الأهلي يواجه الهلال في معركة "كسر عظم"

مرة أخرى في أقل من أسبوع ستكون الجماهير السعودية موعودة بكلاسيكو ساخن، وستتجه أنظار الجماهير هذه المرة صوب ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع في مكة المكرمة اليوم السبت، حيث يستضيف الأهلي الهلال في أقوى وأهم مباريات الجولة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، والذي انطلق الخميس بفوز النصر على الشعلة بهدفين دون رد، وتواصل الجمعة بمباراتي الاتحاد مع التعاون ونجران مع الاتفاق.. فيما يلعب السبت أيضا الرائد مع النهضة والفتح المدافع عن اللقب مع العروبة والفيصلي مع الشباب.
وسيسعى الهلال للفوز بهدف استعادة الصدارة من غريمه التقليدي النصر الذي أستغل فوزه على الشعلة ليرفع رصيده ل13 نقطة من خمس مباريات فيما يملك الهلال 12 نقطة من أربع مباريات.. وسيكون الهلال ومدربه سامي الجابر على موعد مع اختبار صعب آخر بعد أسبوع من فوزه الكبير على الاتحاد 5-2.
وبدأ الهلال بقيادة مدربه الجديد الجابر الموسم بشكل رائع وفاز في أول أربع مباريات ليحافظ على العلامة الكاملة ويهمه كثيرا الفوز اليوم ليتجاوز أحد أهم منافسيه على اللقب.. ويبدوا الجابر واثقا من لاعبيه بعد تعافي عادل هرماش وسالم الدوسري اضافه للقوة الضاربة للفريق والمتمثلة في البرازيلي المتميز تياغو نيفز والكولومبي إلى الثنائي الشاب سلمان الفرج وعبدالعزيز الدوسري كأوراق رابحة.. وكان من المفترض أن يكون القناص ياسر القحطاني أحد أسلحة الجابر اليوم ولكن عودته تأجلت لعدم تعافيه تماما من الإصابة التي لحقت به قبل بداية الموسم.. كما سيفتقد الهلال لخدمات لاعب وسطه الدولي نواف العابد الغير جاهز بسبب الإصابة.
ويتشابه أسلوب لعب الجابر في الهلال والبرتغالي فيتور بيريرا في الأهلي في ظل اعتماد كل منهما على الدفع بمهاجم واحد مع تركيز قوة الفريق في منطقة الوسط وهو ما ينذر بصراع قوي في خط الوسط.. خاصة وأن صفوف الأهلي لا تقل قوة عن الهلال وبالذات في وسط الملعب في ظل وجود مصطفى بصاص والثنائي البرازيلي برونو سيزار بعد تعافيه من الإصابة، إضافة لمارسيو موسورو وتيسير الجاسم.. وتحسنت أموره بعد تعاقده مع السفاح العراقي يونس محمود الذي ستكون المقارنات حاضرة بينه وبين هدفا الهلال ناصر الشمراني .. وبدأ يونس علاقته بالأهلي بشكل ممتاز بعد أن سجله هدفين أمام النهضة وقاد فريقه الجديد للفوز بخماسية تسببت في طرد مدرب النهضة ايلي بلاتشي.. وقفز الأهلي بعد هذا الفوز من المركز السابع إلى الثالث برصيد ثماني نقاط متأخرا بأربع نقاط عن الهلال المتصدر.
وأظهر مدرب الهلال سامي الجابر نوايا هجومية مبكرة وقال قبل المباراة :"خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، وأول خط دفاعي يبدأ من المهاجمين".. وتابع معترفا بصعوبة مهمة لاعبيه :"ستكون مواجهة الأهلي صعبة كونها ستكون خارج أرضنا، ولأننا تأتي مباشرة بعد كلاسيكو الكرة السعودية أمام الاتحاد والتي بذلنا فيها مجهود كبير واستطعنا تحويل تأخرنا إلى فوز كبير قوامه خمسة أهداف لهدفين".. وتابع :"سنخوض مباراة الاهلي لاستعادة الصدارة، ونعلم بأنها ستكون مرهقة لنا وللاعبينا، كوننا نخوض مباراتي كلاسيكو من العيار الثقيل في ظرف 7 ايام فقط ولكن كل تلك الظروف لن تكون مبرراً للتراخي".
ومن جانبه أكد مدرب الأهلي البرتغالي فيتور بيريرا أنهم لن يغيروا أسلوب لعبهم لأن خصمهم هو الهلال وقال :"مهمتنا هي تعويض النقاط التي فقدناها في الجولات الماضية".. وأضاف :"أعتمد على كرة قدم شاملة يؤدي من خلالها كافة اللاعبين الواجبات الهجومية والدفاعية على حد سواء.. وستبقى هي طريقته التي لن يغيرها سواء واجه فريقاً كبيراً أو صغير".. وتابع :"لا أعتمد على فلسفة مراقبة مفاتيح القوة في أي فريق والجميع يذكر ما كنت أفعله مع بورتو حتى أمام برشلونة و أنا أواجه ميسي, وأسلوبي يعتمد على الضغط العالي من جميع اللاعبين في حال فقدان الكرة".
ومن جانبه تعهد يونس العائد من الاعتزال للانضمام للأهلي بعقد لأربعة أشهر فقط بأن يظهر الأهلي مختلفا هذا الموسم وقال :"جميعنا عاقدون العزم على المنافسة ولعب كل مباراة كنهائي حتى لا يفقد الفريق نقاطه مع جميع الفرق كبيرها وصغيرها".. وأضاف قائد منتخب العراق أنه يتمنى أن تكون مباراة الهلال قمة مميزة تليق بمكانة ومستوى الفريقين وان يتمكن الأهلي من الخروج بالنقاط الثلاث.
في بقية المباريات يحاول الفتح حامل اللقب والمتراجع للمركز الثامن بخمس نقاط استعادة توازنه على حساب العروبة ال 11 بأربع نقاط.. وسيستفيد اولاد فتحي الجبال من كون المباراة تلعب في الإحساء ومحاولة قرن المستوى بالنتيجة هذه المرة.
وفي المجمعة سيسعى الشباب الرابع بسبع نقاط لمواصلة زحفه نحو القمة على حساب مضيفه الفيصلي العاشر بأربع نقاط.. وتبدو الكفة مائلة لصالح الشباب الأكثر خبرة وقوة.
وفي بريده يسعى الرائد ال 12 بثلاث نقاط لتجاوز القاع على حساب النهضة متذيل الترتيب بنقطة واحدة غير أن الأمور يتوقع أن تكون مختلفة بعد أن غير النهضة مدربه بلاتشي بمدرب أخر ذو نزعة دفاعية.