غداً الثلاثاء ستشهد مصر كسوفاً جزئياً للشمس .. وكثيرون يسمعون كل فترة عن الكسوف والخسوف وظواهر كونية أخرى ولا يعرفون أسبابها وما الذى يجب أن نفعله وقتها .. ولذلك تحدثنا مع د. مسلم شلتوت نائب رئيس الإتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك . فى البداية يقول الدكتور مسلم شلتوت : غداَ الموافق 4 يناير 2011 ميلادياً والذى يتزامن مع أواخر شهر محرم وميلاد شهر صفر لعام 1432 هجرياً سوف يحدث كسوف جزئى للشمس تكون بدايته الساعة 6 و40 دقيقة و11 ثانية صباحاً .. أما وسطه فلابد أن يتوافق توقيته مع اقتران شهر صفر 1432 هجرياً وسوف يكون فى تمام الساعة 8 والدقيقة 51 والثانية 42 ، وتكون نهايته فى تمام الساعة الحادية عشر و52 ثانية ، وسوف تصل درجة الكسوف عند ذروته بنسبة 86% ويمكن رؤيتة فى مصر وتركيا ومنطقة الخليج العربى والمنطقه العربية بوضوح .. كما يمكن رؤيته فى شمال افريقيا وأوروبا وغرب آسيا ، وسوف يستغرق الكسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة 4 ساعات و20 دقيقة و40 ثانية تقريباً . ويضيف قائلاً : تحدث ظاهرة الكسوف الجزئى للشمس فى المناطق التى يسقط فيها شبه ظل القمر على سطح الأرض ، وشبه ظل القمر فى هذه الحالة هى المنطقة التى لا يرى كامل قرص الشمس منها .. أى أن قرص الشمس لن يشاهد كاملاً من هذه المناطق ، وتزداد نسبة الكسوف الجزئى عند الإقتراب من منطقة مسار الكسوف الكلى .. وفى هذه الحالة ينكسف جزء من قرص الشمس ، وظاهرة الكسوف الشمسى تحدث فى نهاية الشهر الهجرى وعند بداية بالشهر الهجرى الجديد .. وهذا يعنى حدوث الكسوف عندما يكون القمر فى أثناء دورته الشهرية حول الأرض وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة حيث يقع القمر بين الأرض والشمس على خط الاقتران .. وهو الخط الواصل بين مركزى الأرض والشمس ، والكسوف معروف إنه يستغرق وقتاً كبيراً ولا يوجد سبب محدد لهذه الظاهرة .. ومعروف منذ مليون سنة أنه سوف يحدث كسوف مرتبط بالشمس وكتلتها والأرض والكواكب .. فهو هو ظاهرة كونية داخل المجموعة الشمسية ، وتفيد ظاهرة الكسوف فى التأكد من بدايات الأشهر القمرية "الهجرية" وحدوثه يشير إلى قرب الشهر الهجرى الجديد. وعن وجود أختلاف فى حدوث الكسوف الجزئى عن أى كسوف آخر يقول : نعم .. فهناك كسوف كلى وهو أن قرص القمر يغطى قرص الشمس بالكامل أي يحدث اختفاء للشمس بالكامل ، وهناك كسوف جزئى .. وهو أن قرص القمر لا يغطى قرص الشمس بالكامل وهو ما سوف يحدث غداً .. بينما هناك كسوف حلقى .. وهو أن قطر القمر يكون اصغر من قطر الشمس وبالتالى نجد حلقة مضيئة حول القمر نسميها كسوف حلقى للشمس، وفى حالة الكسوف الجزئى دخول القمر على الشمس وطلوعه منها يستغرق فترة طويلة لأن الكسوف يستغرق وقتاً من البداية إلى النهاية ، وعموماً الكسوف والخسوف ليس لهما أية علاقة بالظواهر الكونية الأخرى مثل الزلازل والبراكين وكل هذه إعتقادات خاطئة كانت موجوده فى العصور الماضية قبل الإسلام ، ومن يحاول ترويج هذه الأمور الآن فهو جاهل ولا يعلم الظواهر العلمية البسيطة جداً ، وسوف يشهد عام 2011 4 ظواهر كسوف وخسوف .. حيث سيكون هناك خسوف كلى للقمر فى 15 يونيو وكسوف جزئى للشمس فى 1 يوليو وهو يوم ميلاد شهر شعبان وكسوف جزئى للشمس فى 25 نوفمبر مع ميلاد شهر محرم 1433 هجرياً ووخسوف كلى للقمر فى 10 ديسمبر ، وأنصح الناس فى وقت كسوف الشمس بأن يمارسوا حياتهم العادية ولكن لا ينظرون إلى إتجاة الشمس .. وإذا أردوا رؤية الكسوف يرتدون نظارة شمسية مخصوصة لذلك وهى تشبه النظارة التى يرتديها الرجل الذى يلحم الأوكسجين . أما عمرو السمرة أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث امراض العيون فيقول: النظر إلى الشمس وقت الكسوف يصيب الإنسان فى مركز الأبصار بالعين ويسبب له تأثير فى وضوح الرؤية فيما بعد لأن الشمس وقت الكسوف تصدر كميات كبيرة من الأشعه الضوئية غير المرئية بالعين المجردة ، ولأن وقت الكسوف صباحاً سوف تغيب الشمس فينظر الناس لها ظناً منهم بعدم اصابتهم بشئ .. لكن هذا خطأ ، ففى هذه اللحظه سوف تصيب مركز ابصارك أشعة غير مرئية وتصاب باضطراب فى الرؤية أو ضعف فى الأبصار ، ولا تصلح نظارة الشمس العادية للرؤية .. وعمومتاً إذا خرج الأنسان وقت الكسوف ولم ينظر مباشرة لقرص الشمس فلن يصاب بشئ ، كما لا يؤثر الكسوف على المسافرين فى الطرق الصحراوية .