دقات السادسة مساء هى كلمة السر فى وسط البلد .. فقبلها تغيب الحياة عن المنطقة التجارية الاشهر فى العاصمة .. ثم تعود اليها الروح من جديد وخصوصا فى شارع طلعت حرب . فهو الشارع الوحيد الذي يعتبر نبض العيد في منطقة وسط البلد، ورغم أن الجميع يهتم بالجلوس على الكافيهات والذهاب إلى محلات الطعام، إلا أن بعض المحلات تفتح أبوابها لمن يريد الشراء ، وينتشر بائعو البالونات في الشوارع ليجذبوا الأطفال، كما تبدأ التجمعات على المحلات الشهيرة للآيس كريم. ويقول إبراهيم السيد، عامل بأحد محلات وسط البلد: لم أذهب إلى قريتي هذا العيد، واكتفيت بالتواجد في القاهرة والعمل، ربما يريد أحد شراء ما ينقصه، وهناك إقبال من الزبائن ولكنه ضعيف، فالبعض ربما لم يستطع إكمال كل احتياجاته قبل العيد ويريد أن يشتري بفلوس العيدية, والبعض الآخر يفضل الشراء في أيام العيد ليضمن عدم وجود زحام أثناء الشراء. أركن بعيد ! ولأن شارع طلعت حرب تحديدا يعتبر الشارع المفضل لدى الكثيرين لوجود عدد كبير من المحلات والكافيهات والمول، بالإضافة إلى عدد من السينمات، تم منع السيارات من العبور من خلاله من بداية الشارع عند 26 يوليو حتى تقاطعه مع عبد الخالق ثروت، لتسهيل المرور للمواطنين, كما أغلقت حركة المرور بالنسبة للسيارات في الجزء الواقع من نهاية شارع عدلي المتقاطع مع شارع شريف باشا حتى شارع طلعت حرب، وذلك لوجود إحدى دور السينما، حيث يكثر الزحام، كما ينتشر الأمن بشكل كبير جدا في الشارع، حيث يوجد عسكري أمن كل 3 أمتار تقريبا، لحماية المواطنين ولضمان عدم وجود أي شغب أو تجمعات شبابية ولمنع حالات التحرش. سينما أما أمام السينمات فلا يوجد إقبال مثل كل عيد، وهذا وفقا لما قالته نادية محمد، عاملة قطع تذاكر بسينما أوديون، والتي قالت إن هذا الموسم لا يوجد به عدد كبير من الأفلام، ولكن وجود 3 أفلام فقط جعل بعض الناس يتوجه إلى الأفلام المستمرة من الموسم الصيفي؛ مثل فيلمي "عسل أسود" لأحمد حلمي، و"لا تراجع ولا استسلام" لأحمد مكي, أما الافلام الجديدة فيعتبر هاني رمزي الأكثر إقبالا من الشباب " نسبياً " .