قال حسام مؤنس، المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي المصري، إن حمدين صباحي، مؤسس التيار والمرشح الرئاسي السابق، «لم يكن يومًا ساعيًا إلا لتحقيق هدف، هو تمكين الثورة من الحكم لتحقيق أهدافها»، مشيرًا إلى أن «صباحي» لم يحسم موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة حتى الآن. وقال في حسابه الرسمي على «تويتر»، الأربعاء: «التصريح المنشور على لساني عبر بعض المواقع، حول إصرار حمدين صباحي على الترشح للرئاسة، غير دقيق في صياغته»، مؤكدًا «لم يكن (صباحي) يومًا مُصرًا على الترشح أو ساعيًا لسلطة إلا لتحقيق هدف، هو تمكين الثورة من الحكم لتحقيق أهدافها». وأوضح أن ما قاله هو إن «(صباحي) لا يزال حتى هذه اللحظة مرشحًا محتملاً للانتخابات الرئاسية المقبلة، وبنفس الشروط التي سبق أن طرحها منذ شهور، وإن (التيار الشعبي) لا يزال أغلب قياداته وأعضائه حتى الآن يرون أن (صباحي) هو المرشح الأنسب والأجدر للانتخابات الرئاسية المقبلة»، مضيفًا أن «هناك حوارات وجلسات مكثفة جارية، خلال هذه الأيام، داخل (التيار الشعبي) وخارجه لبلورة موقف نهائي بخصوص انتخابات الرئاسة». ونوه «مؤنس» إلى أن «(صباحي) لم يحسم موقفه بشكل نهائي حتى الآن، فلم يقرر أن ينسحب ولم يقرر أن يترشح رسميًا، وسيحسم ذلك في ضوء الحوارات الجارية خلال الأيام المقبلة»، مؤكدًا «(صباحي) ليس (خائفًا) كما يردد البعض، لكن لديه مخاوف من شق الصف أو أن يكون ترشحه خدمة لقوى الثورة المضادة أو عدم التزام بما طرحه من شروط». في سياق متصل، نفى «مؤنس» ما تردد عن استقالة عدد من الأعضاء من التيار الشعبي المصري، بقوله «الخبر المنشور عن (استقالات جماعية) لبعض أعضاء التيار، دعمًا لترشح السيسي، لعبة قديمة ومعروفة ومورست معنا في الحملة الانتخابية السابقة». وأضاف «لم تصلنا أي استقالات فردية ولا جماعية، والاستقالات يفترض أنها تقدم تنظيميًا لا إعلاميًا، وإن كان البعض ينوي الاستقالة من حلمه، فهو قراره». كما نفى «مؤنس» أن يكون البيان الأخير الصادر عن «التيار الشعبي» بشأن الجيش وموقف المجلس العسكري من ترشح السيسي للرئاسة يمثل «إدانة للجيش»، بقوله «بيان التيار الشعبي المصري عن بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأخير ليس بيان (إدانة للجيش) كما يحاول البعض استغلاله، وإنما بيان (حرص) على الجيش».