عبر الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن حزنه بعد وقوع قتلى فى الاشتباكات التى وقعت أمام جماعة القاهرة، أمس الثلاثاء، بين الإخوان المؤيدين للرئيس محمد مرسى والأهالى، وفى عدد من محافظات الجمهورية، مؤكداً أن الدعوة السلفية وذرعها السياسى حزب النور حذر فى الفترة الماضية من السيناريو الذى يقع حالياً. وقال "برهامى"، فى تصريحات صحفية إن كل النصائح التى تقدم بها حزب النور والدعوة السلفية خلال الفترة الماضية ذهبت هباءً، مضيفاً: "ما طرحه الدكتور محمد مرسى فى خطابه أمس هو نفس عناصر مبادرة حزب النور التى تقدموا بها فى الشهور الماضية"، مؤكداً أن مبادرة الرئيس جاءت متأخرة بعد المهلة التى طرحها الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، وزيادة مطالب الثوار الذين يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية، أن خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية جاء متأخراً، ولم يتضمن أية حلول للأزمات التى بدأت فى الزيادة بعد سقوط قتلى أمام جامعة القاهرة، مضيفاً: "فات أوان كل المبادرات والحلول بعد مهلة الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، والأمور أصبحت غامضة، ونخشى من تكرار أحداث العنف بين مؤيدى محمد مرسى والأهالى خلال الساعات الماضية". وحذر "برهامى" من وقوع قتلى خلال الساعات القادمة، ومن أعمال سفك الدماء التى شهدتها مصر خلال الساعات الماضية، قائلاً: "أحذر من سفك الدماء، وأذكر الجميع بحديث رسول الله- من حمل السلاح علينا فليس منا"، مؤكداً أن الدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب النور مع أية إجراءات لمنع الحرب الأهلية بين أبناء الشعب المصرى وحقنا لدماء المصريين. ووصف نائب رئيس الدعوة السلفية، الأوضاع الحالية التى تشهدها مصر، بوقوع قتلى ومصابين بين الإخوان المؤيدين لمحمد مرسى والثوار ب"الفتنة"، مؤكداً أن الدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب النور سعوا خلال الساعات الماضية للإصلاح بين الجميع حرصاً على دماء الشعب المصرى، لافتاً إلى أن نزول أبناء الدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب النور للمشاركة سيكون فى حالة واحدة فقط هى ل"الإصلاح بين الناس". وكشف "برهامى"، أن الدعوة السلفية طرحت على مكتب الإرشاد مبادرة للخروج من الأزمة قبل أيام من مظاهرات 30 يونيه التى تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتم تسليمها إلى مكتب الإرشاد، وقالوا إنهم سيدرسونها، مضيفاً: "تجاهلوا المبادرة وأصدر الدكتور محمد مرسى حركة المحافظين فى اليوم التالى بعد عرضنا عليهم المبادرة". وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، أن خارطة الطريق التى أصدرتها الدعوة السلفية وحزب النور، الاثنين الماضى، والتى تشمل إعلان موعد انتخابات رئاسية مبكرة، تؤكد أننا ندعم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مضيفاً: "يجب أن ترعى الشرعية مصالح البلاد وتراعى خطورة الدماء، ومطلب تشكيل حكومة تكنوقراط محايدة، ولجنة تبحث اقتراحات تعديل الدستور، ولو كانت تحققت هذه المبادرة، ووافق عليها الرئيس لما تطورات الأوضاع لأنها نصوص تحمى مرسى وجماعة الإخوان". وقال برهامى: "خريطة الطريق التى طرحتها الدعوة السلفية وحزب النور، الاثنين الماضى، كان يمكن من خلالها أن يتولى الفريق عبد الفتاح السيسى إدارة الأمور من خلال تعيينه رئيساً لحكومة وطنية تكنوقراط"، معترفاً بأن وقت المبادرة قد انتهى بعد سقوط دماء المصريين ومهلة الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة".