استمعت اليوم، محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، إلى أقوال الشهود فى قضية الهروب الكبير من سجن وادى النطرون، والتى تنظر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و130 متهما آخرين من قيادات حماس وحزب الله والإخوان على ذمة القضية، وخلال هذه الجلسة كشف الشاهد الخامس عشر فى القضية معلومات جديدة حول ملابسات اقتحام السجون خلال أحداث ثورة يناير .. فماذا قال؟ أكد اللواء محمود الشاذلى وكيل سجون المنطقة المركزية بالمنطقة الشرقية والذى يتولى الإشراف على 13 سجنا خلال أحداث يناير أن الهجوم على سجن وادى النطرون كان ممنهجا ومدبرا ولم يكن مجرد هبة شعبية للإفراج عن المسجونين حيث كانت هناك عناصر مسحلة وساعدها المسجونون من الداخل من أجل تنفيذ خطة الهروب الكبير.. وذكر اللواء الشاذلى أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أنه شاهد نوعين من الأشخاص من بينهم جماعات مدنية وجماعات أخرى مدربة تدريب عسكري هاجمتا السجون.. وكان المستهدف من الهجوم على السجن هو تهريب السياسيين منهم والدليل على ذلك أنه لا يوجد سجن جنائى تم اقتحامه، لافتا إلى أن السجون تقع وسط المساكن. وأضاف اللواء محمود الشاذلى أن المهاجمين هربوا المساجين السياسيين المتواجدين بالسجن، كما أنهم استطاعوا إجبار 7 آلاف مسجون جنائى على الهروب من السجون التابعة لإشرافه بمنطقة أبو زعبل والمرج ووادى النطرون. وعلى هامش الشهادة أضاف ألمح إلى وجود عيب هندسى خطير فى السجون تم اكتشافه عقب ثورة 25 يناير، وواقعة اقتحام السجون، ويتمثل هذا العيب فى أن الأبواب بها "سوستة" وبمجرد رفعها يتم ضم "السوستة" ويفتح الباب من الداخل، وهو ما قام به المسجونون أثناء اقتحام السجون. مما سهل مهمة المهاجمين من الخارج. ومن جانبها نقلت بوابة الحرية والعدالة شهاد وكيل السجون المركزية واصفة إياها بالشهادة الهزلية فى محاكمة هزلية واقتطعت من أقواله ما يفيد بأن المساجين الذين كانوا بالسجون المخول له الإشراف عليها هم "خلية حزب الله، ومهندسي الأنفاق، وطبيب أسامه بن لادن، وعناصر من حركة حماس" فقط. وحسب بوابة الحرية والعدالة فإن وكيل السجون أكد أنه بتاريخ 29 يناير -وقت الأحداث- في أثناء وجوده بمنطقة سجون أبو زعبل لمتابعه "هياج المسجونين" والتعامل معهم فوجئ بإطلاق أعيرة نارية من السور الشرقي لليمان أبو زعبل، وكذلك أمام بوابة المنطقة المواجهة لترعة الإسماعيلية، وباستطلاع الأمر شاهد أفرادا بأعداد كبيرة ترتدي الجلباب الأبيض والصعيدي بدون أكمام "صديرى" وغطاء الرأس العربي الفلسطيني مزودين بأسلحة نارية آلية ورشاشات جرينوف ولوادر لاستخدامه فى تحطيم سور السجن الشرقى، ويستقلون سيارات ذات دفع رباعى -يطلق عليها مارادونا- لا يقل عددها عن ثلاثين سيارة، وكل سيارة يستقلها أربعة أو خمسة أفراد مسلحين، يتحدثون اللهجة العربية البدوية، ويعاونهم أعداد كبيرة من بدو سيناء.