عقدت مؤسسة الرئاسة، اليوم الخميس، أولى جولات الحوار المجتمعى حول خارطة المستقبل، برئاسة الرئيس المؤقت عدلى منصور. ويأتى اللقاء فى إطار استطلاع مؤسسة الرئاسة لآراء الأحزاب والقوى السياسية والثورية حول أولويات المرحلة، من حيث إجراء الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولاً، بالإضافة إلى النظام الانتخابى. وقالت مصادر رئاسية في تصريحات صحفية إن هناك توافقًا بين القوى السياسية على تبكير الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية. وفيما يتعلق بقانون تنظيم الانتخابات البرلمانية، أوضحت المصادر، أن كافة الآراء المطروحة على مائدة الرئاسة تتفق على ضرورة أن يتماشى النظام الانتخابى مع ما نص عليه دستور 2013 من ضمان تمثيل مناسب للمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة والشباب، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إقرار نظام انتخابى يحتوى على نسبة للقوائم. وأشارت المصادر، أن هناك جناحًا سياسيًا يرى ضرورة إقرار نظام انتخابى بنسبة 50% فردى و50% قوائم، وفى مقدمتهم حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى، وبعض القوى الليبرالية، التى ترى أنه سيكون نظامًا مثاليًا بالنسبة للمرحلة الحالية، كما يضمن تكافؤ الفرص للجميع حزبيين ومستقليين. وأكدت المصادر، أن هناك دوائر رسمية طرحت أن يكون النظام الانتخابى، فردى بننسبة 100%، إلا أن الاتجاه الأرجح أن يتم اعتماد النظام المختلط، لأن هناك نصًا فى الدستور يلزم الدولة بضمان تمثيل ملائم للمرأة، لافتة إلى أن كل المبادرات التى ستطرح فى الحوار الوطنى، ستؤخذ بعين الاعتبار، قبل أن يصدر الرئيس قراره النهائى فى هذا الشأن. كانت مؤسسة الرئاسة قد عقدت أول اجتماعات الحوار الوطنى، أمس الخميس، وذلك بمشاركة ممثلين عن شباب الثورة ومختلف القوى الوطنية، حيث كان فى استقبال المشاركين فى الحوار الوطنى، الدكتور مصطفى حجازى، مستشار الرئيس للشئون السياسية والاستراتيجية، قبل أن يلتقوا الرئيس عدلى منصور، لمناقشة الآراء حول خارطة المستقبل والنظام الانتخابى. وأوضحت المصادر، أن أبرز الحاضرين للحوار الوطنى من الشباب والقوى الوطنية، كل من من نادر بكار ممثلا عن حزب النور، ومحمد عبد العزيز، وحسن شاهين، ومى وهبة، ممثلى حركة تمرد، وشهاب وجيه وحسام مؤنس وأحمد عبد ربه وعمر الجندى وعلاء عصام ممثلى شباب جبهة الإنقاذ، وجون طلعت وشادى الغزالى حرب ممثلى تيار الشراكة الوطنية، وتامر القاضى وعمرو عز، ممثلين عن تكتل القوى الثورية، وإسراء عبد الفتاح، وعصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، وعصام شعبان، وأميرة العادلى، ممثلين عن تنسيقية 30 يونيو. وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، تصريحات سابقة، إن هذا اللقاء يأتى فى مستهل سلسلة من اللقاءات التى يعقدها الرئيس للتعرف على آراء كافة القوى الوطنية من شباب من التيارات السياسية والحزبية المختلفة، ومثقفين ومهنيين وممثلين لمؤسسات الدولة، وعمال وفلاحين، على مستوى محافظات مصر المختلفة، وذلك بغية تحقيق الإرادة الشعبية، والالتزام برغبة المجتمع المصرى، وتجسيدًا لنتائج ثورتى 25 يناير و30 يونيو المجيدتين.