وصلت منذ قليل إلى استاد القاهرة 10 أتوبيسات قادمة من الإسماعيلية تقل مئات المشجعين لمساندة جماهير الأهلى فى مباراة فريقهم المهمة أمام الترجى التونسى. الساعة الخامسة: الصورة أمام استاد القاهرة وداخل مدرجات الاستاد توحى بأن جماهير الأهلى لن تكون بمفردها ، فهناك أتوبيسات تتوافد من عدد من محافظات مصر من الإسماعيلية وبورسعيد والمنصورة والغربية والشرقية والأسكندرية وحتى من الصعيد، وجوه مختلفة وانتماءات مختلفة لعدد من الأندية إلا أنها اجتمعت اليوم خلف الأهلى لمساندته فى مهمته القومية بدورى أبطال إفريقيا. ورغم أنه ما زال متبقياً حوالى ساعتين على اللقاء إلا أن استاد القاهرة تقريبا امتلأ عن آخره، وظهرت فى مدرجات الدرجة الثالثة يمين مجموعة كبيرة من مشجعى الزمالك والذين يطلقون على أنفسهم "وايت نايتس"، وفى الدرجة الثالثة شمال يوجد العشرات من الألتراس الأهلاوى الذين أشعلوا الملعب بالهتافات والأهازيج الذين يرددونها منذ وصولهم للاستاد. لافتات وشعارات مختلفة رفعها الجمهور ولكن أكثر ما يلفت النظر فى مدرجات الدرجة الثالثة هو وجود مشجعى الزمالك بجوار الأهلاوية حيث قاموا بلصق علم الأهلى بالزمالك وفى وسطهم علم مصر، جماهير الترجى توافدت بأعداد كبيرة منذ وقت مبكر إلى الاستاد ووصل عددهم حتى الآن حوالى 3000 مشجع، يحملون لافتات مكتوب عليها "رابطة أحباء الترجى". وحتى يتم تسلية الجماهير فى الفترة المتبقية قبل بداية المباراة قامت إدارة الاستاد بإذاعة مباراة تشيلسى والأرسنال بالدورى الإنجليزى، لكن المشكلة الأكبر التى تواجه الجماهير الآن داخل الاستاد أن دورات المياه الموجودة بالاستاد غير صالحة للإستخدام، كما أن كل أسعار المأكولات والمشروبات مرتقعة جدا، لدرجة أن علبة العصير التى ثمنها 150 قرشاً وصلت إلى 8 جنيهات.
الساعة السادسة والنصف : سادت حالة من الهدوء خارج الاستاد حيث توجد أعداد قليلة من الجماهير، ورغم حالة التشديد الأمنى إلا أنه حتى الآن ما زالت هناك تذاكر تباع من بعض الأفراد منهم من يقول أنها بالسعر العادى والبعض يبيعها فى السوق السوداء ، ووصل سعر التذكرة للدرجة الثالثة إلي 200 جنيه. وفى داخل الاستاد المشهد يبدو أكثر من رائع، الاستاد ممتلىء عن آخره، حتى السلالم والصالات الخلفية وأسوارالاستاد امتلأت بجماهير مصر بكل ألوانها، رابطة مشجعى المقاولون تشجع بحرارة فى الدرجة الثانية شمال، وهناك فى الدرجة الثالثة يمين علم كبير للزمالك وأصوات من هناك تنادى باسم الأهلى، الساعة السادسة و45 دقيقة : نزل إلى أرض الملعب أحمد ناجى ومعه شريف إكرامى وأحمد عبد المنعم ثم توالى نزول لاعبى الأهلى وكان فى مقدمتهم أحمد السيد ووائل جمعة ثم نزل لاعبو الترجى التونسى. الساعة السابعة نوع من الهرج والمرج داخل مدرجات جماهير الترجى، والذين وصل عددهم لأكثر من 8 آلاف مشجع حيث قامت جماهير الترجى بقذف الأمن الزجاجات وكراسى الاستاد واشتبكوا مع رجال الأمن الذين سيطروا على الوضع فى دقائق معدودة. الساعة السابعة والنصف تبدأ المباراة وسط أداء حذر من كلا الفريقين، وظهر الفريقين بمستوى متوسط، وسيطر الأهلى على معظم فترات اللقاء وإن كانت فرصه قليلة، على العكس من الترجى الذى اعتمد على الهجمات المرتدة عن طريق مهاجمه مايكل إنيرامو الذى تمكن وائل جمعة من إيقاف خطورته. الهدف الأول للأهلى فى الدقيقة 38 من عمر اللقاء يتمكن محمد فضل من إحراز هدف التقدم للأهلى، وبعدها يواصل الأهلى سيطرته فى محاولة لتعزيز النتيجة إلا أن الحكم ينهى الشوط الأول بتقدم الأهلى 1 صفر الشوط الثانى الأهلى يلعب أفضل أشواطه خلال الموسم الحالى ويتلاعب بالترجى ويهدر لاعبوه عددا كبيرا من الفرص المؤكدة. الهدف الثانى للأهلى فى الدقيقة 62 من عمر اللقاء يحرز أحمد فتحى الهدف الثانى للأهلى من تسديدة صاروخية. الهدف الأول للترجى الترجى يعدل النتيجة ويحرز هدفه الأول عن طريق أسامة الدراجى فى الدقيقة 74 من عمر اللقاء.
نهاية المباراة بفوز الأهلى 2 1 وفى إنتظار مباراة العودة بين الفريقين يوم 17 أكتوبر باستاد المنزه بتونس.