قرر مجلس الوزراء، الأربعاء، تأجيل الدراسة في المدارس والجامعات، لمدة أسبوعين، على أن تبدأ يوم 8 مارس 2014، لحين استكمال المنظومة الأمنية المدنية، واستكمال رفع كفاءة المنشآت والمدن الجامعية التي أصابها الكثير من التلفيات من جراء أعمال الشغب التي وقعت مؤخرا. وناشد المجلس الطلاب والطالبات وأسرهم احترام التقاليد والقواعد الجامعية، حرصا على استكمال الدراسة واستقرار العملية التعليمية. ومن جانبه، قال أحمد حلمي، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن الوزير محمود أبوالنصر كلف رؤساء القطاعات ومستشاري المواد بالوزارة بالاجتماع غدا لإعادة تقييم الموقف في ضوء قرار مجلس الوزراء ، وأضاف حلمي، في تصريحات صحفية أن الاجتماع سيبحث تخفيف المناهج بالمراحل التعليمية المختلفة أو حذف أجزاء منها بما لا يخل بالمكونات الأساسية لهذه المواد، كما سيتم بحث إمكانية تعديل مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني. وأكد أنه سيتم رفع نتائج الاجتماع للوزير لبحثها. كما نشرت "البوابة نيوز" من مصادر مطلعة داخل مجلس الوزراء أن خلافات نشبت بين الوزراء أثناء اجتماع المجلس المنعقد لبحث تأجيل الدراسة على خلفية ارتفاع حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية "الخنازير". وأكدت المصادر أن الجدل حول تأجيل الدراسة من عدمه مازال يسيطر على أجواء الاجتماع خصوصاً أن الاتجاه العام داخل وزارة التربية والتعليم يسير في اتجاه تأجيل الدراسة. كانت المصادر قد أكدت إن تصريحات الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة، التي أعلنتها أمس، وقالت من خلالها إنه من المتوقع زيادة الإصابات بفيروس أنفلونزا الخنازير، بعد دخول المدارس، ستدفع مجلس الوزراء لاتخاذ قرار حاسم في هذا الشأن، خلال اجتماعه الآن، تجنبا لأي مخاطر قد تؤثر على حياة التلاميذ. كما أكد مصدر مطلع بالتعليم العالي، أن أجهزة أمنية فى الدولة ضغطت من خلال التقارير التى قدمتها الى مجلس الوزراء لاتخاذ قراره بتأجيل الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين. وأضاف المصدر أن التقارير ذكرت أنه توجد حالة احتقان وسط مختلف الحركات الطلابية اضافة الى طلاب الاخوان بعد صدور قرار جمهورى أمس بفصل مثيرى الشغب فصلا نهائيا. وكشف التقرير عن استعداد بعض التيارات الطلابية داخل الجامعات لتنظيم سلسلة من المظاهرات مع بداية الدراسة السبت القادم اعتراضا على هذا القرار من ناحية، ورفضا لقرار المجلس الأعلى للجامعات الصادر الاسبوع الماضى بحظر الفعاليات السياسية داخل الجامعات. وأضافت التقارير ان عددا من قيادات جماعة الاخوان كانت تعمل على اعداد كوادرها لاستغلال هذه الحالة من الاحتقان والعمل على تهييج الجامعات ونشر العنف بداخلها بدافع القرارين السابقين، اضافة الى مواجهة قرارات الفصل التى صدرت فى حق عدد أعضاء هيئة التدريس. وأرجعت التقارير السبب فى طلب تأجيل الدراسة فى المدارس الى عدم كفاية الاستعدادات الخاصة بمكافحة الانفلونزا الموسمية داخل المدارس.