حملات ومبادرات كثيرة لحث الفريق أول عبد الفتاح السيسي للترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة لكن أبرز هذه المبادرات وأكثرها تأثيرا هى حملة "مطلب وطن" التى أعلنت بشكل رسمى عن نجاحها فى جمع ما يقرب من 3 مليون توقيع حتى الآن وأنها بصدد تنظيم مؤتمر صحفى هام للحملة يوم 10 أكتوبر القادم للإعلان عن نتائج الحملة .. فهل تستطيع مطلب وطن أن تكرر نفس سيناريو حملة تمرد مرة أخرى .. وبعد أن أعلن المتحدث العسكرى عدم ترشح الفريق السيسي هل ينجح الضغط الشعبى فى تغيير هذا الموقف الذى تترقبه دول كثيرة تخشى ظهور عبد الناصر جديد فى المنطقة .. بداية تقول ملاذ الحكيم منسق حملة "مطلب وطن" فى تصريحات ل " بوابة الشباب" : تم تدشين الحملة منذ أسبوع تقريبا وحتى الآن تم جمع 2 مليون و800 ألف توقيع منها 800 ألف توقيع من مدن القناة الثلاثة فقط علما بأنه من المستهدف جمع 30 مليون توقيع دون تحديد توقيت معين لإنتهاء الحملة أيضا حصلنا على توقيعات من شخصيات عامة مثل الكاتبة فريدة الشوباشى كما نتواصل الآن مع شخصيات أخرى مثل السيد عبد الحكيم عبد الناصر والحملة قائمة بالجهود الذاتية وليست لها علاقة بأى حزب أو جهة وإنما نشأت بمبادرة من الناشط عمرو والى منسق حملة "مش دافعين فواتير الكهرباء" وهى الحملة التى تطورت إلى حملة تمرد فيما بعد وكان الهدف هو دفع الفريق عبد الفتاح السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية لأننا لا نجد من يمثلنا غيره فى هذه المرحلة الخطرة خاصة وأن بقية المرشحين المحتملين لم يقدموا ما يعزز ثقتنا بهم. وذكرت ملاذ أن الحملة مختلفة عن بقية الحملات الأخرى وأنها تحظى باهتمام إعلامى وقبول شعبى واضح منذ بداية تدشينها، وتتواجد الحملة فى 27 محافظة و6 دول خارجية وفى كل محافظة منسق يعمل تحته عدد من الشباب علما بأن بعض هؤلاء المنسقين كانوا من أعضاء حركة تمرد فهذه الحركة تدعمنا وتساندنا بشكل كبير. أيضا الحملة موجودة فى الشارع بشكل يومى وتقوم بتنظيم فعاليات لتحقيق أهدافها ومن المنتظر بعد جمع التوقيعات تنظيم حشد جماهير والنزول فى الشارع لدفع الفريق السيسي على الترشح للانتخابات الرئاسية. هذا ومع صعود نجم الفريق أول عبد الفتاح السيسي فإن هناك تراجع شديد وملحوظ لباقى المرشحين المحتملين خاصة بعد تخلى الكثير من قوى الثورة عن دعم المرشحين المعروفين فقد أعلن محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن التكتل يرفض ترشيح حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية كمرشح باسم الثورة المصرية، ورأى أن صباحى لا يصلح لمنصب الرئيس فى هذا التوقيت. ومن جانبه قال الكاتب الصحفي مصطفي بكري أن الفريق السيسي سيترشح "غصب عنه" وأضاف أنه تعرض لتهديدات أمريكية قبل قرار عزل الرئيس مرسي وأبدى دهشته من دعوات وصفها بالكريهة وتتحدث عن شعار "اسقاط حكم العسكر". وأكد بكرى أن الأستاذ هيكل أبلغ الفريق السيسي عدم ممانعة الجانب الأمريكى لترشح أى شخصية عسكرية للرئاسة. وقال بكري أن الفريق السيسي أمامه عدة خيارات منها أن يتبع نهج سوار الذهب ويتنحي عن الحياة السياسية وهو خيار مرفوض شعبيا والثانى أن يتمثل في استمرار السيسي كوزير للدفاع ، وهو مايمثل خطورة علي الدولة التي سوف تصبح ب"رأسين" ، وأي رئيس جمهورية قادم سوف يكون شاغله ابعاد الفريق السيسي. أما الكاتب عبد الله السناوى فيرى أن عدم ترشح السيسي للانتخابات سيخلق دولة برأسين تتنازع فيها سلطتين. لكن قرار ترشح السيسي لا يمر بسهولة دون نقد ونقاش وجدال كبير على صفحات كبريات الصحف العالمية .. فقد نقلت تقارير صحفية أن جاكسون ديل رئيس صفحة الرأى فى صحيفة واشنطن بوست أن فى مصر الآن يٌصنع جمال عبد الناصر جديد وهو الجنرال السيسي الذى وضع المصريون صوره جوار صور عبد الناصر والكل يعلم ما يمثله ناصر من فاشية لم تكن مقصورة على مصر ولكن امتدت إلى الدول العربية والأفريقية المجاورة ومن ثم فلا يمكن أن تكون الإجابة فى مصر هى الجيش وذلك على حد قوله. جاء ذلك فى مؤتمر نظمه معهد ماكين للقيادة الدولية تحت عنوان " فى مصر .. هل الإجابة هى الجيش" لمناقشة تصريحات أوباما الأخيرة. .