نجح فيلم "الميدان" في الوصول إلى قائمة الترشيحات النهائية للفوز بجائزة الأوسكار في الحفل ال 86، ليكون بذلك أول فيلم وثائقي مصري يرشح لنيل التمثال الذهبي الشهير.. يتواجد إلى جوار الفيلم المصري كل من "The Act Of Killing" وفيلم "Cutie And The Boxer"، و "Dirty Wars"، وفيلم "20 Feet From Stardom". و"الميدان" من إخراج جيهان نجيم، وهي مخرجة مصرية أمريكية، والفيلم من بطولة دينا عبد الله، وخالد عبد الله، ويتناول على مدار 95 دقيقة هي مدة عرضه يوميات ثوار 25 يناير 2011. ويوثق الفيلم الذي اعتقلت مخرجته، لمدة يوم واحد قبل أكثر من عامين أثناء تصويرها لاشتباكات جرت بين متظاهرين بميدان التحرير وقوات الأمن، لما جرى خلال ثورة ال25 من يناير، حيث شارك في بطولته الممثل المصري المقيم بلندن خالد عبد الله، والمطرب رامي عصام، والفنانة عايدة الكاشف. و تابع "الميدان" في عامين ونصف أحداث ثورة مصر من خلال تجارب حية ترويها ثلاث شخصيات رئيسية تمثل أطياف المجتمع. أحمد حسن، ابن الطبقة العاملة، يتبادل السجائر مع أصدقائه ويأكل الفول، ويتمسك بمبادئه الثورية. مجدي عاشور، الإسلامي الذي عذب في زمن مبارك، يظل ثائرا متجاهلا دعوات الإسلاميين بمغادرة الميدان والذهاب لصناديق الاقتراع. كما يظهر خالد عبد الله، اليساري نجل الثائر المصري الذي يريد تصحيح البلاد وتمكين الفقراء. وتجدر الإشارة أن فيلم "الميدان" نال جائزة الفيلم الوثائقي من فيلم "تورنتو" في سبتمبر 2013، كما حصل على جائزة أفضل فيلم من الرابطة الدولية للأفلام الوثائقية في ديسمبر الماضي. علق الناقد طارق الشناوي على الخبر، بكونه بالفعل المرة الأولى في تاريخ مصر، التي يدخل أحد أفلامها إلى القائمة القصيرة للأوسكار، مشيرا إلى أنه حينما شاهد الفيلم في مهرجان "دبي السينمائي"، كان على يقين من أنه سيمثل مصر في الأوسكار، خاصة بعدما فاز بجائزة المهر العربي، كما أن الفيلم فاز بجائزة مهرجان "مونتريال". وأشار الشناوي إلى أنه بفيلم "الميدان" أخيرا تمتلك مصر فيلما عن الثورة، على الرغم من تواجد العديد من الأفلام التي تحدثت عنها، غير أن الرؤية العميقة التي صنعتها المخرجة في الفيلم، هي ما جعلته فيلماً يعبر عن الثورة. واختتم الشناوي تصريحاته، بالتأكيد على أن الفيلم وإن كان الأول في تاريخ مصر الذي يدخل للقائمة القصيرة، فإنه على ثقه بأن هناك أعمالاً تستحق أن تصل إلى هذه المكانة في الفترة المقبلة، خاصة مع وجود مخرجين أصحاب رؤى، ضارباً المثل بالمخرجة هالة لطفي وفيلمها "الخروج للنهار"، الذي اعتبره يستحق فرصة الترشيح للأوسكار في العام المقبل. .