هناك بعض الاتهامات التى وجهت للعديد من مذيعى التليفزيون المصرى – خاصة فى بداية أيام الثورة - باستخفافهم بحركة الشباب ثم دعمهم لها عندما شعروا بأنها تمثل شريحة كبيرة من المجتمع وأصبحت لها نتائج ملموسة . وعلى رأس هؤلاء المذيعين تامر أمين الذى يلقبه الكثيرين ب " مذيع النظام " ، ولذلك كان لابد لبوابة الشباب من التحدث معه لتفسير موقفه ورده على ما قيل ، ويبدأ كلامه قائلا : العبرة بما قيل على الهواء على لسانى انا شخصياً .. ففى البداية لم يكن أحد يعرف أن يوم 25 يناير سيكون ثورة ، حتى الشباب المحترم الذى دعا إليها على الفيس بوك وتويتر لم يكن يسميها ثورة بل اطلقوا عليها ( دعوات للتظاهر للمطالبة بالحقوق المشروعة ) فهذه الثورة تجسدت بمفهومها الخقيقي يوم 28 يناير ، فأنا عندما ظهرت على شاشة مصر النهاردة يومى الثلاثاء والاربعاء 25 و 26 يناير وصفت الموضوع بوصفه الحقيقي .. حيث قلت بالحرف الواحد ( هناك مظاهرات شعبية حاشدة يقوم بها الشباب المصرى مطالبا بالاصلاح والتغيير ) وهذه كانت آخر حلقة لى على التليفزيون المصرى .. أما حلقة يوم 28 يناير " جمعة الغضب " فلم أظهر او أتحدث .. فيومها كنت أمسك شومة تحت البيت لأحرس أولادى وأهلى , كما إن كلمة ثورة لم تذكر فى أى جريدة قومية أو معارضة أو حزبية أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس .. فبدأت كلمة ثورة تتداول وتتردد بداية من جمعة الغضب عندما سقط شكل من اشكال النظام وهو الامن ثم نزل الجيش ..وقتها فقط تعاملنا معها على انها فعلا ثورة سواء كانت كاملة أو ناقصة ، وعندما طلب منا ان نظهر فى التليفزيون فى الاسبوع الاول للاحداث رفضت أنا وخيري رمضان وقلنا إننا نفضل أن يقود قطاع الاخبار هذه المرحلة لاننا مختلفين فى التناول ولن نظهر لنغيب الناس أو نخدعهم ، وبالفعل توقفنا حتى طلب منا ان نقدم البرنامج مرة اخرى فقلنا اذا ظهرنا سنقول كل شئ حقيقى وما نحن مقتنعين به ، وبالفعل ظهرت أنا وخيرى يوم الاحد الماضى لأول مرة بعد هذا التوقف .. ## وعن اتهامه ب " التلون " بعد الثورة يقول : فى الحقيقة تضايقت كثيراً عندما سمعت هذا الكلام لاننى رفضت تقديم مصر النهاردة فى اطار التغييب وعدم ذكر الحقيقة ولو كنت أعمل فى التليفزيون المصرى ووزير الاعلام ماسك لى كرباج –على حد تعبيره –ويجبرنى ان اقول الكلام الذى يعد سبباً لاتهامى ..فما الذى تغير ؟! فأنا اتحدث وفقا لقناعاتى وباختصار .. أنا مش ثورجي ولا منافق للنظام ، والحمد لله لقد لاحظ الكثيرون أن مصر النهاردة تغير كثيرا واصبحنا نقول فيه كل ما نريده بدون رقابة . وحول رأيه فى استمرار مطالبة الشباب برحيل النظام ومبيت هؤلاء الشباب فى التحرير يقول : بصراحة وبمنتهى الامانة الاصلاحات والمزايا التى تحققت خلال الاسبوعين الماضيين شئ رائع يجب الا نفرط فيه وعلى الجانب الآخر انا لا اريد ان ينهار اقتصاد البلد ومن ناحية اخرى اذا خرجوا من التحرير وذهبوا الى بيوتهم ما الذى يضمن ان مطالبهم ستنفذ وهذا اللغز يحتاج الى صياغة وتعامل حكيم من قبل صانع القرار وخوف على البلد من قبل المتظاهرين .