حادث تفجير القمر الصناعي لم يكن هو الظهور الأول لكتائب الفرقان الإرهابية التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث.. وإن كنا لم نركز معها كثيرا.. فقد أعلنت تلك الكتائب من قبل عن مسئوليتها عن حادث إطلاق قذائف على سفينة صينية أثناء عبورها قناة السويس.. وقد أصدرت "كتائب الفرقان " بيانا تعلن مسئوليتها عن تفجير القمر الصناعى "نايل سات" أول أمس بمنطقة المعادى واستهدافه بقذائف ار بى جى، وأكدت الجماعة الإرهابية أن معركتها التى تخوضها هى معركة مصير يخوضها المسلمون السنة على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم مع ما وصفوه بالقوى التى عقدت النية على محاولة استئصال الإسلام على ارض مصر . وأظهر الفيديو الذي نشرته الكتائب مشاهد لرصد محطة الأقمار الصناعية قبل تنفيذ العملية بتصوير أسوار المحطة، ودراسة القوات التي تتولى تأمينها، والشوارع المحيطة بها. وعرض الفيديو تسلل أفراد وصفتهم «كتائب الفرقان» بأنهم «القوات الخاصة» بها لدى استهدافهم المحطة بقذيفتين صاروخيتين. وتضمن الفيديو «البيان الثالث» لمجموعة «كتائب الفرقان»، الذي قالت فيه إنها «تعلن استهداف المركز الرئيسي للأقمار الصناعية بالمعادي، لسان حال سحرة فرعون بقذيفتين صاروخيتين (آر بي جي)». ودعت «كتائب الفرقان» من سمّتهم «أبناء الإسلام وأهل التوحيد» إلى تحديد أهدافهم، وعدم الفرقة، مُضيفة: «لا تأخذكم رأفة بهم بدعوى أن منهم جُهالا، فأهل الكفر والشرك من المنتسبين إلى الإسلام يعاملون بما يستحقونه ويقاتلون عليه، والجهل لا يعطي شرعية لتجمعات الكفر والشرك، بل تُقاتل وتُحارب»، حسب البيان. وكانت مجموعة «كتائب الفرقان» سبق أن أعلنت تبنيها المسؤولية عن قتل العقيد أركان حرب محمد الكومي، رئيس استطلاع الفرقة الثامنة دفاع جوي، في الأول من أكتوبر الجاري، كما أعلنت مسؤوليتها عن استهداف السفن المارة في قناة السويس، وكانت آخر عملية لها في 5 سبتمبر الماضي. وأكد الدكتور عبد الرحيم علي- المتخصص في شئون التيارات الإسلامية- أن مسمى "كتائب الفرقان" أو غيرها من الجماعات ليس مهما، إذ أنها مجرد أياد أو أدوات أمريكية وأوروبية يتم تحريكها في مصر والدول التي يراد السيطرة عليها أو تنفيذ أجندة بها، وتحركات هذه "الكتائب" وغيرها يعود إلى "سيناريو أمريكى" يأتي بعد سقوط مرسي، ويهدف ظهور تلك الجماعات إلى تجفيف مصادر الدخل أو الموارد المالية لمصر والتى تتمثل في ثلاثة موارد أولها السياحة التي تتراجع بسبب أعمال العنف الجارية، وثانيها قناة السويس وهنا يأتي دور هذه الكتائب التي أعلنت استهداف السفن المارة بالمجرى الملاحي للقناة، وهو دور يأتي ضمن مجهود أمريكي مخصص للتشويش على سمعة قناة السويس بهدف إغلاقها، وبذلك تفقد مصر موردا هاما من مواردها المالية، وثالث الموارد للدخل المصري هو تحويلات المصريين بالخارج والتي تتأثر تباعا بسبب العمليات الإرهابية التى تتم داخل البلاد، بجانب أن تحركات مثل تلك الجماعات يأتي من خلال الإخوان وحماس. وقال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز المخابرات السابق، " إعلان جماعة الفرقان مسئوليتها عن محاولة تفجيرات الأقمار الصناعية بالمعادى، وعرضها لفيديو يشرح كيفية تنفيذهم للعملية، يعتبر نوعاً من أنواع الاستعراض، ومحاولة لإقناع قواعدها"، مشيراً إلى تنفيذهم لعمليات تفجيرية بالعريش منذ شهور ورفع الرايات السوداء، وقت الظهيرة كنوع من أنواع استعراض القوة. ##