للمرة الثانية على التوالى منعت سلطات مطار القاهرة الدولى، اليوم الخميس، سفر أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ووزير التنمية المحلية السابق الدكتور محمد على بشر، والذى تولى الوزارة فى حكومة الدكتور هشام قنديل، وذلك بعد تقدمه للسفر على متن طائرة الخطوط الإماراتية المتجهة إلى "دبى" والتى كان المقرر إقلاعها من مطار القاهرة الدولى، فى الساعة الحادية عشرة ونصف من صباح اليوم. وأكد مصدر أمنى بالمطار أن ضباط الجوازات فوجئوا بالقيادى الإخوانى محمد على بشير يقوم بإنهاء إجراءات سفره على رحلة الخطوط الإماراتية فى تمام الساعة العاشرة والنصف، وفور وصول "بشر" إلى ضابط الجوازات وبوضع اسمه على جهاز الكشف تبين أنه ممنوع من السفر بناء على طلب من إحدى الجهات الأمنية رفيعة المستوى. وأضاف المصدر أن جوازات المطار أبلغت الجهة الأمنية بمحاولة "بشر" السفر إلى الإمارات وجرى اتصال بين بشر والجهة الأمنية السيادية طالبته خلالها بضرورة التوجه إلى إحدى مقارها، لمناقشة موضوع السفر ومراجعة ذلك مع عدد من القيادات الأمنية. وأشار المصدر إلى أن بشر خرج من الدائرة الجمركية وغادر مطار القاهرة فى طريقه إلى لقاء عدد من القيادات الأمنية، مؤكدا أن قرار المنع من السفر غير مقترن بالقبض على القيادى الإخوانى مثلما حدث فى وقت سابق مع المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة "مراد على". جدير بالذكر، أن هذه المحاولة تعد الثانى لقيادى من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للجماعة، حيث سبق وتمكنت سلطات مطار القاهرة الدولى، خلال الشهر الماضى من ضبط، مراد محمد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، أثناء محاولته السفر إلى إيطاليا. وقال الدكتور محمد علي بشر، إن سلطات الأمن بمطار القاهرة، أكدوا له أن اسمه مدرج ضمن قوائم الممنوعين من السفر، نافيًا أن يكون تم القبض عليه أو ترحيله إلى سجن طرة. وأضاف «بشر» في تصريحات صحفية أن الأجهزة الأمنية تعاملت معه ب«أسلوب راق» خلال احتجازه وإبلاغه بمنعه من السفر، مؤكدًا أنهم لم يمارسوا أي إجراءات مسيئة لشخصه أو إهانة لفظية خلال وجوده لإنهاء جميع الأوراق الرسمية المتعلقة بسفره. وتابع أنه كان متوجهًا لدبي بصفته محكمًا دوليًا في قضية تحكيم دولية، مشيرًا إلى أنه كان محددًا للجلسة التي سيحكم فيها الأيام القادمة، نافيًا أن يكون ذهابه من أجل التفاوض أو الجلوس مع مسؤوليين رسميين من أجل إنهاء الأزمة الحالية التي تعيشها جماعة الإخوان المسلمين المتعلقة بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، حسب قوله. وأوضح أنه كان متوجهًا إلى دبي بعد التأكد من السلطات الأمنية من موقفه القانوني من السفر، مشيرًا إلى أنه استفسر عن إمكانية سفره ومدى قانونيته من عدمه الأيام الماضية، وأبلغوه بأنه ليس من الممنوعين من السفر وأنه مسموح له التنقل والسفر خارج البلاد، حسب قوله. وأكد أنه سيتوجه إلى السلطات الأمنية الأيام القادمة للاستفسار عن أسباب وملابسات منعه من السفر خارج البلاد، مشيرًا إلى أن الطائرة كان محددًا لها مغادرة القاهرة الساعة 12 ظهرًا.