عم زيزو عامل نظافة يعتبر من أهم علامات كلية تجارة انجليزى حالياً ، وهو صاحب ابتسامة أبويه مميزة يقابل بها الطلبة مع كل صباح ، يعمل طوال الشهر من أجل 370 جنيهاً ولا يطلب سوي الستر من الله . كتب وصور- محمد المراكبى وبسمة عامر تعالوا نعرف حكاية عم زيزو الذي تخطت شهرتة دكاترة الجامعة. كان عم زيزو يعمل كهربائياً قبل أن يلتحق بالعمل فى الجامعة ، وما جمعه من تحويشة عمره طوال 40 عاماً أنفقها فى 4 أشهر على زوجته المريضة التى ظلت تصارع المرض طويلاً ثم توفيت ، فقرر أن يترك هذه المهنة ليعمل فى الجامعة ، ويقول "طول عمرى أعمل كهربائى منازل لكن تركت المهنة بعدما توفيت زوجتى واشتغلت عامل نظافة لأزوج بناتى الثلاث ، كنت أقبض في البداية 240 جنيهاً فقط لكن بحب الناس والنعمة اللى ربنا أنعم بها على وصل مرتبى ل370 جنيهاً والطلبة دايما يساعدونى .. حتى فى جواز بناتى الناس كانت بتساعدنى والحمد لله كلهم اتجوزوا واصبحت جداً " . شهرة عم زيزو تجاوزت الحرم الجامعى حيث أصبحت قصة حياته "جروباً" على ال"فيس بوك" بعدما أنشأ له بعض الطلبة من محبيه صفحة على الموقع العالمى ، ووصل عدد المشاركين فى الجروب الخاص به إلى 1477 عضواً فى وقت قصير .. ووصل الأمر بالطلبة لدرجة أنهم اقترحوا ترشيحه لمجلس الشعب بعبارات تأييد موجودة على الجروب مثل "يمين شمال عم زيزو فى القلب متشال".. ويقول عم زيزو " الشباب هنا فى الكلية عملوا لى جروب اسمه (عم زيزو لافرز) أنا نفسى أدخل أشوف بيكتبوا لى إيه ، وعرفت كمان إن فيه معيدين دخلوا فى الجروب والحمد لله ربنا عوضنى بحب الناس .. ربنا يعلم إنى أعتبر كل الطلبة مثل أولادى ومعظمهم معاهم رقمى وبنرن لبعض كتير" . عم زيزو ليست له آراء سياسية لكنه يحمل كارنيه عضوية فى "الحزب الوطنى" ، ولكنه يؤمن بأن كل شخص فى البلد له دور يجب تنفيذه "عشان نقدر نعيش" ، والشىء الوحيد الذى يعكر صفو عم زيزو هو عندما يتذكر المستقبل الذى لم يدخر له شيئاً خاصة أنه يستعد بعد 4 سنوات فقط للخروج إلى المعاش .. ويقول " أفكر من دلوقتى هعمل إيه كمان 4 سنين .. ممكن أبيع أدوات مدرسية للطلبة أو أبيع شاى فى أحد مواقف الأتوبيسات خاصة بعد جواز بناتى" .