قال اللواء حمدي سرحان، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن اقتحام البؤر الإجرامية يستلزم رصد العناصر الموجودة ومدى تسليحها والأماكن التي يتحصنون فيها. وأضاف سرحان للعربية الحدث، أن المسألة ليست عشوائية، لتقليل الخسائر من الشرطة وأيضاً العناصر المسلحة للقبض عليها وتقديمها للعدالة. وأوضح أن محافظات الصعيد تعاني من أمور تتعلق بالتنمية والاهتمام، وهو ما تستغله الجماعات المتطرفة لإحكام القبضة عليها. وحول الحديث عن توقيت اقتحام مركز كرداسة وتطهيره من البؤر الإجرامية، أشار اللواء حمدي سرحان، إلى أن جميع البؤر الإجرامية زائلة لا محالة، مشدداً على أننا نعيش في دولة القانون عقب 30 يوليو. وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن القوات الأمنية وضعت خطة محكمة، وأن أجهزة الأمن لن تترك منطقة في قبضة الإرهابيين، منوهاً بأن تحرير مركز كرداسة بات قريباً. من جهته، قال الدكتور محمد حمزة، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن ما تم عرضه من كشف حساب لنتائج العمليات العسكرية للجيش بسيناء أظهر اشتراك عناصر فلسطينية مع عدد من المصريين. وأضاف حمزة "إنه منذ الانقلاب العسكري الذي قامت به حركة حماس في 2007 انتهى ما يعرف بجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وهو الأمر الذي يخالف اعترافات أحد المسلحين الذين تم ضبطهم بسيناء، والذي قال إنه ضابط بالأمن الوقائي الفلسطيني. وأوضح أن اعترافات بعض المقبوض عليهم بأنهم السلطة الفلسطينية كذب مدبر من حركة حماس، مشيراً إلى أن البيان الأخير الذي أصدرته حركة حماس هو بيان مراوغ لا يستخدم الحقيقة، ويعكس نجاح القوات المصرية في إثبات كون حركة حماس مشاركاً كبيراً في أعمال العنف والإرهاب في سيناء. وأكد الدكتور محمد حمزة أن آخر العروض العسكرية لحماس ظهرت فيه صواريخ محمولة على الكتف، وهي نفس الصواريخ التي ضبطت في سيناء، وهو ما يثبت أن المصدر واحد، وأن التهريب يأتي عبر الأنفاق الحدودية، خاصة عقب البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية لكتائب القسام التي نعت فيه منذ أيام اثنين من أعضائها العسكريين بسبب انهيار الأنفاق عليهم. وأشار إلى أن تزامناً مع العملية الإجرامية التي حاولت اقتحام مبنى المخابرات الحربية في رفح ليصدر بعدها بيان بمسؤولية ما يسمى تنظيم "جند الإسلام" عن الحادث، وهو أمر عار تماماً من الصحة، مؤكداً عدم وجود تنظيم بهذا الاسم في شبه جزيرة سيناء. وتابع: "الجيش ابتعد عن التحدث بلغة تتهم بشكل مباشر حركة حماس بأن لها أصابع في الأعمال الإرهابية بسيناء، لأن مصر تترفع بنفسها عن مواجهة فصيل مثل حماس والذي يريد أن يلعب دور الضحية، لكن الرسائل التي وجهها المتحدث العسكري في بيانه الأخير وصل لحركة حماس". قال العميد خالد عكاشة، مسؤول ملف الأمن بشمال سيناء سابقاً، إن لغماً أرضياً تم زرعه مسبقاً انفجر بجوار كمين الريسة بالعريش حال مرور ناقلة تقل جنوداً من قوات الأمن المركزي، ما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 8 جنود. وأضاف عكاشة "إن الفيديو الذي تضمن اعترافات المسلحين الذين تم ضبطهم في سيناء جاء لكشف أكاذيب حركة حماس، وأكبر رد على أنهم مشاركون في أعمال العنف بسيناء. وأوضح أن تصوير الجيش للمقبوض عليهم في سيناء كان بمثابة رد لبق على نفي حركة حماس حول أن يكون لها أصابع فيما تشهده سيناء من أعمال عنف وإرهاب. وأكد العميد خالد عكاشة أن الرئيس المعزول محمد مرسي أفرج عن خبراء الإرهاب، ما ساعد على تقوية الإرهابيين في سيناء، منوهاً بأن نوعية الأسلحة والمفرقعات المضبوطة مع المسلحين بسيناء تتطابق مع أسلحة حركة حماس