أقام مركز الإبداع الفنى والموسيقى التراثية بقبة الغورى بالحسين حفلاً مميزاً تحت عنوان " رسالة سلام للعالم " احتفالاً بالعام الجديد.. والمدهش فى الحفل أنه قدم فى قالب فنى ولحن وآداء واحد عرضاً لفرقة سماع المولاوية للإنشاد الصوفى وفرقة الترانيم القبطية وفرقة الترانيم الكنائسية وفرقة إندونيسيا للإنشاد الدينى .. تصوير محمد لطفى كان الغرض من الحفل هو نقل رسالة سلام من الأديان السماوية من قلب القاهرة التاريخية تدعو إلى المحبة والتسامح والتجاور بين الشعوب وتنشد الصلاة والسلام على جميع الرسل والأنبياء الذين حملوا إلينا رسالة السلام من الله سبحانه وتعالى .. حضر الحفل عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين ومندوبون من الأممالمتحدة وسائحون من الولاياتالمتحدةالأمريكية والنمسا وألمانيا ..إلى جانب عدد كبير من هواة سماع الموسيقى الكلاسيكية والروحية .. فى هذا الحفل لا مكان للرقص الصوفى أو لحركات المولاوية الشهيرة ..وإنما بطل العرض دائماً هو الآداء الصوتى واللحنى الموحد للفرق الأربعة المشاركة حيث قدموا معاً جميع الأغنيات ،وبدأ الحفل بنشيد الصلاة و السلام عليك يا سيدي يا رسول الله الصلاة و السلام عليك يا سيدي يا حبيب الله الصلاة و السلام عليك يا سيدي يا نبي الله ضاقت حيلتنا وأنت وسيلتنا .. ثم تداخلت أصوات المولاوية مع أصوات الفرقة الإندونيسية لتعطى فخامة لللآداء وبعدها قدمت فرقة الترانيم القبطية أنشودة " يارب عام قد مضى وأقبل العام الجديد" وهى من كلمات البابا شنودة، ثم قدمت فرقة الترانيم الكنسية الأنشودة الشهيرة التى تغنت بها فيروز" ليلة عيد ليلة عيد الليلة ليلة عيد زينة وناس صوت جراس عم بترن بعيد ليلة عيد ليلة عيد الليلة ليلة عيد صوت ولاد تياب جداد و بكرا الحب جديد عم يتلاقوا الأصحاب بهديي خلف الباب في سجرة بالدار و يدوروا ولاد صغار" كما أبدعت فرقة سماع فى تقديم النشيد الجميل "طالما أشكو غرامى" والذى تقول كلماته : طالما أشكو غرامى يا نور الوجود وأنادى يا تهامى يا معدن الجود منيتى أقصى مرامى أحظى بالشهود وأرى باب السلام يا زاكى الجدود يا طراز الكون إنى عاشق مستهام مغرم والمدح فنى يا بدر التمام وعليك الله صلى ربى ذو الجلال يكفى يا نور الأهلة أن هجرى طال سيدى العمر ولى جد بالوصل جد صلى الله عليه وآله وسلم .. كما أنشدت الفرق المشاركة أيضاً موال " لما نظرت إلى أنواره" وهو من أشعار الصحابى الجليل حسان بن ثابت في عشق رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى تقول كلماته: لما نظرت إلى أنواره سطعت وضعت من خيفتي كفي على بصري خوفاً على بصري من حسن صورته فلست أنظره إلا على قدري الأنوار من نوره في نوره غرقت والوجه مثل طلوع الشمس والقمر روح من النور في جسم من القمر كحلة نسجت في الأنجم الزهر. وتضم فرقة سماع للإنشاد الصوفى نبيل محمد الهلالى وعلاء الدين إبراهيم وصلاح إبراهيم وأحمد خميس وهيثم محمود عبد الرحيم وهيثم مصطفى و إبراهيم رمضان وحمادة مبروك الهوراى وحسام محمد فتحى أما فرقة إندونيسيا للإنشاد فتضم نور إخبارى وأحمد شيخو ورضوان زين الرحيم ومحمد أرشاد ومحمد زدنى علماً، ومصطفى كامل ومحمد فكرى. أما فرقة الترانيم القبطية فتضم أنطوان إبراهيم عباد ورؤوف نبيل سامى ومينا القس أرميا أما فرقة الترانيم الكنائسية فتضم مارى ريشارد وهدى أنور وخالد ترك وأسامه جمال ، أما مخرج العرض فهو المخرج المسرحى انتصار عبد الفتاح .