بعد غياب طويل .. تعود القوى الثورية المدنية إلى ميدان التحرير غدا الجمعة للمشاركة فى مليونية "تصحيح المسار" أو "ثورة التصحيح" للمطالبة باستكمال أهداف الثورة وإسقاط الإخوان وإطلاق سراح المعتقلين من شباب الثورة الذين حوكموا فى عهد النظام الحالى. وتأتى هذه المليونية لتكون ضمن سلسلة من الفعاليات المستمرة حتى يوم 30 يونيو القادم للمطالبة برحيل الإخوان وإسقاط نظامهم تحت شعار ثورة التصحيح ولهذا توحدت جهود القوى الثورية المدنية مرة أخرى فى إطار مجموعة من الإجراءات التى بدأت أولا بإطلاق حملة "تمرد" ثم الدعوة والحشد لجمعة التصحيح غدا ثم تأتى بعد ذلك وقفات ومسيرات ومليونيات أخرى يجرى التنظيم لها حاليا تمهيدا للمليونية الكبرى التى توافق ذكرى مرور عام كامل على تولى الرئيس محمد مرسى الحكم. هذا وقد أعلنت مختلف الحركات المدنية عن مشاركتها على رأسها حركة كفاية و6 إبريل والجبهة الحرة للتغيير السلمى وصفحة ثورة الغضب الثانية وتحالف القوى الثورية ومجموعات البلاك بلوك والألتراس وحزب الدستور وحزب المصريين الأحرار. ومن جانبه أعلن تحالف القوى الثورية عن تنظيم مسيرتين كبيرتين عقب صلاة الجمعة، تنطلق المسيرة الأولى من مسجد مصطفى محمود إلى التحرير فى حين تنطلق المسيرة الثانية من دوران شبرا إلى ماسبيرو ثم التحرير فى نهاية المطاف لتأبين ضحايا فتنة الخصوص الأخيرة. وشدد التحالف عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك على ضرورة الحشد والمشاركة فى هذا المليونية حتى تكون بمثابة صرخة قوية فى وجه النظام لمراجعة الكثير من سياساته الأخيرة. كما أعلن طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل عن مشاركة الحزب فى مسيرة مليونية تصحيح المسار التى تنطلق من مسجد مصطفى محمود إلى التحرير وأعلن الخولى عن انضمام الحزب لحركة تمرد من أجل توحيد الجهود وجمع توقيعات للتبكير بالانتخابات الرئاسية. أما حركة كفاية فقد أعلنت عن تنظيم وقفة إحتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين ثم تنطلق فى مسيرة فى شارع طلعت حرب بوسط البلد ومنه إلى ميدان التحرير للمشاركة مع بقية الحركات المدنية. هذا وقد نظم تيار الاستقلال مؤتمر صحفيا أعلن فيه مشاركة محتلف القوى المنضوية تحت لواءه فى المليونية وقال المستشار أحمد الفضالى أن الإخوان يحكمون مصر فى أعقاب ثورة مجيدة ولكن بعد أيام قليلة سيطر الإخوان على كل شىء منذ أن شكلوا التحالف الديمقراطى وخدعوا القوى المدنية ومنذ أن سيطروا على اللجنة التأسيسية ومجلسى الشعب والشورى بالأغلبية ثم ختم ذلك بتوليهم السلطة فى 30 يوينو وقد سيطروا على مجريات الأمور وأوقفوا نضال المصريين من أجل الحرية والعدالة، والتاريخ سوف يثبت أننا نتعرض كل يوم لسيطرة جديدة كان آخرها التعديل الوزارى المخيب للآمال والآن يتجه النظام لتغيير المحافظين للسيطرة الكاملة، من أجل كل هذا أعلنا عن مشاركتنا فى جمعة إنقاذ مصر وعلى كل مواطن مصرى على الخروج والتظاهر سلميا لإعلان رفضه حكم الإخوان المسلمين والجيش لن يتخلى عن شعب مصر. ومن جانبه قاطع اتحاد شباب ماسبيرو مليونية الغد وأعلن عن تأجيل فعاليات مسيرته التى كان مقرر لها الجمعة 17 مايو ، إلى يوم 24 مايو الجاري لتأبين شهداء الخصوص ، حتى تتاح الفرصة لمشاركة أعضائه في الفعاليات . ويوضح الاتحاد أنه غير مسئول عن بعض الأفراد الذين دعوا لمسيرة الجمعة وغير مشارك فيها أى من أعضائه ، وأن كافة أشكال التنسيق مع القوى الوطنية لتأبين شهداء الخصوص تم تأجيلها للأسبوع المقبل لإعادة ترتيب فعالية تليق بشهداء الخصوص والكاتدرائية الغائبة حقوقهم والقصاص لدمائهم حتى في دولة مات فيها القانون لصالح جماعات أصولية تبحث عن السلطة ومصالحة بعيدا عن العدالة والمساواة ودولة القانون . وجاء التاجيل بناء على رغبه من قيادات ومسئولى وأعضاء القوى الثورية للمشاركه والتواجد. هذا ومن المقرر أن يؤدى المتظاهرون صلاة الجمعة فى التحرير غدا وإقامة منصة واحدة لتوحيد الهتافات والرايات لضمان الخروج بصوت واحد يعبر عن مطالبهم.