بعد أن نطق القاضي بتحويل أوراق مرشد الجماعة الإرهابية محمد بديع لفضيلة المفتي أعلن أعضاء الإخوان النفير العام بجميع قواعده التنظيمية ردا على الحكم.. ودعا عدد من شباب الإخوان إلى التصعيد ضد الحكم من خلال الدخول في اعتصامات مفتوحة في الميادين ومحاصرة أقسام الشرطة ونوادي القضاة، وإعلان ثورة إسلامية مسلحة اعتراضا على الحكم... ومعنى النفير العام في معجم اللغة العربية قيام الناس عامة لقتال العدو، أو التعبئة العامة. ووجهت جماعة "أنصار بيت المقدس" رسالة إلى شباب جماعة الإخوان وأهالي الصعيد والمنيا خاصة، مطالبة إياهم بأن يجعلوا يوم الجمعة القادمة يوم جحيم على من أسمتهم ب"أعداء الله"، وقالت الجماعة في حساب منسوب لها على موقع "تويتر" "إلى شباب الإخوان وأهالي الصعيد والمنيا خاصة لا نريد شرعية بل شريعة رب العالمين فاجعلوا يوم الجمعة القادم يوما عصيبا، يوم جحيم على أعداء الله". وهددت جماعة أنصار بيت المقدس مؤيدي المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المحتمل، بأن مصيرهم سيكون الهلاك والقتل، وأضافت الجماعة عبر مقطع فيديو منشور على حساب منسوب لها على «توتير» باسم مؤسسة البتار الإعلامية «الحرب مع السيسي خسرانة.. كل جندي مع السيسي اليوم لن يكون معه غداً ومن لم نقتله اليوم سنقتله غداً»، ووجت تهديداً للمشير السيسي وكل من يدعمه والقوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني. وقال شخص ملثم عبر الفيديو: «ما بينا وبين فتح بيت المقدس والصلاة في القدس هو قتل السيسي وقتل الجيش المصري وقتل المرتدين والخطوة الأولى في تحرير المقدس هي تحرير مصر»، كما وجه تهديدات للشعب المصري وللأقباط. وظهر بالفيديو عدد من الملثمين قالوا خلال المقطع «إنهم سيحولون مصر إلى إمارة إسلامية»، وإنه «إذا كان عددهم قليلا فلديهم استشهاديون والملائكة تقاتل معهم وليس لديهم خيار غير الانتصار أو الموت». وقال ثروت الخرباوي، المحامي والقيادي الإخواني المنشق، إن جماعة الإخوان المسلمين ليس لديها أي قدرة على تنفيذ تهديد النفير العام، ردا على الحكم بإعدام إخوان ، وما في يدها الآن هو زيادة العنف في الجامعات، وأضاف الخرباوي "الإخوان يقولون إن الموت في سبيل الله اسمى أمانيهم، ولكن عند الإعدام فإنهم يخافون الموت، لذا اتوقع تصعيد المظاهرات خارج الجامعات". وتابع "أتوقع زرع المزيد من القنابل لإحداث أعمال عنف" ، مشيرا إلى أن الجماعة اشترت ذمم منظمات حقوقية عديدة تدين أحكام إعدام إخوان المنيا الآن. وقال الباحث في شئون الحركات الإسلامية أحمد بان، إن إعلان النفير العام من جماعة الإخوان المسلمين يعكس خلل عقلي للجماعة فى إدارتها للصراع السياسي الذى حاولت منذ البداية تحويله إلى صراع ديني, مشيرا انه يروجون حالة النفير كأنها ثورة إسلامية على المجتمع المصري الكافر الذي خرج عن الإسلام . وأضاف بان أن دعوى نفير الإخوان لن تسفر عن شيء أكثر من بعض التظاهرات, مشيرا إلى عمل الجماعة على قطع طرق مراجعة الشباب المنتمين إليها للرجوع للطريق الصحيح ببث أكاذيب حول ملاحقتهم امنيا ومعاهدتهم من قبل الدولة . وفي تصريح خاص للشباب يقول حسين عبد الرحمن- المتحدث الرسمي باسم حركة إخوان بلا عنف-: جماعة الإخوان ستسعى بشتى الطرق في إشعال الموقف في الأيام القادمة، حيث أنه هناك حالة من السخط العارم للقاعدة العريضة من التنظيم، وسيكون هناك رد فعل انتقامي، وسيشمل ذلك عمليات وربما يتم استهداف أعضاء المحكمة التي حكمت بالإعدام، وأعضاء التنظيم كان علي علم بأن هناك حكم بالإعدام ينتظر المرشد، وجهزوا في الأيام الماضية لتقديم شكوى لمحكمة العدل الدولية ضد الحكومة المصرية لصدور حكم بإعدام معارضين سياسيين، كما سيقدموا شكوى ضد مصر لتدخل منظمات حقوقية دولية لإقناع المستشار عدلي منصور للعفو عن المحكوم عليهم، ولدينا معلومات مؤكدة أن الجمعة القادمة سيكون هناك رد فعل عنيف وسيتم الاعتداء على كل المنشآت، وربما نرى أبشع الجرائم بجانب استهداف قضاة وهذا سيكون كمقدمة وليس نهاية المطاف فيجب تهدئة الأوضاع فورا. ..