على ما يبدو أن النجوم العرب لم يكتفوا بدخول مصر عن طريق الغناء و السينما والتليفزيون فقط، بل قرروا اقتحام الغناء الدرامي أيضا و الذي كان حتي وقت قريب منطقة محظورة علي المصريين فقط، فقد قدم الإماراتى حسين الجسمى "تتر" مسلسل أهل كايرو، وقدم اللبنانى آدم "تتر" العار"، فهل هذا القرار جاء عن عمد أم أن المسألة مجرد صدفه؟ هذا ما سنعرفه فى السطور القادمة. الفنان حسين الجسمى أكد أنه سعيد بغنائه "تتر" مسلسل "أهل كايرو" رغم أن هذه ليست المرة الأولي التي يغني فيها "تتر" رمضاني و يحقق ذلك النجاح عند الجمهور فقد سبق وقدم "تتر" مسلسل "بعد الفراق" مع أيمن بهجت قمر ومحمود طلعت وحقق نفس النجاح أيضا، وأكد الجسمى أنه لكى ينجح أى "تتر" لابد أن يكون العمل نفسه ناجحا و مشوقا، واعتبر الجسمى أن نجاحه في غناء هذا "التتر" بمثابة شهادة ميلاد جديدة له مع المصريين، ورغم ذلك فهذا يعني أن المطربين العرب اقتحموا غناء "تترات" الدراما المصرية فالمسألة في النهاية عرض و طلب. ويقول الفنان علي الحجار صاحب أكبر نصيب من غناء "تترات" الدراما المصرية علي مدي تاريخها: لا أري أي مشكلة في دخول المطربين العرب ساحة "تترات" الدراما المصرية والعبرة بمن يصمد للنهاية ويقدم أعمال تعيش ويتذكرها الناس حتي بعد 20 سنة، فحتي الآن مازال الجمهور يطلب مني في الحفلات غناء "تترات" مسلسلات "اللقاء الثاني" و "المال والبنون" و"الأيام" والتي قدمتها منذ 25 سنة تقريبا، و لكن على ما يبدو أن المنتجون لهم وجهة نظر أخري فهم يبحثون عن الجديد بغض النظر عن مضمونه، و هذا لا يمنع أن حسين الجسمي قدم "تترا" جيدا هذا العام و كذلك جنات في "حكايات وبنعيشها" و لكن مدحت صالح قدم الأجمل في "اللص والكتاب". و لا يختلف رأي الفنان مدحت صالح أحد أهم نجوم "تترات" الدراما الرمضانية عن رأي علي الحجار ويقول : أنا مش فاهم يعني أيه مسلسل مصري يغني "التتر" الخاص به مطرب عربي، طيب لو كانت الحكاية كده ما نروح احنا كمان نغني "تترات" الدراما السورية وغيرها، و هذا لا يعني إعتراضى علي تواجد المطربين العرب في مصر ولكني فقط أدعوهم لأن يغنوا بلهجتهم ونري بعد ذلك مدي تقبل الجمهور المصري لهم، فالغناء باللهجة المصرية من أهم أسباب نجاح المطربين العرب في مصر، أما بالنسبة "للتترات" والدراما فالوضع يختلف لأنه اسمه مسلسل مصري أي يعبر عن واقع المجتمع المصري وبالتالي فلابد أن يغني مقدمته ونهايته مطرب من قلب هذا المجتمع لأنه سيكون أقدر علي التعبير عنه، فتاريخ "تترات" الدراما يشهد أن علي الحجار و محمد الحلو ومدحت صالح هم الأكثر نجاحا فيه وجاء بعد ذلك هشام عباس و قدم مجموعة أعمال ناجحة أيضا علي رأسها "يتربي في عزو"، وحتي لو كان المنتجون يبحثون عن الجديد فما المشكلة لو كان هذا الجديد من مصر أيضا فأين آمال ماهر و أنغام و غادة رجب و محمد منير.