كالعادة يسخر المصريون من أي شئ لا يعجبهم وخصوصا لو كان قرار من الحكومة.. واليوم سخر البعض مما نشر اليوم عن أن وزارة الداخلية تدرس السيطرة على الفيس بوك وتويتر وفايبر والواتس أب وذلك بالقبضة الالكترونية.. ووضع تلك المواقع تحت المراقبة.. ودشن بعض النشطاء هاشتاج باسم “#احنا_متراقبين”، للسخرية من هذا القرار، وقال أحد المشاركين" هو انا من الناس الى متراقبة ؟.. طب الى بيراقبنا ده احب اقوله احنا بيدج سافلة حضرتك وناس خمورجية ملناش في السياسة :)) تعاشب شاى :)) وقال آخر" وأنت تهمتك ايه.. تويتة مع سبق الإصرار والترصد"، وقال الناشط محمود عفيفي" مرتضى بيعملنا سيدهات ، عبدالرحيم بيسجلنا مكالمات ، الداخلية بتراقب الفيس وتويتر ، محلاها عيشة الحرية #احنا_متراقبين" وكان المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية المصرية بحسب نتائج غير رسمية، صاحب النصيب الأكبر من تعليقات النشطاء التي تصاحب هذا الهاشتاج، معبرين بسخرية واضحة عن “ندمهم” على عدم دعم المشير في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتراجعهم عن أي انتقاد تم توجيهه له. وقال ناشط" أنا بحب السيسى أصلا ومن حبى فيه نزلت انتخبتوا فى ال3 أيام (التي تمت فيها الانتخابات.. احنا متراقبين" واستدعي ناشط آخر يدعي أحمد ربيع أغنية مصرية وطنية للتأكيد علي حبه للسيسي في أجواء المراقبة الأمنية قائلا ”احنا_متراقبين ياللي من البحيرة وياللي من آخر الصعيد هنوا ، بعضكم وهنوا مصر اليوم فى عهد السيسى بقى الرئيس.. احنا متراقبين" وقال ناشط آخر "أطالب برجوع الحزب الوطني وقياداته وكوادره ومقرّاته للحياة السياسية عشان السيسي يعرف يشتغل .. أى خدمة يا مراقب .. احنا_متراقبين”. وسخر آخر قائلا " في أول تصريح له على مراقبة الفيس بوك وتويتر من قبل الداخليه .. حبيب العادلى ينتقد القرار ويعتبره انتهاكا للحريات وضد ثورة يناير احنا_متراقبين" . واستغل النشطاء الأغنية الأكثر انتشارا خلال الفترة الأخيرة للفنان الإماراتي حسين الجسمي بعنوان “بشرة خير”، واقتبسوا منها عبارات للسخرية من قرار المراقبة ومنها ” قوم نادي على الصعيدي، وابن أخوه البورسعيدي ونادي على كل مصر وقولهم إن إحنا متراقبين”. .. وقال عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، إن مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر) ليس عودة لعهد حسني مبارك، ولا تدخلا في خصوصية أي أحد وإنما استهداف لمن يصنع التفجيرات التي تستهدف الأبرياء .. وأكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن فرض قبضة أمنية إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي يخالف الدستور، ويعتبر تقييدًا على حرية الفكر والتعبير والحق في الخصوصية، وهي الحقوق التي نص عليها الدستور، وأنه وفقا للدستور لا يجوز اختراق خصوصية أي شخص أو متابعته إلا بقرار من النيابة العامة أو المحكمة، لافتًا إلى أنه من حق الدولة أن تحمي المجتمع من الإرهاب والأفكار الخاصة بتصنيع القنابل وما شابه، دون اختراق خصوصية أحد، لأننا في دولة القانون تحتم رقابة السلطة القضائية على السلطة التنفيذية، وأوضح أنه في حال مخالفة ذلك يجوز الطعن على قرار "الداخلية" لعدم دستوريته والحكم بها سيكون مضمونًا، أو مخاطبة رئيس الجمهورية باعتباره الحكم ببين السلطات، باعتبار أن القرار يخالف الدستور الذي حلف اليمين على أتباعه وتنفيذه.