حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من تداعيات الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة، معتبرا أن "استمرار الأزمة في واشنطن قد يضعف الولاياتالمتحدة في العالم". وقال كيري أثناء مؤتمر صحافي عشية افتتاح قمة أبيك (آسيا المحيط الهادي) في جزيرة بالي الأندونيسية "إذا استمرت (الأزمة) أو تكررت فقد يبدأ الناس يشكون في إرادة الولاياتالمتحدة في الاستمرار وقدرتها على ذلك، لكن الأمر ليس كذلك ولا أظن أن يحصل ذلك". وقبل ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن مكتب وزارة الخزانة المسؤول عن تنفيذ العقوبات الأميركية، بما فيها العقوبات على إيران وسوريا، غير قادر على متابعة أعماله الأساسية بسبب الإجازات التي منحت للموظفين نتيجة توقف أنشطة أجهزة حكومية اتحادية. وأضاف كارني: "إن الموظفين العاملين في مكتب تنفيذ العقوبات غائبون بسبب قرار الجمهوريين إغلاق الحكومة غير الضروري وغير المبرر. إنه أمر يضر بأمننا القومي. عمل هذا المكتب مهم جداً فبفضل جهود موظفيه تقدمنا دبلوماسيا في أكثر الملفات الخارجية سخونة مثل الملف النووي الإيراني". وأردف: "إلغاء رحلة الرئيس إلى آسيا بسبب الإغلاق الحكومي تعرض مصالح شعبنا الاقتصادية للخطر، كما تقلص احتمال إيجاد فرص عمل إضافية للأميركيين في الخارج". فبعد فشل المحادثات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وعدد من النواب الجمهوريين في البيت الأبيض لبحث إنهاء تعطيل إدارات الدولة الفيدرالية، تجمع المئات من العمال المتضررين أمام مبنى الكونغرس للإعراب عن سخطهم على هذا التعطيل. يذكر أن الحكومة الأميركية مازالت مغلقة، أي أن 800 ألف عامل وموظف حكومي هم خارج الدوام وأبواب المتاحف مغلقة، وأبواب الحوار أيضاً مغلقة.