بدأ مشواره الفنى بمجموعة كبيرة من أدوار الشر .. ولكنه ومع وصوله إلى البطولة المطلقة قرر ألا يكرر نفسه حتى لو كلفه ذلك الاعتزال، وقدم نوعيات جديدة عليه من الأفلام كان أخرها "محترم إلا ربع" الذي حقق نجاحاً كبيراً . كلامنا عن النجم الشاب محمد رجب والذي كان لنا معه الحوار التالي.. ما الذي حمسك لخوض هذا الموسم من خلال فيلمك الأخير "محترم إلا ربع" ؟ الحقيقة أكثر ما جذبني للاشتراك بهذا العمل هو السيناريو الذي أصاغ قصة الفيلم التي كنت قد اقترحتها بشكل جيد خصوصا أني كنت أبحث عن فيلم جيد لكي أقدمه إلا أن السيناريوهات التي عرضت علي لم تكن على المستوى الذي يرضيني، ولذلك كان من المهم أن تتم صياغة الفكرة بشكل جيد ، ولهذا استغرقت كتابته مدة طويلة ليظهر في النهاية بالشكل الذي رآه الجمهور. ولماذا شغلت بالك بالتفكير في قصة الفيلم؟ لأني دائما أسعى لما هو أفضل كما أن بداية دخولي للوسط الفني وحتى نجاحي لم تكن سهلة، حيث أن هناك ممن وقفوا في طريقي ومنهم ناس مهمين داخل الوسط وكان لازم اقتنع بكلامهم، فعملت كومبارس ودوبلير لأتعلم، حتى أثبت نفسي ولذلك بعدما نجحت كان الأصعب هو المحافظة على هذا النجاح، ولهذا فلا يوجد مانع من أن أفكر في قصة الفيلم الذي سوف أقدمه لأكون مقتنعاً بها حتى أحافظ على المستوى الذي وصلت له.. والحمد لله الفيلم حقق قدراً كبيراً من النجاح وهو ما عكسته الإيرادات ، وإن كان أي ممثل لا يضع سقفاً للنجاح إلا أنني راض عما حققه الفيلم. ما رأيك في تشبيهك ب " أستيفان روستي " و " عادل أدهم " ؟ أعتقد أن هذا يرجع لأن هذين النجمين تحديدا قدما دور الكوميديان الشرير وبدايتي كانت كذلك. إذن لماذا تحاول دائما الابتعاد عن هذه النوعية من الأدوار؟ لأن تكرار الدور يفقدك إحساسك كفنان حتى إن كنت موهوباً، فزمان كانت توجد ادواراً مختلفة ومتنوعة أما الآن مشكلتنا أن الأدوار تشبه بعضها، ولكي أستطيع العمل على الشخصية و مفرداتها سلاح ذو حدين لأن مهما كان دوري كبيراً فالجمهور يراني بطلاً ثانياً، وحينما أصبحت " أستغلس " نفسي كان لا بد أن انتظر دوراً يقدمني بشكل جديد و هو ما حدث عندما قابلت يسرا والمخرج محمد النجار والمنتج جمال العدل في مسلسل "لقاء ع الهوا" فالموضوع كان متكاملاً و أنقذني تماما من أن اعتزل. لكنك كررت تقديم أدوار اللايت كوميدي أكثر من مرة؟ بالفعل قدمت اللايت كوميدي أكثر من مرة ولكن بطريقة يكون فيها كل دور بعيد عن طبيعة ما قبله، فعندما قدمت " 8/1 دسته أشرار" كنا مجموعة يقسم عليها العمل ولذلك تم تقسيم نجاحه علينا أيضا، وعندما قدمت كلاشنكوف كان من الطبيعي أن أكرر نفس اللون الذي نجحت فيه، ولذلك أردت أن أثبت أقدامي في اللايت كوميدي بفيلم المش مهندس حسن. وهل لهذا السبب قدمت مزيجاً بين الأكشن والكوميديا في "محترم إلا ربع"؟ بالتأكيد لأني لا بد أن أقدم أدواراً مختلفة ولكن لابد أن يأتي هذا بشكل تدريجي، فمثلا أنا أقدم مشاهد الأكشن بدون دوبلير لأني أساسا بطل ألعاب قوى ولذلك كان المنطقى أن أقدم أدوار الأكشن من البداية، ولكن الحياة مراحل ولا بد أن أدرس كل مرحلة لكي أعرف متى أنتقل للأخرى وأحقق فيها النجاح. لكن معظم أبناء جيلك يقدمون الاختلاف في شكله الكامل باختلاف نوعية الفيلم عموما فما رأيك؟ لم أفعل هذا لأنه لا توجد شخصية عنيفة أو رومانسية طوال الوقت، فلا يوجد الشخص الرومانسي الذي يقول لفتاة بحبك فتقول له بحبك فتدمع عينيه، كما أني لا أحب "السهتنه" ولذلك تجدني أميل للأدوار الشقية أكثر. ولكن ألا ترى أن الجمهور ينجذب لمثل هذه الأشياء؟ هذا صحيح ولكني لن أصدق نفسي عندما أقدم فيلماً رومانسياً من بدايته وحتى نهايته، فأنا مع ثقافة تقديم الرومانسية بأسلوب المغازلة الشقية فكل إنسان جواه الحب والعنف والشر، وليس حاجة واحدة فقط ..فالموضوع نسبة وتناسب على حسب الموضوع الذي يحكم كل شئ في الفيلم. هذا أول عمل تقدمه بعد زواجك، فما الذي أضافه الزواج لمحمد رجب؟ الزواج أضاف لي قدراً كبيراً من الاستقرار من الجانب الشخصي بخلاف الجانب العملي ، وزوجتى مقياساً بالنسبة لي فيما أقدمه لأني أثق في رأيها بشكل كبير.