خبير اقتصادي: محور التنمية لقناة السويس فاشل بدرجة امتياز

محور التنمية إذا تم تنفيذه بالطرقة الحالية التي يدار بها لن يكون إلا عبارة عن مجموعة من العشوائيات الصغيرة... المشروع به قصور كارثية وحق الانتفاع لن يكون مانع للتدخل الأجنبي ... المشروع يمنحنا مزيد من العشوائيات ولن يخلف علينا إلا الفتات ...كل هذه الآراء كانت للدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية .
وأكد الدكتور رشاد عبده لبوابة الشباب معلقا علي محور التنمية بقناة السويس أن حق الانتفاع الذي سيتم منحه للشركات الكبرى بديلا عن حق التملك -وذلك بعد أن وجدت الحكومة معارضة كبيرة – لن يمنح الأمان الكامل تجاه هذه الدول المستثمرة في هذا المشروع خاصة وأن المشروع لم يضع ضوابط قانونية بعد البيع أو التنازل لأي من الدول أو الشركات الأخرى , فمن الممكن أن تبيع قطر لشركة إسرائيلية أو تتنازل عن حصصها وبالتالي المشروع ليس بمأمن وهناك قصور قانوني واضح جدا , كما أن من أبرز عيوب هذا المشروع هو حرية الاستثمار للدول بما يعني أن هناك قطعة أرض والكل يستثمر فيها بطريقته وكان من الأفضل أن يتم الاستعانة بالشركات العملاقة التي قدمت مثل هذه المشروعات في دول مثل هونج كونج ودبي وعمل دراسة كاملة عنها مع مراعاه فرق التوقيت الزمني والتكنولوجيا المضافة في هذا الوقت مما يجعل هذه المنطقة هي الأفضل والأحدث علي الإطلاق وليس تركها ليفعل كل مستثمر ما يشاء , ومن ثم يتم عمل مناقصة عليها من كبري الشركات للبدء في المشروع الذي يمكن لمصر أن تضع ضوابطه من الألف للياء إلا أن الطريقة التي تسير وفقا لها الحكومة الحالية ما هي إلا طريقة عشوائية سوف تفضي إلا إنتاج المزيد من العشوائيات.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن حق الانتفاع لمدد طويلة تصل إلي 40 أو 50 عاما كأنها نوع من التملك, فضلا عن أن ترك مجلس الشورى الأمر مفتوحا بعد أن كان محددا بالا تحصل كل شركة علي نسبة أكثر من 20 % من مساحة المشروع إلا أن مجلس الشورى فتحها ليمكن أن تصل إلي 100 % لصالح شركة واحدة فقط
بما يعني أننا نساعد علي إقامة الخرابات ولكن علي نطاق كبير وبالتالي لا يوجد تنمية, ولكن لو عدنا إلي هذا المشروع بالفكر الذي طرحه شفيق وصباحي وموسي
وهو إقامة مناقصة عالمية لتطوير المنطقة ولكن للأسف نحن مازلنا نعاني الفكر المتخبط لأن رئيس الوزراء ليست لديه أي ثقافة اقتصادية ولا يعود للمتخصصين في هذا المجال فهو متخصص فقط في هندسة ميكانيكا التربة.
فالحكومة استعاضت عن الشركات الكبرى والمشروعات العملاقة بالمشروعات بالحتة وبدلا من الماكينات المتطورة والآلات الحديثة بالحاج عبد السلام أبو جلابية ومعاه 3 عمال أقرباءه وفأس وشاكوش.
وبالتالي فرؤيتي الاقتصادية لهذا المشروع أد أنه مشروع تخريبي وليس له قيمة مضافة كبيرة فهو مشروع عشش وليس مشروع إنجاز حضاري استراتيجي وكان من الممكن أن يأتي بمليارات ولكنه سيأتي بالفكة فقط, وهو يذكرنا بمشروع انتفاع قناة السويس الذي استمر لمده 99 عاما
والأسوأ في هذا الأمر أن القانون أقر بأن صاحب القرار رئيس الجمهورية أو من يفوضه والذي غالبا ما يكون رئيس الوزراء وهنا نخلق ديكتاتور جديد دون دولة ديمقراطية أو قانون وللأسف كلهم ليس لديهم خلفية أو خبره وهم يعملوا المشروعات اللوجستية.
وأنا لا أحبط هذا المشروع ولكنه يتم بشكل عشوائي وغير علمي, ولابد أن يتم تنفيذه والبدء فيه وفقا لأسس علمية وليست عشوائية ولكن حقيقة الأمر أن الحكومة والإدارة الحالية للبلاد لا تريد أن تظهر بمظهر الفاشل مما يجعلها تريد أن تأتي بشوية فلوس وخلاص حتى لا يتهمها الجميع بالفشل , ولكن هذه هي حقيقة الأمر أن الحكومة لو استطاعت أن تبيع المصريين أنفسهم لتأتي بفلوس لفعلت, فعدم وجود أي موارد ومصدر للفلوس المهم أنهم قدام الناس ميبقاش شكلهم فاشل