تلقت بعثة النادي الأهلي في المغرب صدمة جديدة بخلاف خسارة الفريق الثقيلة أمام مونتيري بطل المكسيك والحصول على المركز السادس في البطولة، حيث أكدت لجنة الانضباط بالإتحاد الدولي لكرة القدم أن الأهلي سوف يتعرض لغرامة مادية كبيرة بسبب سلوكيات جماهير الألتراس غير المسئولة خلال المباراة وقيامها بإلقاء الشماريخ خلال المباراة مما دفع حكم اللقاء إلى إيقاف المباراة مرتين لإزالة الشماريخ من أرض الملعب. وأكد مصادر اللجنة أن العقوبة لن تقل عن نصف مليون دولار، وهي نصف قيمة مكافأة الأهلي في البطولة وحصوله على مليون دولار من مشاركته في المونديال دون الحصول على أي زيادة بعد فشله في تحقيق أي فوز في مشواره بالمونديال. وسادت حالة من الغضب الشديد في بعثة الأهلي بسبب تصرفات جماهير الألتراس التي أصبحت عائق أمام مشوار الفريق ومصدر لعقوباته وغراماته المادية. وعلم أن خالد مرتجي عضو لجنة الأندية بالإتحاد الدولي سعى ليلة أمس إلى التأثير على أعضاء لجنة الانضباط ومناشدتهم لتخفيف العقوبة المتوقعة على الأهلي بسبب أزماته المتلاحقة، وسيسعى في الأيام المقبلة مجلس الأهلي إلى إجراء اتصالات مكثفة بمسئولي الفيفا لعبور الأزمة بسلام. وأصبح هناك استياء عام من الألتراس بسبب نقل صورة غير حضارية عن جماهير الكرة في مصر وأصبح أحد الأسباب التي هزت سمعة الكرة المصرية بشكل عام. وقد رفض محمد يوسف المدير الفني لفريق الكرة الأول التقدم باستقالته من تدريب الأهلي بعد الخسارة القاسية للفريق في ختام مبارياته بكأس العالم للأندية أمام مونتيري المكسيكي بخمسة أهداف. وقال يوسف في تصريحات صحفية: صحيح أن الخسارة كانت قاسية والنتيجة غير طبيعية بالنسبة لفريق بحجم الأهلي، ولكني لم أعتاد الهرب من المسئولية فأنا على رأس القيادة الفنية ولا يمكن أن أتنصل من مسئولياتي وأترك الفريق فهذه ليست بطولة لو هذا حدث. وأضاف: أعتقد أن بقائي هو القرار الوحيد لدي إذا لم يكن هناك قرار أخر للجنة الكرة بالأهلي ورأت ضرورة التغير في الإدارة الفنية. وأوضح يوسف أنه لا يحب أن يبحث عن تبريرات لهزائم الفريق ولكن يجب أن يعلم الجميع أن الفريق خاض مونديال المغرب وهو بدون نصف قوته الأساسية التي حصلت معه على لقب دوري الأبطال الأفريقي وكانت سبب استقرار الفريق ودعمه الأساسي، والإصابات قسمت الفريق وزادت من معاناته. وقال : كما يجب أن نعلم أن اللعب في البطولات الأفريقية مختلف عن مواجهات أبطال العالم أصحاب المستوى المختلف والأداء الثابت والعالي. وأشار يوسف إلى أنه سوف يجلس مع لجنة الكرة بالأهلي خلال يومين على أقصى تقدير من أجل بحث مستقبل الفريق والعناصر المطلوبة لتدعيمه حتى يعود الفريق من جديد بكامل قوته، بالإضافة إلى فتح ملفي التجديد والمستحقات المتأخرة التي تسببت في إحباط اللاعبين نوعاً ما. وقد جددت لجنة الكرة بالنادي الأهلي الثقة في الجهاز الفني لفريق الكرة الأول بالنادي واستبعدت إجراء أي تغيرات في الجهاز الفني خلال الفترة القليلة المقبلة أو تسريح أي عضو من الجهاز الفني ، رغم النتائج السيئة التي حققها الفريق في كأس العالم للأندية المقام في المغرب وإلحاق خسارة تاريخية بالفريق في مشاركاته بالمونديال. وهناك اتجاه كبير لتوقيع عقوبة مالية على كل اللاعبين بعد الخسارة الكبيرة من مونتيري بطل المكسيك والأداء السيئ خلال مشوار البطولة والظهور بشكل لم يكن متوقعا رغم الدعم المتواصل من اللجنة للفريق ، ولكن لم ولن تفصح اللجنة عن هذه العقوبة للحفاظ على استقرار الفريق. كما أن سبب رفض اللجنة إجراء أي تغيرات في الجهاز الفني يأتي بسبب ضيق الوقت وعدم وجود فرصة لتعين جهاز فني على مستوى عالي خاصة وان الدوري المصري ينطلق الأسبوع القادم بالإضافة إلى خوض مباراة مع الكويت الكويتي بالكويت يوم 30 ديسمبر الجاري وأيضاً مباراة السوبر الأفريقي التي تقام فبراير من العام القادم، وكلها استحقاقات للفريق يصعب على جهاز فني تحمل مسئوليتها بسبب ضيق الوقت. كما أن اللجنة رأت ضرورة مساندة محمد يوسف ودعمه ومنحه فرصة اثبات وجوده مع الفريق في الموسم الجديد والإبقاء عليه حتى نهاية تعاقده مع النادي.
