تجمهر المحتجون والمتظاهرون أمام مبنى محافظة الأقصر، لمنح دخول المهندس عادل الخياط محافظ الأقصر إلى مكتبة. وأشعل المحتجون النيران أمام مبنى المحافظة قبل ساعات من وصول المحافظ إلى مكتبه، وتصاعدت أعمدة الدخان أمام المحافظة فى الوقت الذى تجمع فيه أعضاء الجماعات الإسلامية فى ساحة أبو الحجاج لاستقبال المهندس عادل الخياط محافظ الأقصر لتمكينه من دخوله مكتبه. بينما اكتفى السفير علاء الحديدى، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، تعليقا على استقالة هشام زعزوع، وزير السياحة، قائلا "رئيس مجلس الوزراء لم يقبل استقالة وزير السياحة، وإنه شارك فى اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء". وقالت رشا عزايزي، المتحدثة باسم وزارة السياحة، إن وزير السياحة، هشام زعزوع، «مصمم» على الاستقالة من منصبه، اعتراضًا على ما وصفه ب«المخاطر على السياحة» من تعيين قيادي بالجماعة الإسلامية محافظًا للأقصر. وأوضحت «عزايزي» في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن «زعزوع» لن يتراجع عن الاستقالة لعدم توافر البيئة المناسبة التي تمكنه من ممارسة عمله بالشكل المطلوب، مؤكدة أن الاستقالة جاءت استجابة لردود الفعل الدولية القلقة من تعيين محافظ الأقصر الجديد، على حد قولها. وأشارت «عزايزي» إلى أن «زعزوع» أطلع الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، على التداعيات الدولية نتيجة تعيين محافظ الأقصر الجديد، ومواقف الشركات السياحية في العالم. وأكدت المتحدثة باسم وزارة السياحة أن «قنديل» طلب من «زعزوع» الاستمرار في موقعه حتى دراسة الموقف المتأزم، لكن الوزير «صمّم» على الاستقالة، على حد قولها. وكان هشام زعزوع، وزير السياحة، انتقد في بيان رسمي، الثلاثاء، تعيين عادل أسعد الخياط، محافظًا جديدًا للأقصر، معتبرًا أن هذا القرار له «تداعيات خطيرة على صناعة السياحة المصرية بأسرها، كما أنه ينبئ بعواقب وخيمة»، على حد قوله. كما قرر زعزوع وزير السياحة، إلغاء سفره إلى دولة ألمانيا المقررة اليوم الأربعاء، لحضور مؤتمر السياحة الخضراء والطاقة والمتجددة، وذلك بسبب الأزمة المشتعلة بالقطاع السياحى، على خلفية رفض تعيين المهندس عادل الخياط القيادى بحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية محافظا للأقصر. ومن ناحية أخري ، قال صفوت عبد الغني، القيادي بالجماعة الإسلامية وعضو مجلس الشورى بالتعيين، إنهم فوجئوا بتعيين المهندس عادل الخياط، محافظا للأقصر، مؤكدا لو «تمت استشارتنا قبل تعيينه محافظاً كنا هنقول لأ». وأضاف «عبد الغني» في حوار لبرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، مساء الثلاثاء، أن مؤسسة الرئاسة طلبت من الجماعة الإسلامية التقدم بترشيحات للمحافظين، وبالفعل قدمنا ترشيحات. وتابع: «أما عن مسألة تولي المهندس عادل الخياط محافظاً للأقصر، إحنا نفسنا اتفاجئنا بالقرار، ولو الرئاسة استشارتنا قبل القرار لقولنا لا، علشان الصورة الذهنية الموجودة لدى الشارع المصري عن الجماعة الإسلامية، ورغم أن حادثة الأقصر الجماعة الإسلامية لا تُسأل عنها». وأوضح القيادي بالجماعة الإسلامية أنه كان يجب على الرئيس محمد مرسي تأجيل الإعلان عن حركة المحافظين لما بعد «30 يونيو»، «إلا لو كانت هناك أسباب أخرى لدى صاحب القرار يجب أن يقنعنا بها ويُعلنها للشعب». وعن تهديد المهندس عاصم عبد الماجد، عضو الجماعة الإسلامية، باللجوء للعنف في مظاهرات «30 يونيو» رداً على المظاهرات المناهضة للرئيس محمد مرسي، قال «عبد الغني»: «لو وافقنا على التصريحات دي كنا نزلنا بيان بالكلام ده إحنا بنرفض العنف بكل أشكاله، ومثل هذه التصريحات لا تُعبر عن حزب البناء والتنمية أو الجماعة الإسلامية». وقد تداول اليوم عشرات النشطاء علي صفحات الفيس بوك مقطع فيديو لمداخلة لوزير الاثار الجديد مع ريم ماجد علي قناة أون تي في ، وقد قال لها في سياق كلامه " أصنام " واصفاً آثار الأقصر .. ..