات القادمة؟ أكثر ما أخشاه منه هو الانهيار التام للصناعة الغنائية , خاصة أن ما يحدث من تحميل الأغاني علي الإنترنت والسرقة التي تحدث لها أثر علي توزيع الألبومات والعالم كله تعامل مع هذه المشكلة إلا إحنا , فمن الممكن أن تبث شركات صناعة الأغاني علي الانترنت من خلال مواقعها مقابل مبلغ معين ولو أقل مع تطبيق قانون خاص بهذه المسألة , ولكن للأسف نحن لا نمتلك هذا القانون أو الهيئات التي يمكنها أن تحاسب من يقوم بتسريب هذه الألبومات ولازم الدولة تقف بجوار المنتجين وبجوار الفنانين وهذه الصناعة وإلا ستنهار تماما . ربما لهذا السبب تراجعت فكرة صناعة النجوم؟ فكرة صناعة النجوم إحنا لسه مش شطار فيها وليس لدينا الشخص الذي لديه هذا الدأب أو الحماسة والإصرار علي المواصلة في هذا الطريق , وربما خاض هذه التجربة نصر محروس لفترة ولكن الحكاية تراجعت كثيرا خاصة وأن الساحة لا يمكن أن تقتصر علي صانع واحد . يلقبك الجمهور دائما بملكة الرومانسية فماذا يعني لك هذا اللقب؟ التسميات أو الألقاب لا تفرق معي كثيرا ولا أسعي إليها ولكنها عندما تأتي من الجمهور تسعدني جدا لأن الناس عندما تختار أسما أو لقبا يعني أنني وصلت لمنطقة حلوة عندهم وفي مشاعرهم وهذا اللقب جميل خاصة وأننا نفتقد الرومانسية في حياتنا , ولكنني أعتز جدا بلقب السلطانة الذي أطلقه علي الإعلامي محمود سعد وكوني واحدا من الناس التي استطاعت أن توصل لهم جزءا من هذه الأحاسيس فهذا يسعدني جدا , كما أن عدد المواقع التي أطلقها ال FANS في الفترة الأخيرة أسعدتني بدرجة كبيرة خاصة وأنني لم أنشئ جروب خاصا بي علي الفيس بوك أو علي الانترنت بخلاف الموقع الرسمي الذي أنشأه لي أحد المعجبين . ألا تخشين من تقدم العمر لاسيما وأنك خلال ال 10 سنوات القادمة ستدخلين مرحلة عمرية جديدة ؟ لا أخاف من تقدم السن فمهما خفت لازم أكبر فمن الطبيعي أنني سأفقد جزءا من الجمال والنضارة وهذه سنة الحياة وأنا متصالحة جدا مع نفسي بخصوص هذه المسألة ولكن أكثر حاجه أخاف عليها صحتي لأنها التي تجعل شكلي ونفسي في الغناء جيدين وبالتالي أحاول أن أحافظ دائما علي نفسي بالأكل الجيد لكل ما هو صحي ومفيد وألعب رياضة وأنام جيدا . ألا تخشين التراجع عن القمة خلال السنوات القادمة و ظهور أصوات أخري تحتلها؟ ظهور مطربة لا يلغي أخري فمثلا في وجود أم كلثوم كانت توجد نجاة وشادية وصباح وفايزة أحمد وفيروز , ولكن مسألة مين قبل مين فكل واحد له مرحلة يتألق فيها وربما المنحني يهبط ثم يصعد وهكذا هي طبيعة الحال فلا يوجد أي مطرب ظل رقم واحد طوال حياته لذا أري أنه من الجيد ظهور نماذج وأصوات وأشكال مختلفة لأنه يعطي تنوعا وثراء للحالة الفنية ككل ولكن المهم أن تكون الأصوات جيدة ولكل منها بصمة خاصة وما يميزها , وبالنسبة لي أتمني أن أحافظ علي النجومية التي حققتها وأن أحقق ما هو أفضل .