الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية تصيب أساساً، الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية وتصيب الرئتين أحياناً. وتدوم العدوى، عادة، أسبوعاً واحداً ومن سماتها ظهور الحمى بشكل مفاجئ والإصابة بألم في العضلات وصداع وتوعّك شديد وسعال غير منتج للبلغم والتهاب في الحلق والتهاب في الأنف. ويسري الفيروس بسهولة بين الأشخاص عن طريق الرذاذ والجسيمات الصغيرة التي يفرزها المصاب بالعدوى عندما يسعل أو يعطس. والمُلاحظ انتشار الإنفلونزا بسرعة أثناء الأوبئة الموسمية. فى البداية تحدثنا الدكتورة مها اإبراهيم عبد العاطى أستاذ مساعد بقسم علوم الأطعمة والتغذية بالمركز القومى للبحوث عن أنماط الانفلونزا الموسمية قائلة.. هناك ثلاثة أنماط من الأنفلونزا الموسمية A و B و C وتتفرّع فيروسات الأنفلونزا من النمط A كذلك إلى أنماط فرعية حسب مختلف أنواع البروتين السطحي للفيروس ومختلف التوليفات التي تخضع لها. وهناك، من ضمن العديد من الأنماط الفرعية لفيروس الأنفلونزا A، النمطان الفرعيان A(H1N1) و A(H3N2) اللّذان يدوران حالياً بين البشر. والجدير بالذكر أنّ فيروسات الأنفلونزا تدور في كل منطقة من مناطق العالم. أمّا حالات الأنفلونزا من النمط C فهي أقلّ حدوثاً من النمطين الآخرين. وعليه فإنّ لقاحات الأنفلونزا الموسمية لا تشمل إلاّ الفيروسات من النمطين A و B. ويتماثل معظم المصابين للشفاء في غضون أسبوع أو أسبوعين دون الحاجة إلى علاج طبي. غير أنّ صغار الأطفال والمسنين وأولئك الذين يعانون حالات مرضية خطيرة أخرى قد يتعرّضون لمضاعفات وخيمة من جرّاء العدوى كالإلتهاب الرئوي والوفاة. ولذلك فالوقاية خير من العلاج وعلى هذا الأساس يٌنصح بالتطعيم ضد الإنفلونزا كل عام وذلك لأن الفيروسات تتغير وتتمحور كل عام ويتم التغير فى نوع التطعيم تبعا للتغير الحادث فى خصائص الفيروسات، وعادة يٌعطى التطعيم فى بداية فصل الشتاء وهو يعطى وقاية ومناعة عاليه قد تصل إلى 90% ضد الفيروسات المسببة للمرض وكذلك تساعد فى مكافحة إنتقال العدوى . وعن القواعد الصحية لضمان الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا تشرح د. مها بعض النقاط الهامة مثل .. 1- الإهتمام بالتهوية الجيدة: لضمان تجدد الهواء بإستمرار و ذلك عن طريق فتح النوافذ وخصوصاً فى الاماكن التى يتواجد فيها عدد كبير من الأشخاص. 2- تجنب الأماكن المزدحمة بقدر الامكان. 3- النظافة والتطهير الدائم وغسل الايدى والادوات الشخصية بالماء والصابون واستخدام المطهرات . 4- اتباع العادات الصحية السليمة اثناء السعال والعطس والتخلص من المهملات باسلوب صحى. 5- النوم الجيد والراحة تساعد على تحسين عمل الجهاز المناعي فيجب أخذ قسط كافي من النوم ليلا ( ثماني ساعات (. هذا وللتغذية دور هام ورئيسى لزيادة الوقاية من الاصابة بالانفلونزا وكذلك فى المساعدة على الشفاء السريع اثناء المرض. وتؤكد الدكتورة نهاد حسن أحمد عبد المحسن مدرس بقسم علوم الأطعمة والتغذية بالمركز..على أن التغذية الصحية السليمة المتوازنة التى تحتوى على جميع العناصر الغذائية مع الاهتمام باغذية المناعة المحتوية على الفيتامينات والمعادن عن طريق الاكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة وخصوصا الغنيه بفيتامين ج مثل الجوافة والموالح ( الليمون / البرتقال / اليوسفى / الجريب فروت ) مع الحرص على تناول العصائر الطبيعية والمشروبات الدافئة (مثل اليانسون والتيليو المحلى بعسل النحل) المضاف اليها زيت حبه البركه . فقد دلت الدراسات أن المحافظة على مستويات كافية من السوائل فى الجسم له دور واضح فى مقاومة الجسم لفيروس الإنفلونزا. وتوضح الدكتورة نهاد ..على أن هناك بعض الأطعمة التي تستخدم للوقاية من الإنفلونزا أو للعلاج منها مثل : 1. الثوم الطازج: فإضافة فصوص الثوم الطازجة إلى الشوربة الدافئة والسلطة، يساعد على تقوية جهاز المناعة وبه مواد مضادة للإحتقان. 2. الموالح وفيتامين ج: الأطعمة الغنية بفيتامين “ج” مثل الجوافة البرتقال واليوسفى و الكيوى والجريب فروت والجرجير والفراولة والأناناس، تقوى من وظائف الجهاز المناعى للإنسان وتعمل على حمايته من الإصابة بالرشح والأنفلونزا، حيث أن فيتامين ج من أقوى مضادات الأكسدة. 3. الزنجبيل والفلفل الحار: والتى تنشط الدورة الدموية، وتزيد من تدفق الدم داخل الجسم، وتفيد فى علاج السعال والحمى. 4. البطاطا: تعتبر البطاطا الحلوة من أكثر الأغذية الغنية بمركب “بيتاكاروتين”، حيث أن مركب “بيتا كاروتين” هو مركب مضاد للتأكسد قوي، فيساهم في الوقاية من الأمراض. 5. شوربة الدجاج: تناول المشروبات الساخنة عموماً مفيد في الشتاء ، لكن تنفرد شوربة الدجاج في فعاليتها كمضاد حيوي في تخفيف أعراض الالتهاب، التقليل من الاحتقان، ترطيب الجيوب الأنفية، والحد من افراز البلغم. 6. البليلة باللبن والمكسرات: حيث تحتوى المكسرات على مركبات مضادة للاكسدة قوية مثل اوميجا 3 بإلاضافة إلى ذلك فإن اللبن له تأثير جيد على المزاج العام للانسان ومقوى عام . 7. اللبن الزبادي: يتميّز اللبن الزبادي باحتوائه على البروبيوتيك، التي تحارب البكتيريا الضارة في الجسم و تعمل على تقوية جهاز المناعة ، عن طريق الموازنة بين البكتيريا في الأمعاء . 8. الكاكاو باللبن: حيث أن الكاكاو يحتوى على مركبات مضادة للتاكسد قوية تساعد على الوقاية من الامراض. كل ذلك سيزيد من مناعة الجسم ، ويقلل من الاصابة بالإنفلونزا الموسمية .