اتسعت دائرة الإضراب عن الطعام بين النشطاء المحبوسين على ذمة تهم تتعلق بخرق قانون التظاهر أو المعتقلين على خلفية أحداث سياسية، وكان عدد من النشطاء قد أعلنوا عن تدشين معركة الأمعاء الخاوية داخل السجون لنيل حريتهم .. وقد نشرت حملة "الحرية للجدعان" إحصائية بعدد المضربين عن الطعام داخل السجون المصرية إلى جانب المتضامنين معهم خارج أماكن الاحتجاز وأشارت الإحصائية أن هناك 59 مضربا بشكل تام داخل السجون المصرية منهم سناء سيف ومحمد نوبى وعلاء عبد الفتاج وأحمد دومة، وهناك 27 مضربا بشكل كلى خارج السجون وهم من المتضامنين مع المعتقلين على رأسهم الدكتورة ليلى سويف ومنى سيف. ومن ثم فقد بلغ عدد المضربين داخل وخارج السجن نحو 91 مضربا واستحوذ سجن أبو زعبل بنصيب الأسد من المضربين بعدد 34 مضربا يليه سجن طرة بواقع 12 مضربا . اما عن خارج السجن فيشهد مقر المجلس القومى لحقوق الإنسان إضراب 7 نشطاء وهناك 3 نشطاء دخلوا فى إضراب مفتوح عن الطعام فى مقر حزب العيش والحرية. وقد نشر المضربون عن الطعام والمعتصمون داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان والمحكوم عليهم غيابيا ب15 سنة بمقتضي قانون التظاهر علي خلفية قضية مجلس الشوري بيانا شاملا جاء فيه أنه " في إطار سعينا الحثيث لمواصلة نضالنا السلمي من أجل تحقيق أحلام وطموحات شعبنا المصري عبر تاريخه الطويل وأعظمها ثورة 25 يناير المجيدة ... فإننا لن نصمت علي استمرار هذه الجرائم التي ترتكب في حق جيل كامل حالم بالتغيير". وأضاف البيان " قررنا نحن " معتقلي مجلس الشوري " الدخول في إضراب كامل عن الطعام وذلك لحين: 1- اسقاط قانون التظاهر وكافة الأحكام المترتبة عليه . 2- الافراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي دون تصنيف سياسي . وحمل المضربون مسئولية سلامتهم وأمنهم الشخصي إلى أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان. ومن جانبها دعت حركة شباب 6 أبريل فى بيان لها جميع المحتجزين فى قضايا سياسية فى كل سجون مصر للإنضمام للإضراب وتوثيقه وتوسيع رقعته ليشمل عشرات الألاف فى السجون ودعت كل من هم خارج السجون للإضراب التضامني مع المعتقلين ودعم الإضراب بكل شكل ممكن. وذلك حسب البيان. وقالت حملة "جبنا آخرنا" فى بيان لها أن قائمة المضربين عن الطعام خارج السجون تطول يوما بعد يوم بعد أن أصبح التضامن مع المعتقلين بجميع أشكاله سبب للاعتقال. التظاهر .. الجرافيتي .. لزق الستيكارات .. حتى حيازة جواب من معتقل أصبح جريمة تستدعي الحبس الاحتياطي واخلاء السبيل بكفالة! أعلنت الحملة فى مؤتمر عقدته أمس عن بدء عدد من المتضامنين مع المعتقلين والمطالبين بحريتهم الاضراب عن الطعام بمقرات حزب العيش والحرية ومقر المجلس القومي لحقوق الانسان .. ونشرت الحملة أسماء من أعلنوا الاضراب اليوم أمس 7 سبتمبر وعلى رأسهم الناشطة منى سيف والدكتورة ليلى سويف. وكان وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان قد زار المعتقلين المضربين عن الطعام للوقوف على حالتهم الصحية وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.