تتألق الفنانة نيللي كريم في دور "ذات" بشهادة الجميع.. فهي تؤكد أنها تحب التنوع ولا تكرر نفسها.. ولا يهمها البطولة المطلقة.. ولا يشغل بالها أن يقولوا عليها نجمة صف أول أو ثاني.. ولكنها تترك أعمالها هي التي تجعل الناس يحددوا تصنيفها والذي لا يشغلها.. ولا يهمها ترتيبها بين بنات جيلها.. وتؤكد أن اختياراتها اختلفت في الفترة الأخيرة.. وتروي لنا العديد من الأمور في هذا الحوار... بشهادة الجميع تقدمين في الفترة الأخيرة أدوار متنوعة ومختلفة.. فكيف تفكرين في ذلك؟ أنا بحب أعمل هذا التنوع ، وأبحث عنه دائما، ولا أحب أن أكرر نفسي أبدا، ولذلك أختار الأدوار التي لا تشبه بعضها، فدوري مثلا في مسلسل ذات مختلف تماما عن أي دور قدمته من قبل، ودوري في الأعمال القادمة مختلفة تماما، وبحب يكون العمل به قضية مثل فيلم 678 فهو ناقش قضية التحرش الجنسي، وغيرها من الأعمال.
وماذا عن "ذات" والذي حقق نجاح كبير؟ "ذات" عمل مختلف جدا وكنت أتوقع له النجاح، وكاملة أبو ذكرى هي التي اخترتني للدور، ويكفي أنها رواية لصنع الله إبراهيم، وأعجبت بالدور فورا، فهو عمل اجتماعي يرصد قصة أسرة من مصر، بجانب الخلفية التاريخية، وشخصية ذات هي نموذج للمرأة المصرية التى لا تفقد الأمل وكلما وقعت تنهض من جديد وتتحمل مسئولية أسرتها. ألم تقلقي من تجسيد الشخصية في مراحل عمرية مختلفة؟ بالتأكيد كنت أشعر بالقلق لتجسيد شخصية "ذات" بمراحلها العمرية المختلفة لأنه كان مطلوب منى تغيير شكلي وطريقة تفكيري وملابسي، ولكن الحمد لله بعد أن بدأ التصوير زال القلق تدريجيا. هل كنت تفكرين في كلمة البطولة المطلقة؟ كلمة البطولة المطلقة أنا ضدها، بمعني أنه عندما يأتيني عمل فأتعامل معه ككتلة واحدة، ولا يوجد عمل يقوم علي بطولة ممثل واحد وينجح، فلو فيه ممثل واحد في العمل فأقدر أسميه بطولة مطلقة، فالفيلم لازم يكون فيه ناس كثيرة يحيطوا البطل، ويكونوا أبطال مثله، ويقدموا في النهاية عمل مهم. ولكن تقريبا كل بنات جيلك اختاروا أن يكونوا أبطال أفلام لوحدهم.. فهل تخافين من خوض هذه التجربة؟ لا أبدا، ولكن المهم إن العمل يسمح لي بأن أكون وحدي، وكله يتوقف على العمل، فالمشكلة الآن في السيناريوهات وليس فيّ، فالمهم يكون فيه عمل جيد أقدر أتحمل بطولته. البعض يراك نجمة صف أول وآخرين يصنفوك على أنك نجمة صف ثاني.. فكيف تري نفسك؟ لست مهتمة بأن أفكر كيف أري نفسي، فأهم شئ أن الناس تراني في أعمال جيدة، وعملي وأدواري هي التي تحدد كيف يراني الناس، فأهم حاجة أني أختار أعمال لها قيمة، وعمري ما عملت دور "مهمش" حتى الآن، ولم أقدم أدوار بطولة ثانية. لأي مدي تشعري بوجود الحظ بجانبك؟ الحظ معي في حاجات كثيرة بصراحة، ولكن هذا لا يمنع من أن نجاحي بتوفيق ربنا وبالاجتهاد، وأكيد بجانبهم الحظ، ويمكن أيضا الصدفة السعيدة، فدخولي في الوسط السينمائي جاء بالصدفة، ولكنه نتيجة اجتهاد وصبر كبير في الأوبرا. وما الذي تتمني أن تقدميه؟ لا أفكر في حاجة معينة، ولكن نفسي أقدم حاجات كثيرة مختلفة، والمهم الموضوع الجيد، فنفسي الأعمال التي أقدمها كلها تكون متكاملة، يعني فيه سيناريو جيد، ومخرج وإنتاج جيد ومجموعة ممثلين جيدين، والقصة نفسها تكون مكتوبة بشكل جيد، فهذا ما ينجح أي عمل.