تينا جيرالدين .. أوغندية عمرها 48 سنة محكوم عليها بالمؤبد بتهمة جلب المخدرات ، وهى نزيلة سجن القناطر .. وزوجها أيضاً مسجون فى ليمان طرة بنفس التهمة ..تينا استطاعت قهر أيام وسنوات السجن بممارسة هوايات كثيرة ، أهمها الرسم و تعليم النزيلات من المسيحيات تعاليم دينهم بعد حضورها لدروس توعية دينية داخل السجن .. تصوير : محمد لطفى وهي محبوبة من الجميع ونجحت فى كسبت ود و إحترام الجميع خلال سنوات الحبس ، وهى تنتظر الإفراج عنها بفارغ الصبر بعد انقضاء ثلثى المدة تحكى تينا قصتها لبوابة الشباب وتقول "دخلت السجن بتهمة جلب المخدرات لمصر و حكم على بالمؤبد ، وقضيت بالسجن حتى الآن 19 سنة .. وكنت قبل ذلك أشتغل فى الإستيراد و التصدير ، أنا من أوغندا وزوجى من الكونغو وأنتمى لعائلة مرموقة اجتماعيا ودرست التجارة ، وبعد أن تزوجت أنجبت بنتاً وولداً وكنت فى غاية السعادة .. لكن الطمع والرغبة فى الثراء السريع جعلتنى أنا و زوجى نفكر فى جلب المخدرات والتى كنت استوردها باسمى ، كان كل شيء فى الخفاء حتى تم القبض علينا ، وأخذت عائلتى أبنائى وهم يعيشون بلندن و يدرسون بالجامعة ولم أرهم منذ أن تم حبسى لكنهم يرسلون لى خطابات تصبرنى على فراقهم ونفسى أخرج اليوم قبل الغد لأنى تعبت وأتمنى رؤية أولادى . و تكمل تينا قائلة " تعلمت من السجن القراءة و الكتابة وأن اتحدث باللهجة المصرية ، وعلمت زميلاتى اللغة الأنجليزية وكانت أياماً صعبة خاصة فى أولها ..لكن الآن الدنيا اختلفت وأصبحت اجيد التعامل مع الناس وبدأت تتكون لى حكمة فى الحياة ، فهذه الحياة الصعبة جعلتنى قنوعة بحياتى رغم أننى زمان لم أكن راضية وكان طموحى يسبقنى ، كنت أريد أن أكون ثرية والآن لا أعرف أين المال الذى جمعته .. هل هو فى البنك أم تم التحفظ عليه ، لا أعرف شيئا عنه ولا أريد ، كما بدأت أيضا أشارك فى أن يكون لى دور اجتماعي مع زميلاتى وأتحدث معهن و أنصحهن ، كما بدأت فى ممارسة هوايتى فى الرسم لأننى موهوبة فيه من زمان وكنت أحبه .. وفى السجن وجدت وقتا و تشجيعا من الإدارة و شعرت بأن الرسم فى دمى وكنت أعمل اقصى ما عندى ، و اللوحة تستغرق منى يومين أو ثلاثة على الأكثر , وأحب الألوان الطبيعية لأننى نشأت فى بيئة طبيعية .. وأيضا أحب رسم البورترية وشاركت بمعارض ومسابقات وحصلت على عدة جوائز رمزية