فى تصعيد جديد ودائم ربما لن يتوقف قريبا .. يحشد تحالف دعم الشرعية أنصاره للمشاركة فى مليونية سماها " الدعاء لمصر" غدا الإثنين ، وجاء فى بيان التحالف أن توقيت التظاهر يبدأ بالتزامن مع وقوف حجاج بيت الله الحرام على عرفة.. يأتى هذا فى الوقت الذى رفضت فيه قيادات التحالف مبادرة المصالحة التى يتزعمها الدكتور أحمد كمال أبو المجد فى ظل إصرار الجماعة على العودة إلى ما قبل 30 يونيو .. كان السيد عمرو موسى قد التقى الدكتور أحمد كمال أبو المجد واشترط عليه ضرورة اعتذار الإخوان عن العنف واعترافهم بثورة 30 يونيو الشعبية وما ترتب عليها، لكن الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحية السابق والقيادى بتحالف دعم الشرعية أعلن فى بيان له تمسك الإخوان بما سماه بالشرعية الدستورية والعودة لدستور 2012 والإفراج عن كافة المعتقلين والاعتراف بشهداء الإخوان واعتبارهم من شهداء الثورة أسوة بشهداء ثورة 25 يناير. هذا وقد جاء فى بيان التحالف ما نصه " يدعو تحالف دعم الشرعية جموع الشرفاء والمخلصين من أبناء شعب مصر إلى المشاركة في مليونية "الدعاء لمصر"، وذلك من ظهر يوم عرفة وإلى مغرب هذا اليوم العظيم؛ تأسيا واقتداء بالحجيج في وقفتهم ودعائهم في هذا اليوم المشهود، يوم عرفة، والدعاء هو أمضى وأقوى سلاح يملكه المؤمن، فليكن دعاؤنا لمصرنا بكل خير، الخير أن ينصر الله فيها الحق والعدل، الخير أن يدحر الله فيها الظلم والبغي، الخير أن يبطل الله فيها الظلم والخيانة والغدر، ويجازي أهله بما يستحقون، الخير أن يطهر أرض مصر من علماء السوء والفتنة والدم، الخير أن يجعل كل يد امتدت على مسلم فقتلته وأزهقت روحه بغير حق عبرة لمن يعتبر، الخير أن يتم الله علينا النصر ويظهر الحق، فاجتهدوا عباد الله في الدعاء، فهذا يوم ترجى فيه الإجابة، فلا تضيعوا هذه النفحة الكريمة من ربكم". وكان الدكتور محمد على بشر قد أصدر بيانا أكد فيه أن لقاء تم للتشارو بينه وبين الدكتور كمال أبو المجد بناء على دعوة الدكتور أبو المجد وحضره الدكتور عماد عبد الغفور والدكتور عمر دراج ولم يحضره الإخوان أو حزب الحرية والعدالة بمفردهم. وأكد أن اللقاء كان في مجمله حوارا عاما فيما يتعلق بالشأن المصري وما تشهده البلاد من أحداث، ولم يتضمن طرح أية مبادرات محددة أو حديث عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية مزمّنة، وكان هدفه الأساسي من الدكتور أبو المجد هو محاولة تهيئة الأجواء المتوترة التي تشهدها الساحة قبل الانخراط في أية حوارات سياسية. وأكدت قيادات التحالف خلال اللقاء أن أي خطوة للحلول النهائية لابد أن تكون في إطار الشرعية الدستورية، وأن موقف التحالف لم ولن يتغير في هذا الخصوص، و أن التحالف لا يستطيع أن يتخذ أية مواقف لا تعبر عن مطالب الجماهير التي تخرج يوميا برسائل واضحة لا لبس فيها. أشار بشر إلى أن ما تناوله اللقاء وما عرضه د. أبو المجد من تصور حول ما ينبغي أن يتم اتخاذه من خطوات بما يسبق أي حوار سياسي، و هو ما يشكل تصورا قريبا مما أعلنه التحالف في مناسبات عديدة، والذي يشمل أولا عدد من الأطر والمبادئ العامة التي نتفق عليها، والتي تتلخص فيما يلي: 1- استقرار مصر و وحدتها واستتباب الأمن في ربوعها أمر يعلو تماما على أي اعتبار آخر لأي حزب أو فصيل أيا كان. 2- استتاب الأمن مسئولية مشتركة علي الجميع ولا يمكن أن يفرط فيها كما لا يعذر أحد أيا كان في تهاونه بشأنها 3- لا نقبل بالتدخل الخارجي بأي صورة من الصور، وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا ولا يجوز لأي جهة أو أي مواطن التعويل عليه أو السعي لاستخدامه. 4- الوساطة الوطنية مقبولة وضرورية ولابد من التعاون معها للوصول إلى حل سياسي للأزمة. 5- دور القوات المسلحة المصرية بالغ الأهمية ويترسخ هذا الدور في أعمالها الأساسية في حفظ الحدود والدفاع عن الوطن ضد المعتدين، دون التدخل في الحياة السياسية. وطرح د. أبو المجد عدة خطوات مقترحة لتهيئة الأجواء لأي حوار لاحق: 1- ضرورة الاستقرار على الحل الدستوري القائم علي بقاء دستور 2012 المستفتي عليه شعبيا، مع التأكيد علي احتياجه لبعض التعديلات. 2- السعي فورا وبجدية تامة نحو التهدئة ووقف كل صور التصعيد التي تزيد الموقف تعقيدا كما تشكك في جدية كثير من الوعود والبيانات. 3- وقف حملات الملاحقة والاعتقال والاعتداء على المظاهرات السلمية مع أهمية اتخاذ الحزم والردع لوقف جميع صور الخروج على القانون والاعتداء على الأرواح والممتلكات، مع الإفراج عن المعتقلين السياسيين ومن يعبرون عن أرائهم بشكل سلمي. 4- تأكيد ألا تتعلق هذه الخطوات من قريب أو بعيد بالخط الأحمر المتعلق بدم الشهداء، باعتباره حق لا يمكن التدخل فيه أو التنازل عنه، كما لا يتضمن أولئك المتورطين في جرائم جنائية. 5- معاملة الشهداء والمصابين معاملة واحدة مثل معاملة شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، فالجميع مصريون والمساواة بينهم ضمان مهم للانتقال إلى مرحلة جديدة إيجابية للعمل الوطني. 6- تنفيذ هذه المبادرات وتحقيق توافق عملي يلتزم به الجميع دون مناورة أو مزاورة. وقد وعدنا د. أبو المجد بعرض هذه المبادرة على التحالف لأخذ الرأي، كما نؤكد أنه لم يرد إلى علمنا ما يفيد عرض هذه المبادرة على الأطراف الأخرى، أو ردود أفعالها تجاهها. ومن جانبه قال الدكتور يسرى حماد القيادى بتحالف دعم الشرعية أنه لا صحة لوجود أية مبادرات معروضة على التحالف، وإنما كانت لقاءات تشاور. يأتى هذا فى الوقت الذى تتواصل فيه دعوات الإخوان المسلمين للحشد والصدام مع قوات الأمن، حيث يدعو الإخوان لإقامة شعائر صلاة العيد فى رابعة العدوية كما دعت اليوم للتظاهر بميدان التحرير مما دفع قوات الأمن لإغلاق الميدان وتشديد الإجراءات الأمنية به.