دخلت منذ قليل قوات الأمن مبنى جامعة الأزهر لتأمين المبنى ورئيس الجامعة ونوابه، بالإضافة إلى تفريق المتظاهرين من طلاب المحظورة الذين يحاصرون المبنى. يأتى ذلك فى استجابة سريعة من وزارة الداخلية لطلب رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، بضرورة تواجد قوات الشرطة للسيطرة على الموقف. وأوضحت وزارة الداخلية فى بيان لها اليوم الاربعاء أن عددا من طلاب الجامعة المنتمين لجماعة الإخوان ومعهم بعض طلبة المعاهد الأزهرية قاموا بالتعدى على المبنى الإدارى للجامعة وإتلاف منشآته ومحاصرة مكتب رئيس الجامعة ومسئوليها وموظفيها وإتلاف المستندات وإطلاق الأعيرة الخرطوش والشماريخ وإستخدام الآلات الحادة. و ان ذلك دفع رئيس الجامعة إلى طلب تدخل قوات الأمن للسيطرة على الموقف ولحماية سلامة الطلاب والمنشآت وللحيلولة دون تفاقم الأوضاع. وتم تحرير المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة لتنفيذ ما يصدر من قراراتها فى هذا الشأن . وأكدت مصادر رسمية أن عشرات الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان تمكنوا من اقتحام المبنى الإداري للجامعة، وعمدوا إلى بعثرة محتوياته، في الوقت الذي كان يعقد الدكتور العبد اجتماعاً مع عدد من أعضاء مجلس الجامعة. وذكر التلفزيون المصري أن الطلاب اقتحموا أيضاً العيادة الطبية، مضيفا أن فريق أمن المبنى الإداري حاول التصدي للطلاب، إلا أنه لم يتمكن من ذلك رغم نشوب اشتباكات بين الطرفين، مضيفا أن بعض أفراد الأمن يحاولون تفريق الطلاب بخراطيم المياه من أعلى المبنى الإداري للجامعة. وكان طلاب جامعة الأزهر نظموا تظاهرات للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم ورددوا هتافات مناهضة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وكذلك لوزير الداخلية، ورفعوا شعارات "رابعة العدوية" وصور الرئيس المعزول، في استمرار لحراك طلاب الجامعة الذي أدى قبل أيام إلى سقوط خسائر بشرية. كما شهد الحرم الجامعي لجامعة القاهرة تظاهرتين، الأولى مؤيدة للقوات المسلحة والأخرى لجماعة الإخوان، وشهد محيط كلية دار العلوم تواجدا مكثفا لأمن الجامعة للفصل بين الجانبين والحيلولة دون تصاعد الأمور بينهم. وسبق ذلك وقوع اشتباكات بين عدد من الطلبة المؤيدين لمرسي وطلاب معارضين لهم بجامعة الأزهر بالمنصورة، بعد خروج أنصار مرسي في مظاهرة بالحرم الجامعي تنديدا بما وصفوه ب"الانقلاب العسكري" ومرددين هتافات "مسيئة للجيش والشرطة ومؤسسات الدولة" وفقا لموقع التلفزيون المصري. وقال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، تعليقًا على تصاعد أعمال العنف بالجامعات، وآخرها احتجاز رئيس جامعة الأزهر، إنه لابد من عودة الأمن إلى الجامعات، وإن إدارة الجامعات عليها أن تتعاون مع الحكومة فى هذا الشأن تحت أى مسمى، سواء حرس جامعى أو غير ذلك، لافتا إلى أن الأساس هو التواجد الأمنى بالجامعات. وتتواصل الاشتباكات بين طلاب الإخوان وطلاب جامعة المنصورة، مع استمرار طلاب المحظورة بإلقاء قطع "البلاط" على زملائهم من أعلى سطح كلية الهندسة، وسماع دوى إطلاق الخرطوش من أعلى كلية الهندسة. .. .. .. ..