أصبح وجود أنصار الإخوان في مكان يشكل مصدرا للقلق والعنف والإرهاب.. وهذا ما جعل البعض يفكر في تهجيرهم وخصوصا بعد ذبح سائق الدقهلية.. حيث وصلت كراهية الشعب لهذا التنظيم المحظور إلي حد رفض وجوده في أي مكان.. انتظارا لقرار الحكومة باعتبار هذا التنظيم تنظيما إرهابيا.. وقد انطلقت دعوات التهجير من مدينة سندوب بالدقهلية والتي عاشت ليلة عصيبة، أمس الأول، بعد محاولات أصدقاء وأقارب سائق التاكسى محمد جمال الدين بدير ضحية مظاهرة الإخوان المذبوح، الانتقام من أعضاء الجماعة المحظورة، حيث قام ذوو الضحية بمهاجمة منازل اثنين من قيادات الجماعة بالمنطقة، ورشقوها بالطوب والحجارة وحطموا محل أدوات كهربائية لأحدهم، وتدخل بعض العقلاء وحاولوا تهدئة عائلة القتيل التى هددت بتهجير جميع إخوان منطقة سندوب بالقوة. ومنذ عدة أشهر ظهرت دعوات مماثلة في المنصورة والمنوفية لإغلاق أي نشاط صناعي أو تجاري خاص بأي فرد من جماعة الإخوان، إلي أن تتوقف العمليات الإرهابية، وإذا لم تتوقف سوف يتم تهجيرهم. كما حذرت رابطة أهالى أجا بمحافظة الدقهلية، سكان المدينة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أنهم حال استمرارهم في أعمال العنف والإرهاب ضد الشعب، ستغلق كافة المحال التجارية والصناعية التابعة لهم. .. وقالت الرابطة: " نظرا لأعمال القتل والإرهاب التى تمارسها الجماعة، فأننا قررنا غلق أى نشاط تجاري وصناعى خاص بأفراد جماعة الإخوان المسلمين لحين توقف تلك الأعمال فى أنحاء البلاد ، وإذا لم تتوقف سيتم تهجيرهم من مدينة أجا وغلق منازلهم ". وقد دعا الشيخ مظهر شاهين إلى تهجير جماعة الإخوان من مصر بعد شهرين، إن لم يتوقفوا عن المطالبة بعودة الشرعية في تصريحات تمهيدية لعملية تطهير عرقي يسعى لها بعض النخبة بمصر. وقال شاهين: " النبي أجلى يهود المدينةالمنورة في بداية عهده بعد أن أعطاهم الفرصة ليتعايشوا معهم ولكنهم لم ينصاعوا، لذا أقترح إعطاء الإرهابيين الإخوان مهلة شهرين يراجعون فيها أنفسهم ويتوبون إلى خالقهم وإلا يتم ترحيلهم جميعا إلى تركيا أو قطر". وأوضح: "في تركياوقطر سينعم الإخوان بالحياة الكريمة ويحيون الخلافة وينصبون رئيس وزراء تركيا طيب أردوغان أو حمد خليفة أمير قطر السابق، خليفة عليهم. وأضاف قائلاً: فيها إيه لما يترحل 150 ألف إرهابي من أجل أن يعيش 90 مليون في سلام؟". كما طالب المهندس حمدي الفخراني، البرلماني السابق بتهجير الإخوان إلى الصحراء؛ لكي يكونوا منعزلين عن الشعب المصري، وقال الفخراني إن مصر في حاجة هامة وضرورية لعودة الحرس الجامعي، مطالبا بفصل 100 طالب إخواني من كل جامعة من جامعات مصر علي مستوي الجمهورية كعقاب علي محاولة طلاب الإخوان لتعطيل الدراسة في الجامعات. وقد استند بعض من يدعون إلي تهجير الإخوان إلي تهجير الأقباط أثناء حكم الإخوان، بجانب الاستناد إلي مقولة لمفتي الإخوان القرضاوي والذي قال منذ عام مؤكدين أنه اعتبر الليبراليين دخلاء، والآن نعتبر الإخوان دخلاء على هذا الوطن، حيث قال" وبالنسبة للتيار الليبرالي فأنا أراهم دخلاء على الشعب المصري لأنهم يرفضون شرعية الإسلام، ولا أظن أن لهم مستقبلا في الحياة السياسية إلا إذا خاب الإسلاميون، فسيأخذون فرصة وقتها، وهم لهم تواجد في الإعلام أقوى من الإسلاميين لأنهم أحزاب وقوى سياسية متعددة ولهم في الإعلام أدوات كثيرة وصحف وقنوات، ولديهم قدرات أكثر من واقعهم بكثير" .. كما يؤكد البعض أن هذا أقل شئ يتم عمله مع الإخوان وخصوصا بعد نشر خطتهم لعرقلة خارطة الطريق وكسر الجيش وتشويه الكنيسة، وهي الخطة التي نشرتها جريدة الوطن، والتي تشمل عدة نقاط؛ منها: استمرار المظاهرات مع كسب قطاعات جديدة من المجتمع، وزيادة الانتشار الجغرافى، وشل حركة النظام، والسيطرة على مؤسسات الدولة، والاستمرار فى تقوية البناء الداخلى للصف الإخوانى، وقدرة أفراده على مواجهة تحديات المرحلة، وذلك بعد تعرض الصف الإخوانى لاهتزاز نتيجة إلقاء قوات الأمن القبض على قيادات الصف الأول والثانى وهروب باقى القيادات إلى الخارج. وتتضمن الاستراتيجية تفعيل كيانات الجماعة القائمة التى تناسب المرحلة واستحداث لجان مهام محددة حسب الظروف تتناسب مع طبيعة المرحلة، على غرار حركات «طلاب ضد الانقلاب» و«شباب ضد الانقلاب» و«صحفيون ضد الانقلاب»، وتوسيع قاعدة ما يسمى ب«تحالف دعم الشرعية» بما يحقق إشراك أكبر شريحة ممكنة من الاتجاهات الأخرى والقوى الثورية فى إدارة «فعاليات الثورة وكسر الانقلاب»، وإظهار رموز الجماعة والحزب للحديث لوسائل الإعلام فى إطار «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، وهو ما يعنى سيطرة تنظيم الإخوان على ما يسمى بتحالف دعم الشرعية. كما تتضمن الاستراتيجية التركيز على الإعلام الشعبى والإلكترونى، وتفعيل الملف الحقوقى خاصة المعتقلين والشهداء والمفقودين بالنسبة للإخوان، والمرونة فى التعامل مع المستجدات، وتفعيل الدور الخارجى فى كسر «الانقلاب» وتفتيت الجبهة الداخلية، وهو ما يحاول التنظيم تنفيذه ببث شائعات ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسى وقيادات الجيش. وحدد التنظيم أهدافه فى نقطتين؛ «كسر الانقلاب»، و«الحفاظ على كيان تنظيم الإخوان وحزب الحرية والعدالة».